أحمد العجمي
اليد المبتورة التي صافحتها
كانت خارجة
من تحت الأنقاض
لتؤدي صلواتها
وترفع السماوات
كي نرى ما يخنق أوراق الشجرة،
لو تأملتَ الروح المجلجلة
الخارجة من الدم
لو فكرتَ في الأشلاء التي
تنظر صوب الجرس الأبدي
لو تخيلتَ ظلال الغيمة
المتشابكة مع الأطفال المتفحمين
لربما ستحل اللغز
الموجود في الأعين الجافة،
ما اسم النجمة التي
تجمع البكاء
من القصيدة؟
ماذا يفعل الضوء الكبير في
شرايين غزّة؟
الدم يغلق الباب
على نفسه
ويحفر أرواحنا، وضمائرنا،
يمضي إلى علاج
الأضلاع المكسورة
ويفصد العالم،
أنا أعرف، أنتِ تعرفين،
نحن نعرف أنّ
صوت الإبادة يطفو
فوق الأشواك
يلتصق
بالألسنة المهجورة
الذائبة في رائحة الشيطان،
الأفواه المتفكّكة
القُبلات التي تنتحل
ذاكرة الزمن
سيلقي بها الأطفال الشهداء
في الرماد القادم.
العنصرية تعربد في الدم
تجزّ العشب
تبتر الساقين
والآن تترنّح في أعين العالم
تسقط من لحاء الغصن،
أعين الفلسطينيات مفتوحة
في الجراح، في الظلم،
الفواجع التي لا تنام
تنشر الشرارات
في صوت الناي الأممي،
القمر يكسر المنفى
يكتب الوقت
يرمي بالسماء المنخفضة
في هاوية الذّل،
لن ننسى ألوان زهور
غنّت معنا
على درجات السلّم،
لن ننسى أبواب بيوت
تنتظر صوت الكمان،
في السابع من أكتوبر
رقصت النمور
الفجر محا الفراغ
تلاعب بالحرائق
ومن عمق المأساة انفجر النجم
ليسقط الآلهة.