يسْودُّ النهار
في عين القبطان
لا نجمة في ليل
النابغة الذبياني
لا لمعان سيف
في عين بشار بن برد
كل النهارات
في عين القبطان ماء ،
والبحر يمّ الرغبات
القاتلة
يا عملاق الماء
السفينة تغْرق
والمضيق يتسع، لكل
هذا الموات
هل، من نشيد
قبل الوداع
هديتي لكِ
يا نجمة الليل، البعيدة
في كثافة الظلام
والصمت
أنا النهاب
الوهاب
أنا البدوي
العابر فوق
مقابر الأسلاف
أنا كل
أولئك الصعاليك
يدي الأولى .. داء
يدي الأخرى .. دواء
أنا القوي بكلمات
الشعر
بجسدي المحمول
فوق أرض
بلا خرائط
ومن ماء عُمان
إلى ماء المغرب
تشرق الروح
كصرخة حنين
فوق نهارات
حبيسة
وحين أزْرع قدمي
هنا ، تتنازعني
الريح، هناك
أذهب، لا تقف
تحرر
أنت فضة
من خيوط الشمس
فوق ماء ويابسة
اصنع كنزك
الثمين في الحياة
بعيدا عن الخراب
وفي يديك
أسرار وخبز
والماء نجاة.
طالب المعمري