1-
بينما تمرُّ الغيومُ سريعةً..
أقفُ على الناصيةِ
وقلبي في يدي،
لا أرى سوى عربات الجندِ
– غير هادئة-
تنذر بساعةِ شؤمٍ،
الوقتُ ليسَ فجراً
لا
وما منْ شَفقٍ يلوحُ
كرايةٍ باهتة الألوان
فوقَ بناء مهجور،
أقفُ على الناصية
مسبل القلبِ واليدين
لكنَّ السماء
– المنخفضة أكثر مما ينبغي-
زرقاءَ
زرقاءَ.. كطائرْ.
2-
طائرٌ ما
أخطأ الطريقَ
إلى هذهِ المدينة الميّتة،
المدينة
التي
تلفظ أبناءها
قبل أنفاسها،
بينما
الطائر يغرّد منفرداً
أنشودةً أخيرة.
3-
أيّها الطفلُ النائمُ لتوّه
كنْ سعيداً كما ينبغي
كما ينبغي،
لا تدع ابتسامتكَ الساحرة
تنطفئ باكراً
كما لو هتاف،
كن طفلاً
كما ينبغي…
فالحياة أشبه بعجلةِ
دراجتكَ الأماميّة،
الحياة
التي
كَكُرةِ ثلجٍ..
تنتظر- بشغفٍ- لحظة زوالها.
عماد الدين موسى