تشكل الوثيقة بما فيها من تاريخ، ومن وقائع مستمسك معرفة لظروف تلك المرحلة التي دونت فيها كشاهد اثبات، حيث تتقاطع معها المشتركات والمصالح. اذاً الوثيقة مهمة كونها السجل التاريخي لإبراز أية علاقة في وقتها الزماني ومحيطها الجغرافي.
فـ/عمان غنية بتاريخها وبإرثها الحضاري وعلاقاتها بمحيطها العربي /الاسلامي وكذلك مع الغير، حيث يسود تلك العلاقة الاحترام والتقدير.
وما هذه الوثائق التي نعرضها إلا فيض من غيض لتبيان أهمية الوثيقة كمستمسك حضاري في الكتابة عن هذا المكان الاقليمي، بتاريخ وجغرافيا عريقين ترتكزان على حقائق مدونة…
الوثيقة الأولى
(مصدر الوثيقة: الأرشيف العثماني بإسطنبول)
تاريخ الوثيقة : بدون تاريخ
عنوان الوثيقة : رسالة عربية وصلت إلى الصدر الأعظم للدولة العلية من حاكم مسقط وعمان ردا على رسالته إليه حول نقض الفرس العهد والميثاق مع الدولة العلية واعتدائهم على البصرة العثمانية.
تعتبر هذه الرسالة ردا على رسالة قد أرسلها الصدر الأعظم إلى الإمام احمد بن سعيد، وتدور أحداث الوثيقة حول الغزو الفارسي للبصرة 1775-1779م، حيث ازدادت طموحات كريم خان الزند ابان ضعف السلطة العثمانية على الولايات العربية التابعة لها، خاصة البصرة والتي كانت تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لكريم خان الزند مستغلا ضعف السيطرة العثمانية عليها من جانب وانتشار وباء الطاعون من جانب آخر، حيث اهلك وباء الطاعون أعدادا كثيرة من السكان في بغداد والبصرة عام 1773م، والظروف التي تعرضت لها البصرة من جانب ثالث، فقد حاولت قبيلة بني كعب السيطرة على البصرة، وأرسلت أسطولا لقصف البصرة(1)، فقد كانت كل من الدولة العثمانية وفارس تدعي سيطرتها على قبيلة بني كعب والمناطق المجاورة لها من شط العرب لكن قبيلة بني كعب كانت لا تعترف بأي من السلطتين فكانت تناور كل من الدولتين في سبيل الحصول على استقلالها(2).
ويمكننا أن نستعرض الأسباب التي دفعت كريم خان الزند لشن حملته ضد البصرة :
أولا : ازدهار تجارة البصرة ومنافستها للموانئ الفارسية خاصة بعد إغلاق شركة الهند الشرقية البريطانية مقرها التجاري في ميناء بوشهر بسبب الخلاف الذي دب بين كريم خان الزند وبين الانجليز الأمر الذي دفع الانجليز لسحب تجارتهم من بوشهر إلى البصرة (3).
ثانيا : سوء المعاملة التي يتعرض لها الرعايا الفرس من الزوار والشيعة والتجار، والضرائب التي تفرض عليهم اثناء ذهابهم إلى الأماكن المقدسة في العراق من النجف وكربلاء(4). فقد كانت الرسوم والضرائب التي فرضها والي بغداد على الزوار الفرس مخالفا لمعاهدة كردان المعقودة في يوليو 1746م مع نادر شاة، والتي تنص على حرية مرور الشيعة الفرس في أراضي العراق العثمانية(5).
ثالثا : رغبة الفرس منذ أيام نادر شاة الاعتراف الدولة العثمانية بالمذهب الجعفري جنبا إلى جنب مع مذاهب السنة الأربعة، وقد كان نادر شاة يعلم بان المذهب الشيعي مسؤول إلى حد كبير عن تدهور البلاد وعزلتها عن جيرانها، ولذلك ادعى بان المذهب الجعفري مخالف للمذهب الشيعي، كما أن اعتناق فارس للمذهب السني كان امراً صعباً لهم، ولذلك طلب من الدولة العلية حلا وسطا وهو الاعتراف بالمذهب الجعفري مع مذاهب السنة إلا ان الدولة العلية رفضت مطلبهم لما في ذلك الامر من محاذير شرعية(6).
رابعا : رفض الدولة العثمانية والمتمثلة في والي بغداد الوقوف مع كريم خان الزند لشن حملة ضد عمان، فمن المعروف ان العلاقات بين فارس وعمان سادها نوع من التوتر، حيث كانت سياسة كريم خان الزند تهدف إلى بسط نفوذه في مناطق الخليج العربي، وقد كانت عمان هي العائق الوحيد أمام طموحاته، فأراد أن يعيد السيطرة الفارسية على عمان كما كان أيام نادر شاه، فبحث كريم خان الزند عن حليفا له ليساعده في توجيه حملته ضد عمان(7).
فأرسل إلى الدولة العثمانية عام 1774م والمتمثلة في والي بغداد يطلب منه المساعدة في شن حمله ضد عمان، فرفض والي بغداد طلبه مما اغضب ذلك كريم خان الزند، فتراجع عن حملته لعمان ووجهها إلى البصرة، وهذا ما وجدناه في وثيقة عمانية نادرة وهي رسالة من الإمام احمد بن سعيد إلى السلطان العثماني عبدالحميد الأول يقول فيها (أن العجم طلبوا من المتوفى عمر باشا والي بغداد السماح لهم بالمرور من البصرة إلى عمان وتعهدوا بعدم الاعتداء عليها وإيقاع أي ضرر وخسائر فيها ولما لم يسمح لهم بذلك جعلوه سببا وذريعة لإجراءاتهم…)(8).
وقد كانت وجهه نظر العثمانيين بان بقاء عمان دولة قوية من شأنه أن يحد من تعاظم نفوذ الفرس في الخليج العربي، فمصالح الدولة العثمانية تتفق مع مصالح عمان شركائهم في التجارة(9)، كما أن كريم خان الزند كان يرى بان احتلال البصرة يعنى توجيه ضربة قاضية للاقتصاد العماني والذي يعتمد اعتمادا كبيرا على تجارته مع البصرة(10).
وخلال تلك الأحداث وصلت اخبار إلى الوكالة البريطانية في البصرة في 15 يناير 1775م تفيد بأن جيشا فارسيا خرج من شيراز متجها إلى البصرة، وكان قوامه كما وصفه لوريمر 30000 مقاتل من المشاة والخيالة عند مصب نهر الصويب احد روافد شط العرب، وأرسل صادق خان مبعوثا إلى القبائل العربية واليهود ومتسلم البصرة والبريطانيين للتفاوض معه حول افتداء المدينة حيث طلبوا مبلغ 200000روبية(11).
وقد كانت جميع هذه الأحداث هي محل ذكر الصدر الأعظم والسلطان العثماني في مراسلاتهم مع الإمام احمد بن سعيد، وقد أوضح الإمام احمد بن سعيد في هذه الوثيقة استياءه من تصرف الفرس ضد الدولة العثمانية واختتم رسالته بأنه في انتظار الرد وانه مستعد للإسهام في الحركة العسكرية ضد الفرس.
الوثيقة الثانية
(مصدر الوثيقة : الأرشيف العثماني باسطنبول)
رقم الوثيقة 3808
تاريخ الوثيقة : 6 جمادى الآخر 1191هـ / 1777م
موضوع الوثيقة / رسالة من السلطان العثماني عبدالحميد الأول إلى الإمام احمد بن سعيد
تعتبر هذه الوثيقة من أهم الوثائق العمانية التي تعكس طبيعة العلاقات العمانية العثمانية من الجانب السياسي، وذلك لما احتوتها من معلومات وحقائق مغايرة للكثير من الحقائق التي أوردها الكتاب عند كتابتهم لموضوع النجدة العمانية للبصرة، ويمكننا ان نلقي الضوء على النقاط الهامة جدا والتي احتوتها الوثيقة و أضافت الكثير للتاريخ العماني.
أولا : اختلفت المصادر في ذكر قيادة الأسطول فتذكر بعض المصادر بان الأسطول العماني كان بقيادة الإمام احمد بن سعيد(12)، بينما تذكر مصادر أخرى بأن قيادة الجيش كانت لابناء الإمام احمد بن سعيد قيس وسيف ومعهما الشيخ ماجد بن سعيد(13) حيث كان الشيخ ثامر بن عبدالله السعدون شيخ قبيلة المنتفق في مقدمة مستقبلي الأسطول العماني(14).
وأوضحت هذه الوثيقة بان قيادة الأسطول العماني كانت للسيد هلال بن الإمام احمد بن سعيد وليس الإمام احمد بن سعيد نفسه.
ثانيا / بينت الوثيقة الجهة التي أرسلت لطلب النجدة من الإمام احمد بن سعيد، فقد اختلفت العديد من المصادر في ذكر الجهة التي طلبت النجدة من الامام احمد، فتذكر بعض المصادر بان اهالى البصرة هم الذين طلبوا النجدة من الإمام احمد بن سعيد(15)، بينما أشارت مصادر مغايرة بان متسلم البصرة سليمان آغا هو الذي طلب النجدة من الإمام احمد بن سعيد(16).
إلا أن هذه الوثيقة أوضحت ان والي بغداد عمر باشا هو الذي أرسل رسالة إلى الإمام احمد بن سعيد يستنجد به بعد أن وجد نفسه عاجزا عن إرسال المدد إلى متسلم البصرة سليمان آغا.
ثالثا : اوضحت الوثيقة الاسباب الحقيقية لعودة الاسطول العماني بقيادة الامام هلال بن الامام سعيد، فعندما خرجت الحملة اخذت موقعها على شط العرب غير ان الأسطول العماني وجد الفرس قد نصبوا سلسلة حديدية ليمنعوا الاسطول العماني من دخول البصرة وبفضل سفينة الرحماني استطاع الاسطول العماني قطع السلسلة الحديدة التي اقامها الفرس على مدخل شط العرب فتمكنوا من دخول البصرة(17) وقد تمكن اهالي البصرة(18) من الحصول على كميات من المؤن والذخيرة مكنتهم من مواصلة الحرب وعززت صمودهم في وجه عدوهم الفارسي.
إلا ان الاسطول العماني لم يستمر في موقعه طويلا بل اضطر للرجوع الى عمان ليس لبعد الاسطول عن قواعده الحربية ولا لخوف الامام من قيام الفرس بالهجوم على عمان كما تذكر المصادر(19) بل كما وضحته هذه الوثيقة من سوء المعاملة التي تعرض لها السيد هلال بن الامام من قبل مصطفى باشا والي بغداد(20) بعد مقتل عمر باشا – حيث يذكر السلطان العثماني في رسالته للامام احمد بن سعيد انه(لما احاط العسكر الروافض البصرة المحروسة كتب عمر باشا المتوفى كتابا الى الامام الاعظم واستمد منه، ارسل نجله النجيب إعانة للمسلمين مع سفن مشحونة بالمجاهدين وفصل ما وقع من الامور العجيبة التي صدرت من مصطفى باشا، من الحركات الرديئة وسوء الادب في حق الامير هلال اسعده الله تعالى ورجعته متكدرا الى جانب مسقط مرة اخرى ).
فقد ارسل السلطان العثماني مصطفى باشا الى والي بغداد عمر باشا ليساعده في محاربة الفرس ومن المؤكد بان مصطفى باشا قد ارتشى من جانب الفرس حيث طلب من القوات المعسكرة في بغداد ان ترجع إلى اماكنها الاصلية وزعم انه عقد صلحا مع كريم خان ووعده بأنه سوف ينسحب من البصرة كما ترددت الاشاعات بعزل عمر باشا والي بغداد فكانت لهذه الاشاعات اكبر الاثر في إحباط معنويات القوات الموجودة في بغداد وإحباط هممهم فهرب الكثير منهم وتمكنت جماعة مصطفى باشا من قتل عمر باشا والي بغداد وتعاون مصطفى باشا مع الفرس واراد مساعدتهم في الاستيلاء على البصرة ولذلك كتب مصطفى باشا الى متسلم البصرة يخبره ان المدد من الدولة بطيء فأمامك خياران اما ان تعقد صلحا مع الفرس واما ان تسلم البصرة. كما ارسل الى السلطان العثماني رسالة يخبره بأن الصلح مع الفرس قد تم وقد تفرقت جيوشهم من البصرة وعادت الى اماكنها، وعندما علم سليمان اغا بما اخبره به مصطفى باشا اجتمع مع اعيان البصرة واضطروا ان يسلموا البصرة للفرس في 1190هـ 1776 مـ بعد حصار دام 14 شهرا . وقد كان للدور الكبير الذي قام به سليمان آغا مستلم البصرة دور اكبر في تسليم المدينة (21) .
وقد استاء السلطان العثماني عبدالحميد الاول من الموقف الذي نهجه مصطفى باشا اتجاه السيد هلال بن الامام احمد بن سعيد قائد الاسطول العماني، واصدر السلطان كتابا للامام احمد يعتذر منه لما حصل في حق السيد هلال بن الامام احمد بن سعيد، حيث اوضح له ان ذلك كان خارجا عن علم ودراية الدولة العثمانية، وقد اغضب هذا التصرف الدولة العلية فعزل السلطان مصطفى باشا ثم امر بقتله، كما طلب السلطان من الامام احمد ارسال المراكب والمواكب مرة اخرى لتخليص البصرة من الحصار الفارسي.
الوثيقة الثالثة
رسالة من السلطان العثماني عبد الحميد الاول الى الامام احمد بن سعيد وهي باللغة العربية/تاريخ الوثيقة اوائل ذي الحجة 1193هـ /1779 م رقم البحث 3811 صـ94
استهل السلطان عبدالحميد الاول رسالته بالسؤال والاطمئنان على احوال الامام احمد بن سعيد، كما اوضح السلطان العثماني في رسالته – والتي يسودها الاسلوب الأدبي الراقي في التعبير – الاوضاع التي حدثت في البصرة اعقاب وفاة كريم خان الزند 1779م يخبره بان عساكر الدولة التركية كانت ستتدفق الى ايران لولا ان صادق خان اخو كريم خان ترك البصرة لوكلاء الدولة العلية وطلب الصلح من السلطان العثماني وبرر ان ما فعله لم يكن بأمر منه بل كان بأمر من اخيه الفاسق وان حادثة البصرة لم يعلم بها اهالي ايران فحدثت بدون علمهم وجعل صادق خان يتوسل الى السلطان العثماني لطلب العفو والصلح وذلك من اجل اهالي ايران من العجزة والمساكين والاطفال، مما جعل السلطان العثماني يوافق على الصلح بشرط ان يثبتوا في توبتهم للدولة العلية، اما اذا رجعوا الى افعالهم فسوف تضطر الدولة العلية لوضع حد صارم لهم، وقد اخبر السلطان العثماني الامام احمد بن سعيد بطبيعة الصلح الذي حدث بين صادق خان وبين الدولة العلية وذكر السلطان العثماني الامام احمد بن سعيد بالصداقة القائمة بينهما وانهم اخص اصدقائهم بالمحبة والمصافاة فلم يروا من اهل عمان والامام الا الاخلاص والمودة وهذه المحبة لا تتغير بالدهور والسنين، كما اوضح له السلطان انه لو حاول احد من الفرس العدوان على عمان، فلهم الويل والثبور من الدولة العلية، ولو حاولوا ايضا التجاوز بحدود الممالك المحروسة فلا تتوقف جيوش الدولة العلية من الجريان الى ديارهم.
وقد طلب السلطان العثماني في نهاية رسالته الموافقة بارسال كتاب الى والي بغداد والبصرة سليمان باشا يبين فيه حوادث من ثبتت توبتهم من جماعة صادق خان ويخبره بأخبار ايران، وكانه يطلب من الامام ان يتتبع الاوضاع في ايران لما في ذلك من اهمية كبرى لاستتباب الامن في عمان وممالك الدولة العلية على حد سواء.
والمتمعن جيدا في الوثيقة يجد حسن العلاقات الودية والصداقة بين السلطان العثماني والامام احمد بن سعيد، كما نلاحظ حرص الدولة العثمانية على بقاء عمان دولة قوية لدور اساطيلها البحرية التي تحقق الامن في مياه الخليج العربي.
الوثيقة الرابعة
رسالة امر من محمد علي باشا الى امين جمرك جدة بالمبالغة في الاحتفاء بامام مسقط السيد سعيد بن سلطان عند عودته من المدينة المنورة الى جدة.
تاريخ الوثيقة 2 ذي القعدة 1239 هـ/29 يونيو 1824 مـ رقم الوثيقة 437
المصدر/ دار الوثائق القومية القاهرة رقم المجموعة 3.
ارتبط السيد سعيد بن سلطان بعلاقات مع ولايات الدولة العثمانية خاصة مصر والبصرة اذ تعتبر هذه الولايات بمثابة حلقة الوصل بين سلاطين عمان وسلاطين الدولة العثمانية، وقد حاول اشراف الحجاز اقامة علاقات ودية مع السيد سعيد بن سلطان سواء سمات امرا من ولاة مصر لان الحجاز كان تابعا لسلطة والي مصر، او تقديرا منهم لحكام عمان نتيجة للعلاقات الاقتصادية والمصالح السياسية التي كانت تربطهم، فعندما اتجه السيد سعيد بن سلطان الى مكة لاداء فريضة الحج عام 1824مـ يرافقه القاضي محيي الدين القحطاني ممثل المذهب السني في شرق افريقيا، فقد استقبل فيها استقبالا كبيرا من قبل الوالي التركي وشريف مكة(22). كما احسن شريف مكة يحيى بن سرور استقبال السيد سعيد بن سلطان واطلقت المدافع في جدة عندما اقتربت مركبة ليفريول من الميناء، وقد انفق السيد سعيد اموالا طائلة في هذه الرحلة وقد عاد بالهدايا من شريف مكة(23).
وبذكر رؤوف سعيد بان السيد سعيد استقبل استقبال الفاتحين عند نزوله بر الحجاز وقد اقام له الوالي التركي حفل تكريم في جدة وقد حظي بمقابلة شريف مكة، وقد ظل السيد سعيد طوال موسم الحج في موضع الحفاوة والتكريم والاعجاب والدهشة وذلك لابهه الحاشية التي معه وفخامة مظهره(24). على الرغم من ان السيد سعيد كان ينتمي لمذهب مخالف للوالي التركي وشريف مكة والعثمانيين جميعا الا ان ذلك لم يثر اي خلاف بين الطرفين، فقد كان احترام وتقدير الدولة العثمانية للمذهب الاباضي لم يقتصر على عمان فحسب بل شمل بلاد المغرب والجزائر العثمانية فكانت علاقة العثمانيين مع المذهب الاباضي قائمة على الاحترام و التقدير، والدليل على ذلك تلك المجالس العلمية التي كان يعقدها ولاة الدولة العثمانية لمناقشة المشاكل والشكاوى فيدعون لحضورها علماء الاباضية في الجزائر كما كانوا يدعون لحضور مجالس المناظرة والمناقشة في المسائل الخلافية بين المذاهب وقد كان العالم الاباضي ابو يعقوب يوسف محمد المصدعي في نظر الدولة العثمانية يمثل الزعيم الاباضي في المغرب الاسلامي(25).
الوثيقة الخامسة
مصدرها دار الوثائق القومية القاهرة
رقم المجموعة :7
تاريخها 11 ذي القعدة 16 يناير1840م
رسالة عربية من السيد سعيدبن سلطان الى احمد باشا يطلب منه ارسال رجل مدفعي خلفا عن المتوفى لديه.
وقد استهل السيد سعيد رسالته بعبارات الدعاء والمديح، وابلاغه عن استتباب الامر في عمان ويعرب له عن امله في دوام المراسلات واعلامه بما يبدو له احمد باشا من المهمات في تلك الجهات لقضائها.
تعكس هذه الوثيقة العلاقات التعاون العسكري القائم بين عمان والدولة العثمانية، حيث كان هناك تعاون عسكري واضح بين الدولتين، فقد ارسل السيد سعيد بن سلطان رسالة الى احمد باشا(26) محافظ مكة وحاكم الحجاز، يستهلها بعبارات المديح والدعاء ويطلب منه ارسال رجل مدفعي بدلا من المدفعي المتوفى الذي كان معه، حيث اوضح السيد سعيد في رسالته انه بحاجة الى رجل مدفعي يتميز بالشهرة والخبرة في هذا المجال وهو ما اعتاده من الدولة العثمانية، وقد كان السيد سعيد بن سلطان يستعين في بعض الاحيان بالدولة العثمانية لامداده بالكوادر العسكرية وبذلك فهو دائم الاتصال باحمد باشا محافظ الحجاز، وقد ارسل احمد باشا الى باست معاون جناب الخديوي رسالة مرفق بها خطاب السلطان سعيد (من سر عسكر الى الحجاز الى باستامعاون جناب الخديوي بانه جاء من امام مسقط كتاب يطلب فيه ان يرسل له رجلا مدفعيا حيث ان المدفعي الذي كان عنده توفي وانه سيقوم بالمرتب الذي خصص له) وقد ضمن كتابه بخطاب السيد سعيد وقد كتب باستا معاون جناب الخديوي رسالة الى احمد باشا يأمره ان يبعث للامام سعيد رجلا مدفعيا بناء على طلبه (27).
ويمكن القول ان قرب الحجاز العثمانية من عمان، كان له دور كبير لوجود التعاون العسكري بينهما.
الوثيقة السادسة
دار الوثائق القومية بالقاهرة رسالة من الجناب العالي الى أحمد باشا سر عسكر الاقطار الحجازية دفتر الوثيقة 64 رقم المجموعة 3 تاريخ الوثيقة 10 رجب 1251هـ 1 نوفمبر 1835م
موضوعهارسالة من الجناب العالي الي سرعسكر الاقطار الحجازية (حاكم عام الحجاز) حول جلب الغلال من مسقط الى الحجاز لتوفرها في تلك الجهات وتوفيرا للنفقات نقلها عن طريق القصيم.
توضح هذة الوثيقة ايجابيات نقل الغلال الي الحجاز من جهة مسقط فقد كانت القوات العثمانية الموجودة في الحجاز تستورد الغلال من جهة مسقط، ومن ثم تنقلها الى جدة لتقوم ببيعها هناك، حيث ان الغلال التي كانت ترسل الى الحجاز من القصيم في اقليم نجد كانت مكلفة جدا بالنسبة للعثمانيين، وقد كانت الغلال من مسقط تنقل من مسقط الى جدة ويتحمل العمانيون كلفة النقل عن طريق السفن، ثم يتم نقلها من جدة الى الجهات التي توجد بها القوات العثمانية والمتمثله في قوات محمد علي باشا، حيث يقوم العمانيون ايضا بدفع التكلفة هذا فضلا عن التكاليف التي تقع اثناء عمليات النقل، فهي عملية مكلفة جدا لهم ولذلك وجدوا بأن نقلها عن طريق مسقط اقل تكلفة من المصاريف التي كانت تدخل عن طريق القصيم، كما انها سهلة النقل، وقد ذكر الجناب العالي عندما ارسل الى أحمد باشا يخبره ان جهات مسقط والبصرة لهم سفن تجارية كثيرة وان اهلها رجال يعرفون كيف يؤدون اعمالهم، كما امره ان يرسل كتابا الى الامام سعيد بن سلطان ليخبرة بذلك من اجل تسهيل عمليات نفل الغلال من مسقط الى الحجاز.
ويمكننا القول بان القوات العثمانية المتواجدة فى الحجاز كانت تعتمد اعتمادا كبيرا على الادوات والعتاد العسكري من عمان، حيث يذكر احد الجنود العثمانيين في مذكراته ان مسقط كانت اهم مستودعات العتاد العسكري في الحجاز(28). ونتيجة لازدهار قوة عمان البحرية والعلاقات الطيبة التي كانت تربط عمان بالدولة العثمانية فقد تولى العمانيون نقل الحجاج من افغانستان وبلدان اسيا الوسطى على السفن العمانية من بلادهم حتى بلاد الحجاز العثمانية لأداء فريضة الحج(29)..
الوثيقة السابعة
ارشيف الباب العالي:
ادارة داخلية، رقم الوثيقة 14646.
رسالة من السيد سعيد بن سلطان الى معشوق باشا – متصرف ايالة البصرة) – تاريخ 29 رجب 1267هـ / 10 مايو 1851م
– رسالة من السيد ثويني بن سعيد بن سلطان الى معشوق باشا متصرف ايالة البصرة بتاريخ 14 شوال 1266هـ.
كان السلطان العثماني عبد المجيد الاول يراقب دخول السيد سعيد بن سلطان في علاقات مع سائر الدول على الرغم من تظاهره بالميل الى الدولة العثمانية حيث كانت علاقات السيد سعيد بن سلطان مع القوى الاوروبية علاقة جيدة فقد تعددت علاقاته مع بريطانيا وفرنسا وامريكا وتعددت مصالحه، فعقد العديد من الاتفاقيات التجارية بينه وبين الانجليز حيث كانت مسقط اهم الموانئ في الخليج العربي من الناحية التجارية والاستراتيجية(30).
فأرسل السلطان العثماني عبدالمجيد الاول عام 1851م رسالة الى متصرف البصرة معشوق باشا يأمره بالقيام بدراسة لاهم القوى البارزة في الخليج العربي ومن اهمها سلطان عمان وذلك من اجل مد جسور التعاون مع السيد سعيد بن سلطان مستغلا عدم التوافق بين السيد سعيد والانجليز بخصوص منع تجارة الرقيق، فجمع معشوق باشا معلوماته من التجار الذين يرتادون موانئ البصرة وعمان وارسل الى السلطان العثماني عبدالمجيد الاول بتفاصيل الدراسة التي قام بها واوضح بأن علاقات السيد سعيد مع بريطانيا وانما هي متاتية من العلاقات التجارية بين الهند وعمان والتي قامت منذ القدم عندما أصبحت الهند مستعمرة بريطانية فكان لابد من ان تقوم العلاقات الودية والمصالح المشتركة بين عمان وبريطانيا (31).
ولذلك ارسل معشوق باشا رسالتين الاولى الى السيد سعيد، والثانية الى ابنه ثويني الذي كان ينوب عنه في مسقط اثناء غياب والده في شرقي افريقيا، ولذلك كانت الوثيقتان السابقتان ردا على رسالتين الاولى ارسلها معشوق باشا الى السيد سعيد والثانية الى السيد ثويني ابن السيد سعيد ويتضح ان هناك تشابها واضحا بين رسالة السيد سعيد ورسالة السيد ثويني، فقد استهل السيد سعيد رسالتة بعبارات المديح والسؤال عن احوال الذات وعبر عن سعادته وسروره من الرسالة التي ارسلها معشوق باشا الى السيد سعيد وقد اختتم رسالته بدوام المراسلات واخباره بسلامة الذات، وقد اوضح ايضا في رسالته بأن المحبة والعلاقات الودية بين البلدين ثابتة الاركان ولا يشوبها كدر.
اما رسالة السيد ثويني فقد كانت بتاريخ 14 شوال فقد بدأها ايضا بعبارات المدح والسؤال عن الخاطر، كما قدم شكره وتقديرة للرسالة التي قدمها معشوق باشا الى السيد ثويني وقدم تهنئته لوصول معشوق باشا لادارة ايالة البصرة وملحقاتها وقبائل المنتفق، كما اوضح السيد ثويني سروره الكبير لوصول معشوق باشا لهذا المنصب، وقد اوضح بأن العلاقات الودية والمحبة بين البلدين ثابتة الاركان لا يغيرها شيء ولا يشوبها كدر وقد اخبره بأنه انتظر رد الرساله من والده السيد سعيد وارفق الرسالتين معا، وقد ختم رسالته بدوام المراسلات وشرح احوال الذات والمتأمل جيدا للوثيقتين يجد التشابه الواضح بينهما، كما نلاحظ استخدام كل من السيد سعيد والسيد ثويني بعض الالفاظ المتواضعة مثل الواثق بالله عبده السيد سعيد، وقد حرص السيد سعيد في مراسلاته على استخدام العديد من الالقاب المركبة والالقاب المتواضعة (32). وهذا ما نجده في العديد من مراسلات حكام عمان مع سلاطين الدولة العثمانية العثمانيين.
الوثيقة الثامنة
مصدر الوثيقة: الهيئة العامة للمخطوطات والوثائق العمانية
تاريخ الوثيقة : 21/5/1883م
رقم الوثيقة 276
عنوان الوثيقة / رسالة من وزارة الداخلية إلى الصدارة العظمى بخصوص منح عدد من الحكام نيشانات عثمانية وهم السيد برغش بن سعيد حاكم زنجبار نيشان عثماني أول مرصع، والسيد تركي حاكم مسقط نيشان عثماني أول، وأمير الشحر والمكلا نيشان عثماني، وأمير حضرموت نيشان عثماني.
تعكس هذه الوثيقة علاقة عمان بالدولة العثمانية في فترتي حكم السلطان برغش بن سعيد، والسلطان تركي بن سعيد.
فقد ارتبط السلطان برغش بعلاقات جيدة بمصر العثمانية، حيث أرسل رسالة إلى الخديوي إسماعيل (1863م -1879م) ، يستهلها بالسؤال عن الخاطر، ويخبره بان كل شيء هادئ من جانبه ويعلمه عن رغبته في زيارة بلاده والاجتماع به مؤكدا على أواصر الأخوة الإسلامية (33).
وبالفعل قام السيد برغش بزيارة لمصر عند عودته من أوروبا، حيث قابله خديوي مصر بالمزيد من الحفاوة والإكرام والتبجيل وقد وصل السيد يرغش على متن مركب انجليزي، حيث تزامن وصوله مع وفاة احد أفراد الأسرة الحاكمة من أقارب الخديوي إسماعيل، فشارك السلطان برغش في تشييع جنازة المتوفى وحضور الدفن، وقد كان قبطان المركب الانجليزي لديه مهمات أخرى، فاخبره الخديوي أن يسمح لقبطان المركب بالذهاب وانه سوف يتكفل بإعادته إلى زنجبار (34).
وبالفعل جهز الخديوي إسماعيل بارجة مصرية لتنقله من ميناء السويس إلى زنجبار عن طريق عدن، كما قدم له العديد من الهدايا ومن ضمنها مجموعة من الأسلحة والكتب (35).
وقد خرج السيد برغش ورجاله إلى محطة سكة الحديد وكان الخديوي وأبناؤه في مقدمة مودعي السلطان برغش ثم اتجه إلى الزقازيق ومن ثم إلى مدينه السويس ولما وصلوا إلى السويس أطلق الجنود 21 طلقة ترحيبا بقدوم السلطان برغش وقد كان والي السويس ومحافظ المدينة وكبار المسؤولين في مقدمة مستقبلي السلطان ثم انتقل إلى البارجة التي أعدها خديوي مصر لتنقله إلى زنجبار مرورا بميناء عدن، وبعد خمسة أيام وصل إلي ميناء عدن، حيث أطلقت البوارج البريطانية 21طلقة ترحيبا بوصول السلطان إلى عدن (36).
وفي عدن حضر القنصل البريطاني لملاقاة السلطان برغش، حيث اخبره بأنه مأمور من قبل حكومته بان يأمر السلطان برغش بالنزول من البارجة الأتراك ويركب المركب الانجليزي، وقد رفض السلطان برغش ذلك وبعد مناقشات طويلة لم ير السلطان برغش حلا غير الموافقة، فنزل من بارجة الأتراك التي أعدها خديوي مصر وركب المركب الانجليزي بعد أن بقي عدة أيام في عدن، وقد خشي قبطان بارجة الخديوي العودة قبل الوصول إلى زنجبار، فأخبر السلطان برغش أن يكتب له كتابا للخديوي إسماعيل، يبين فيه انه نزل من البارجة التركية عن رضا نفسه، فكتب السلطان برغش ذلك ومنح قبطان البارجة التركية نيشانا من الدرجة الثالثة ( الكوكب الدري ) (37).
ومن الملاحظ هنا دور بريطانيا الواضح في إثارة الخلاف بين مصر وزنجبار خشية قيام أي تعاون إسلامي وعربي، رغبة لتحقيق المصالح البريطانية فى المنطقة. وقد كانت زيارة السلطان برغش لمصر دليلا واضحا لعمق العلاقات بينه وبين الأتراك، كما أن منح السلطان برغش لقبطان البارجة التركية نيشانا من الدرجة الثالثة ( الكوكب الدري ) لهو دلالة واضحة على تقدير السلطان برغش للأتراك، أن الخلاف الذي دب بينهم إنما كان خارجا عن إرادة السيد برغش وبضغط من الحكومة البريطانية.
وعندما وصل القبطان إلى مصر اخبر خديوي مصر بما حدث مما اغضب هذا التصرف خديوي مصر، واعتبره نقصا لحكومته وانتهاكا لحرمتها(38). حيث جهز الخديوي أسطولا واحتل فيه بنادر الصومال التي كانت تابعة لحكومة السلطان برغش، وقد اخبر السلطان برغش الحكومة البريطانية فأرسلت مدرعتين حربيتين لهذه البنادر وقد ارسل الخديوي كتابا إلى جنوده يأمرهم بالعودة الى مصر، الا ان علاقات السلطان برغش بمصر ظلت ودية بدليل عدم تلقي افراد الجيش المصري أي سوء في زنجبار وهم في في طريق عودتهم من الصومال الى مصر لاحتياجهم للفحم من زنجبار، وقد تجولوا في شوارع مدينة زنجبار بعد ان أدوا صلاة الجمعة (39).
كما ارتبط الاتراك بعلاقات مع السلطان تركي بن سعيد بعلاقات سياسية واقتصادية، فيذكر لوريمر بان سفن النقل العثمانية المتجهة الى البصرة او القادمة منها كانت ترسو بين الحين والآخر في ميناء مسقط (40).
كما ذكر الرحالة الامريكي لوكر والذي زار مسقط ابان حكم السلطان تركي بن سعيد بان اسواق مسقط كانت مقسمة الى مجموعة من المخازن، كما كان يوجد به قسم تركي كبير يديره شخص تركي يرتدي ثوبا انيقا فضفاضا وله اكمام عريضة وعلى رأسه طربوش احمر اللون، لفت من حوله قطعة قماش بيضاء مطرزة، والى جانبة شخص تركي اخر يبيع القماش،حيث كان يدخن الغليون ويبيع تجارته التي كانت عبارة عن اقمشة الكتان والقطن وملابس اخرى صوفية وحريرية مصنوعة من المخمل وهي اقمشة غالية الثمن، وقد اعجب لوكر من الاسلوب الراقي للتجار الاتراك في مسقط فقد كانوا يعاملون زبائنهم بكل ادب واحترام(41).
ويمكن القول بان مرور السفن العثمانية الى ميناء مسقط، ووجود التجار الاتراك داخل اسواقها، دليل واضح على العلاقات الاقتصادية التي كانت تربط بين عمان وتركيا خلال تلك الفترة.
الا ان العلاقات السياسية بين السلطان تركي وبين العثمانيين، تعرضت للتوتر في بعض الاحيان، فقد كان في علاقة السلطان تركي بالاتراك الذين يحتك بهم بها شيء من الشدة، مما استدعى الامر لتدخل الحكومة البريطانية الى ضرورة ان يكون اكثر حذرا في هذا المجال، وقد قام الاتراك بين عامي 1875-1888م بتشجيع ادعاءات الفضل بن علوي لامتلاك ظفار وانتزاعها من سلطنة عمان(42)، فقد ارسل الفضل بن علوي رسالة للسلطان تركي يصف نفسه فيها بحاكم ظفار في ظل حكم الباب العالي، واوصى بالشيخ عوض بن عبدالله ووصف بانه من رعايا الاتراك لكي يشمله السلطان برعايته، واغضبت هذه الرسالة السلطان تركي فارسل رسالة الى حكومة الهند ليخبرهم بذلك وهنا نلاحظ الموقف البريطاني الذي دائما يتصرف وفقا لمصالح بريطانيا الاستعمارية، فخشيت بريطانيا من طموحات الفضل بن علوي في ذلك المكان كما خشيت من توسع وامتداد النفوذ التركي على الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، وبالفعل تصرفت بريطانيا وفقا لما يخدم مصلحتها الاستعمارية، فأرسلت رسالة الى السفير الانجليزي بالقسطنطينية بحجة انه يحتج ويستنكر فيها الاعمال التي يقوم بها الفضل بن علوي في ظفار، على الرغم من ان بريطانيا تعلم بان الفضل بن علوي كان يتصرف بعلم من الدولة العثمانية، وقد شكلت قضية ظفار موضوعات لعدة مقالات في جريدة الاعتدال العربية الصادرة في القسطنطينية(43),
الهوامش
1- أمين، عبد الأمير. المصالح البريطانية في الخليج. ترجمة هاشم كاظم لازم، مطبعة الإرشاد، بغداد : 1977م، ص 180-181، حول وباء الطاعون راجع لوريمر، السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية، ترجمة جامعة السلطان قابوس، دار غاريت للنشر ، لندن : 1995م، ج1، م 5، ص 148.
2- الحاج، عزيز. العلاقات العمانية العراقية عبر التاريخ. ط ا، دار الحكمة، لندن : 2003 م، ص234 -235،
, Kelly , J.B. Britain and the Persian Gulf 1795 – 1880. oxford , 1968,p39
3- احمد، إبراهيم خليل و مراد . خليل علي. تركيا و إيران في التاريخ الحديث والمعاصر. دار الكتب للطباعة والنشر الموصل، ص58، ويلسون، لفتانت كولونيل. تاريخ الخليج . ترجمة محمد أمين عبدالله، ط3، وزارة التراث القومي والثقافة، مسقط : 1409هـ / 1988م، ص155.
4- وزارة الإعلام، عمان في التاريخ . دار إميل للنشر، لندن : 1995م، ص442
5- العابد . البصرة في سنوات المحنة 1775-1779م، مجلة المورد، العدد 3، م 14، بغداد :1985م، ص39.
6- الارشيف العثماني باسطنبول، رقم الوثيقة 201، تاريخ الوثيقة 11شعبان 1156هـ / 1743م، رسالة من حسن على خان الايراني الي احمد باشا تتعلق بالصلح بين البلدين لموضوع رفض الدولة العلية الاعتراف بالمذهب الجعفري كمذهب خامس بجانب مذاهب السنة الاربعة.
7- لونكريك، ستيفن همسلي. أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث. ترجمه جعفر الخياط، ط 6، بغداد : 1985م،ص201
8- الأرشيف العثماني باسطنبول : رقم البحث 3860، تاريخ الوثيقة أواسط ذي القعدة 1193هـ ( رسالة من الامام احمد بن سعيد إلى السلطان العثماني).
9- أمين، عبد الأمير محمد. القوى البحرية في الخليج العربي في القرن الثامن عشر. بغداد : 1966م، ص63، العابد، البصرة في سنوات المحنة ص 40.
10- لوريمر، مصدر سابق، ج1، م2، ص149،151، 152.
11- نفسه، ص 155،156، 160
12- عبدا لله، محمد مرسي. إمارات الساحل وعمان والدولة السعودية الأولى. المكتب المصري الحديث، القاهرة : 1978، ص85.
13- مؤلف مجهول، تاريخ عمان نشر ضمن الفصل الاخير من كتاب الازكوي، سرحان. تاريخ عمان المقتبس من كتاب كشف الغمة الجامع لاخبار الامة. تحقيق عبدالمجيد القيسي، ط 3، وزارة التراث القومي والثقافة، مسقط :1992م ص159
14- مؤلف مجهول، تاريخ عمان، ص59 1، وزارة الاعلام، عمان في التاريخ،ص444، جابر، فاضل. عمان في عهد الإمام احمد بن سعيد، رسالة ماجستير قسم التاريخ، كلية التربية، جامعة بغداد :1988م، ض130.
15- ابن رزيق، حميد بن محمد. الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين. تحقيق عبد المنعم عامر و محمد مرسي عبدا لله، ط 5، وزارة التراث القومي والثقافة، مسقط: 1422 هـ / 2001م، ص327، مؤلف مجهول، ص158.
16- حنظل، فالح. المفصل في تاريخ الإمارات. 2ج، دار الفكر للطباعة والنشر : ابو ظبي : ب ت ، ص229، نوار،، عبدالعزيز سلمان. داوود باشا . دار الكتاب العربي للثقافة والنشر، 1967م، ص223 .
17- ابن رزيق، حميد بن محمد. الصحيفه القحطانية . صورة من المخطوط بمكتبة السيد محمد بن احمد البوسعيدي، ج2 ص 914.
18- امين القوى البحرية في الخليج ص 73.
19- امين، القوى البحرية في الخليج، ص73.
20- كركولي، دوحة الوزراء في معرفة وقائع بغداد الزوراء. ترجمةموسى كاظم نورس، دار الكتاب العربي، بيروت : ب. ت،
ص149 – 155 ، حول مصطفى باشا راجع البصري، عثمان بن سند. مطالع السعود.تحقيق عماد عبدالسلام وسهيلة القيسي، وزارة الثقافة والإعلام،: بغداد : ب.ت، ص 83 .
21- كركولي، مرجع سابق، ص15، حول محاصرة الفرس للبصرة ودفاع متسلم البصرة سليمان اغا، انظر الحاج، المرجع السابق ص244.
22- الفارسي، عبدالله بن صالح. البوسعيديون حكام زنجبار. ترجمة محمد امين عبدالله، وزارة التراث القومي والثقافة، مسقط : 1980، ص 148.
23- عبدالله، امارات الساحل وعمان، ص 22.
24- روث، رودولف سعيد. السيد سعيد بن سلطان 1791- 1856م. ترجمة عبد المجيد القيسي، الدار العربية للموسوعات، بيروت: 1988م.
ص 87
25- معمر، علي يحيى، الاباضية في الجزائر . ط 1، مطبعة الدعوة الاسلامية، القاهرة، : 1979م،ص339.
26- احمد باشا هو محافظ مكة وحاكم الحجاز، وكان قائدا لجيوش محمد علي في الجزيرة العربية انظر عبدالرحيم، عبدالرحمن عبدالرحيم. محمد علي وثائق شبه الجزيرة العربية. ط2، دار الكتاب الجامعي، القاهرة : 1986، ج2، ص 36.
27- دار الوثائق القومية بالقاهرة، رسالة من سر عسكر الحجاز الى باش معاون جناب الخديوي محفظة رقم 269 عابرين تاريخ 19 جمادي الاول 1256.
28- حسني، حسين. مذكرات جندي عثماني في نجد. ترجمة سهيل صابان، ط1، مطبعة كتب، بيروت:2003م، ص35.
28-
Allen , Calvin. Seyyids&Sultan Politics & trade in Muscat under the Al Busied 1785 – 1914 , Ph.D ,University of Washington,19 78, p35
30- روث، مصدر سابق، ص149-170، الداوود، محمود علي. الأصول التاريخية لقضية عمان.المجلة المصرية للدراسات التاريخية، م 12، 1964م، ص170- 179، ص 58.
31- السيناني البستاني، مهدي جواد. وثائق عثمانية غير منشوره عن البصرة وصلاتها بالخليج العربي أواسط القرن 19 م، مجلة الوثيقة ، العدد 17، 9 ذو الحجة 1410 هـ / يوليو، البحرين: 1990م، ص113.
32- حول الالقاب راجع، الفارسي، تركية، العلاقات العمانية العثمانية. رسالة ماجستير، كلية الاداب، جامعة السلطان قابوس، مسقط: 2006م صــ 113 – 114.
33 – الأرشيف الوطني الزنجباري، رسالة من السيد برغش الى الخديوي إسماعيل خديوي مصر، تاريخ الوثيقة 1292ه، نشر ضمن رسالة ماجستير، اللمكي، ليلي.التاريخ السياسي والحضاري لزنجبار في عهد السلطان برغش بن سعيد 1870- 1888م، رسالة ماجستير، كلية الاداب، جامعة السلطان قابوس، مسقط :2006م، .
34- المغيري، سعيد بن علي. جهينة الأخبار في تاريخ زنجبار. تحقيق محمد الصليبي، ط 4، وزارة التراث القومي والثقافة، مسقط 2001، ص 366.
35 – قاسم، جمال زكريا. الأصول التاريخية للعلاقات العربية الإفريقية. منشورات معهد البحوث والدراسات العليا، القاهرة: 1975م، ص213.
36 – سعيد، زاهر. تنزيه الأبصار والأفكار في رحلة سلطان زنجبار. رتبة لويس صابونجي، وزارة التراث القومي والثقافة، سلطنه عمان: 1981م، ص230.
37 – المغيري، مصدر سابق،ص366- 367.
38 – سعيد، تنزيه الابصار، ص231.
39 – المغيري، جهينة الأخبار، ص361-387
40 – لوريمر، مصدر سابق، ج1، م2، ص269
41- Locker, With Star And Crescent , Philadelphia.
42- لوريمر، مصدر سابق، ج1، م2، ص 269
43- لوريمر، مصدر سابق، ج1، م3، ص 44، 45، 50 .