حملت الصبية ذات الضفيرتين الذهبيتين عصفورا بين كفيها متبعة إشارات شيخ أبكم سألته عن طريق الطبيب البيطري . تعثرت وهي تتسلق تلة وكفاها منشغلتان بالعصفور .
– ما به؟
– أصيبت ساقه
– لن يعيش ..
علقت سيدة متشحة بالسواد من غير أن تلتفت إلى دمعة الصبية بكفيها المرتجفتين ورغبتها في توجيه السباب .
لم تفلح رائحة الصابون في تبديد حموضة الخل المنبعثة مع بخار الماء الحار .. قلبتها المرأة السمينة على ظهرها .. بدت مثل خرقة بالية بين يدين فقدتا بمرور الأعوام الإحساس بالأجساد التي تلامسها . حاولت تذكر رباعيات الخيام التي طالما حفظتها بترجمات عدة وأنظارها شاخصة إلى الكوة .. إلى بقعة ضوء في السماء..
«لا أحد يفكر في الزهور
لا أحد يفكر في الأسماك
لا أحد يريد أن يصدق أن الحدائق تموت
ولا أن قلبه يتورم من قيظ الشمس
ولا أن فكره يتفرغ من الذكريات الكثيرة»
أتراها تتذكر أو انها ميتة لكن ذاكرتها لا تزال تعمل؟.. عينا العصفور شبه المنغلقتين تحضران بإمعان . لم تعد تعرف إن كانت هي الصبية صاحبة الضفيرتين أو انها المرأة الجلفة التي قالت تعليقها ومضت .
.. تتبع نيران في حارات طهران بحثا عن الشيخ الباحث عن حتفه بعيدا عن الصحراء .. مر أحد الصبية راكضاً واختطف لمسة من صدرها .. توقفت.. تحسست ثديها ..
التفتت نيران : ما بك؟
– أريد الجلوس والتقيؤ
أمسكت بإحدى يديها. أجلستها على دكة دكان مغلق . كانت تتنفس بسرعة وتعرق حتى التصق قميصها بجسدها وتساقطت قطرات عرق من جبينها . هرعت إلى بيت وقرعت الباب .. أحضرت بعض الماء ورشّته على وجهها . بللت شفتيها .
– ماذا حدث.؟
– لو كنت أصغر عمراً لتبعته وضربته
– من ؟
– الصبي الذي سرق مني لمسة.
قهقهت محاولة التخفيف : حمداً لله انها كانت لمسة وليس شيئاً آخر … كنا فقدناك الآن.
لم ترد .. كيف لها أن تشرح لنيران ما تشعر به ..سألتها: متى نصل؟
– نعبر هذا الخيابان.
– ماذا؟ «قالتها بانزعاج»
ما زالت صديقة طفولتها تجد متعة في تذكيرها بانها وإن كانت أقل تعليماً منها لكنها اللسان الذي تنطق به، و بمقدورها تركها مثل طفلة خرساء في بازار شرقي كثير المداخل والتفرعات.
– قصدي بس نخلّص الدربونة هذه نوصل بيته . هناك ماعليَّ بيج.. روحي انتِ.. ما أبقى وياج .. عندي أطفال ينتظروني.
أومأت موافقة
– فكّرتِ زين؟ آخر مرة أحذرك .. محّد قابله ورجع ..
عادت لتحذرها من جديد وهي تنظر في عينيها .
ابتسمت موافقة شاكرة .
دلتها على الباب وتركتها تقف مترددة. جلست هناك .. على الأرض تفكر.. حرارة الجو وغطاء شعرها يضايقانها .. أكثر ما كان يضايقها لمسة الصبي الوقحة وغطاء الشعر الذي أجبرت على وضعه كي تتمكن من السير في الشارع .
سألها: تعرفين تكتبين اسمك؟
كانت تحمل «قلب» والدها الباركر بحبره الأزرق .. ابتسمت: هذا قلم مو قلب .. تذكّرت والدها . كان لا يصحح لها وهي تقول له: «اطيني قلبك».. يكتفي بالابتسام وهو يسلمها قلمه الباركر ..
سلّموا لهم قلمه الباركر وساعته اليدوية وتقرير عن الرصاصة التي اخترقت قلبه .
.. تقف عند باب الغرفة تراقب لحظة استسلامه لقيلولته اليومية في ظهيرات تموز لتتسلل إلى حيث يضع قلمه وساعته . تهرب بالقلم إلى ظل الجدار الطيني لبستان «سلمان ابو العرك» .. ترسم أشكالا ورموزاَ تقول لمن يسألها : «هذه جديدة تعلمتها من زمان».
قال لها ذلك الغريب العابر : هذه آرامية.. !
رفعت رأسها .. كان طويلاً. حجبت الشمس عنها رؤية ملامح وجهه .. أغمضت عينيها علها تتمكن من تبيّن ملامح صاحب الصوت الغريب.. هو ليس من المحلة بالتأكيد ..
فتحت عينيها مرة أخرى .. لم يكن هناك غير أشعة الشمس .
سمعت أمها تبكي عند رأسها وصوت والدها يواسيها: « ضربة شمس بسيطة لا تخافين ..».
هل غفت تحت نافذة الشيخ المطلة على الزقاق المهجور؟ .. ترى لِمَ يخشون الرجل؟ .. فكرت هل هي نائمة الآن فعلاً أو تحلم بأنها نائمة عند باب شيخ تخشاه المدينة .
– صليت؟
– كيف أصلي؟
– مو مهم كيف …
قال لها صاحب الابتسامة الحزينة في معبد «شيفا» .. هل كان ذلك في معبد شيفا في كشمير أم في دير مار متي في الموصل ؟
فتحت عينيها .. كانت الشمس قد غربت .. نامت كثيراً.. كيف نامت كل هذا الوقت! اعتدلت في جلستها.. رأت نصف رغيف أسمر وكوب ماء ديسبوزابل إلى جانبها .. كانت تشعر بالجوع .. أكلت الخبز وشربت الماء بطريقة بدت لها طبيعية . لم تفكر أبداً بمن وضع هذا لها . نهضت .. نفضت الغبار عن تنورتها الطويلة صحراوية اللون . اقتربت من النافذة.. لا صوت ولا ضوء.
بتردد قرعت الباب الخشب .. مرة.. وأخرى .. لا جواب.
خُيّل إليها أنها سمعت خطوات أقدام تسير بتثاقل .
واصلت قرع الباب أقوى وأقوى .. صوت الأقدام يقترب ويبتعد .. أكان صوت أقدام تروح وتجيء أو صوت موجة بحر تأتي وتروح بهدوء ..
شعرت ببرودة القفاز البلاستيك يتسلل الى داخلها عميقاً .. جسدها مستسلم وثقيل .. أصوات بعيدة بلغة غير مفهومة تختلط بقهقهة بائع القات في صنعاء القديمة . . ضوء مثل دوامة، تتبعته بصعوبة، لفّ وجه جمل معصوب العينين يدور في معصرة سمسم .. يدور الجمل بغيبوبة وهي طفلة بضفيرتين أتعبها التحديق به . غثيان يكاد يخنقها ..
ذهبت أنت الآن
والغروب يمدّ ظلاً على صدر الطريق،
إله الحزن القاتم
خفيفاً، يضع قدمه على معبد ناظري
ويكتب على الجدران
آيات كلها سوداء،
سوداء.
لا بدّ انها تموت .. ولدت في يوم رحيلها .. إنها بنفس عمرها الآن .. كيف لم تتنبه لهذا ؟
أمسك بكفيها وبدأت تتسلق معه تلك السلالم المخيفة التي لا تنتهي، متتبعين ضوءاً يتسلل من كوة عالية جدا .. كيف وصل البنٌاء إلى ذلك المكان؟ تساءلت، لكن صوتها خرج يقول :
– انت هنا؟؟ لويش خليتنا نبجي كل السنوات ..
ابتسم ولم يرد
– منو اللي جابوه بالتابوت .. آني كلت للكل اللي بالتابوت مو أبوي .. أكيد أكو خطأ .. التابوت سادينه ببسامير مكدرت أفتحه .
مسحت خديها .. آثار الدموع ولدت حكة في وجهها .. شعرت بألم في ذراعها .. أمسكت الممرضة بيدها وأرخت أنبوب المغذي .. فتحت عينيها .. لم تستطع .. الضوء قوي ..
كتبت لها صديقتها: « الأرض التي لا تنبت زهوراً يجب اقتلاعها مثل اقتلاع إرهاب القاعدة».
استغربت قسوة صديقتها وانشغالها بقطعة جلدية صغيرة أكثر من انشغالها بحياتها . كان قلقها على عذريتها يفوق قلقها على حياتها المهددة بالموت .. فكرت أن ترد على أيميلها بالقول : أنت دفينة مقبرة لا ترى فيك غير قطعة جلدية صغيرة .. لم تجرؤ . وواصلت الاستماع إلى أحاديث صديقتها قبل أن تخضع للعملية بسويعات .. كانت خجلة من مفاتحة الطبيبة بمصير عذريتها لكنها كانت شبه مطمئنة من قيام الطبيبة بترقيع المكان بعد الانتهاء من رفع الرحم.. أخبرتها بهذا قريبة مرت بما سوف تمر به . .
تأوهت .. أسرع إليها .. مسح جبينها ووجهها بمنديل مرطب .. سمعته يبكي .. رافقته بالبكاء .
صوت الترام يغطي دموعه .. الإسكندرية رطبة وحارة .. يدلها (الطاهر لبيب) على المكان ويمضي لاحتساء البيرة في مقهى قريب من الأنفوشي .. تدخل على أطراف أصابعها وتنزوي في المرقد الصغير تنقل أنظارها بين قصيدته وبين تمتمة عجوز تلامس القبر وتبكي .. تلتم على جسدها.. تضع رأسها بين ذراعيها .. الظل هو ما تحتاجه .. فكرت إن غفت ربما .. تصحو وقد برئت روحها مثلما برئ جسد صاحب القصيدة .
الضوء يطارد إغماضة العينين . كل ما تريده هو النوم في ظل بارد
..«ما واضح جنس الجنين ..» .. تضع الممرضة منديلاً على الطاولة الملاصقة لسريرها.
فكّرت إنها لا تستطيع أن تحزن بشكل صحيح .. هل تبكيه أم تبكيها ؟؟ أفلتت منها ضحكة انتهت بنشيج موجع .. أسرع إليها .. حضنها وراح يرافقها بالبكاء.
شعرت بالحرج من دموعها .. صارت توجّه أوامر إلى دماغها .. كفي عن البكاء ..
التراتيل تثير حزنها وعيني الأم لا تكفّان عن التحديق في وجه الابن الُمسجى في حضنها .. ترتعش يدها والشمعة لا تريد أن تترك كفها .. حاولت تثبيتها .. اقتربت صبية وساعدتها .. لم تتمكن من رفع أنظارها عن الأم.. الأم لا تكف عن نقل أنظارها بينها وبين الابن المسجى..
عليّ أن اترك المكان.. « كفّي عن البكاء … توقفي يا أنت .. يا أنا» . أرادت أن تمسح دموعها المنهمرة بلا توقف .. لم تستطع .. قدماها لا يتحركان.. لم تعد تشعر بهما .. رأت نظراته الجزعة وهو يحاول تحريك قدميه .. أعطاها دبوساً وطلب إليها أن تغرسه بقدميه… ترددت .. نظر إليها بتوسل.. فعلت… لم يتحرك ..
قال الطبيب إنها نوبات نفسية. يحتاج إلى وقت طويل كي يتقبل فكرة نجاته بعد كل ما مر به .
ودت لو تستطيع أن تُطلق صرخات مثلما كان يفعل كلما نام.. كانت الكفّ التي أشارت إلى من جلس جنبه تطارده .. أخذوا الشاب ولم يروه بعد ذلك .. كان يمكن أن تكون الكف متجهة إليه، وكان يمكن أن يكون مكانه الآن في حفرة في الصحراء ويتحول إلى «مجهول الهوية « يستدل عليه من بقايا قميصه أو من فاتورة كهرباء ذهب ليدفعها قبل أن يوقف السيارة ملثمون يحملون أسلحة .. هي صاحية الآن.. ليست نائمة والشمعة أمامها .. والأم وابنها المسجى ينتظران منها أن تقول شيئاً وتترك المكان لآخرين تسلقوا الطرق الوعرة إلى دير يقارع السماء ليحظوا بنظرة الأم لابنها ..
شعرت بتربيتة على كتفها .. التفتت .. رأت ابتسامة راهب تدعوها للتحرك .. مسحت دموعها بحافة إيشاربها الحريري الأزرق وانسحبت .. رأته يسبقها إلى الباب .. الضوء يكشف آثار دموعها .
حاصرها بابتسامة كبيرة وهمس متسائلا :
– Christian.?
.- Buda?
—–
– Jewish?
– …..
– Hindus?
– ….
– Muslim ?
……..
هزّ رأسه مستفهماً والابتسامة لا تفارق وجهه.
– I do not know
أخذ كفيها وفتحهما وهي تنظر إليه مستفهمة .. أخرج من تحت جلبابه الأسود صورة ببرواز من أوراق الكروم والزيتون . وضع الصورة بين كفيها .
تركها عند العتبة وعاد إلى الداخل.. الضوء قوي عند العتبة.. حاولت تبينه بين الجموع في الداخل . لم تستطع . الصورة بين كفيها .. ينظر إليها بعينين شبه مغمضتين ..
– قلبت الصورة « ».
خرجت الى الباحة المطلة على واد عميق أخضر.. جلست تبحث في حقيبتها عن منديل تمسح فيه دموعها التي لم تتوقف ..رأت هديته لها .. أسد وديع من القماش يرافقها أينما حلّت .. ابتسمت وهي تتذكر حيرة شرطيات الحدود في المطارات والمنافذ الحدودية .. حيرة سرعان ما تتحول إلى جو يعبق بالطفولة والمرح ..
ترى ما يفعل الآن ؟
يوم فتح مكة [ رمضان 8هـ]، لما أراد أن يبيت، لم يذهب إلى بيت من بيوت أصحابه، وهو لو شاء لصادر أرقى بيت في مكة، ولكنه ضرب خيمته إلى جوار قبر خديجة، وكأنما لما فتح مكة؛ فتحت هي الأخرى قلبه، فنُكئت فيه ذكريات خديجة الغائرةَ،»
أين قرأت هذا؟ في إيميل لم تحذفه وصلها مع إعلانات الفياغرا والبغ سيلز قرأته في مقهى يضج بالضحكات يعرض مسلسلاً يشيب به «عمر» قبل الأوان و«علي» يستل سيفه مبارزاً ؟
بنطالها عند الخياط تنتظر ريافته وهي تتابع «الخلفاء» على شاشة بخلفية غنائية لماجدة الرومي والشباب يدخنون الأرجيلة وهم لا يعرفون إن كانت ماجدة من جيل أم كلثوم أو إنها بعد هيفاء وهبي؟
يتقاتلون في شعاب مكة . المسلمون طيبون يتحملون الأذى بصبر وهند حاضرة بجمال وقوة تشحذ الرجال كي يقاتلوا من أجل سلطتهم المهددة. .. .
شباب يلعبون النرد ..تتصل ابنتها تطلب منها «آيس كريم» وهند جميلة رغم مطالبات الجمهور بجعلها قبيحة.
أطلقت هند شعرها على عكس سلمى وآمنة صديقتيها اليمانيتين اللتين حلقتا شعرهما الطويل احتجاجاً على احتلال العراق . ترى ما فعلتا اليوم .؟ أتراهما حلقتا شعرهما وانضمتا إلى ساحات التغيير في صنعاء ثم جلستا تدخنان المداعة وتمضغان القات بعد خروج صالح .. !
بعد ليلة أمضتها بين العتبة والسيدة و«زوايا» توقفت عندها كثيرا ، غطست رأسها تحت حنفية ماء في «سيدنا الحسين» وسارت بشعر مبلول فجراً عند قلعة صلاح الدين تحمل فردتي حذائها غير عابئة بالحصى الصغيرة التي تجرح قدميها.
يسألها النادل إن كانت تفضل القهوة أمريكية أو تركية؟
تسأل عن اسم المغنية، فينظر إليها الشاب ساخراً غير راغب بالإجابة، بينما تتسع ضحكة سلمى الجميلة حليقة الرأس وتصبح قهقة تتناقلها نساء المقيل في صنعاء القديمة. تهرب من فرح سلمى إلى نافذة المقيل حيث ترى المارة ولا يرونها.. رجال يسيرون بسرعة يحملون نعشاً مكشوفا تناثرت على قماشته البيضاء أوراق «الشمر» التي اعتادت سلمى تزيين شعرها بها . أخبرت نسوة المقيل إنهم في العراق يأكلونه واسمه الريحان..
يُكبّر الرجال خلف المحفة المغطاة بقماشة يطرزها الريحان، بينما ترقص سلمى وآمنة رقصة صنعانية على إيقاع صفيحة فاطمة الحبشية أفضل من تغني أغاني فؤاد الكبسي .. تشيران إليها للانضمام إليهن ..
لا أعرف الإيقاع ولا الأغنية ..
صوت هند يضيع بين أصوات مشجعي برشلونة وريال مدريد ..
فتحت عينيها .. رأته ينام على كرسي جنب قدميها .. نظرت إلى الممرضة وهي تراقب قطرات المغذي ..
رفعت بقايا القطن والشاش من على طاولة قرب رأسها .. سألتها «هل تريدينه؟» قبل أن تجيبها إزاحته أو إزاحتها بسرعة مع البقايا ومضت تحمل سلة المهملات إلى خارج الغرفة .
قال لها ان شعوراً غريباً انتابه جعله يستيقظ قبل الفجر ويكتب لها: أين أنت .. طمنيني؟
لم يعرف انه فقدها حين تركها تمضي وحيدة من دونه .. لم يتشبث بها أو يقاتل من أجلها كما كان يردد دائماً.
تأملته وانتظرت . عرفت بحدسها الأنثوي وخبرتها الطويلة مع الانتظار انه لن يغادر ذاته ولا فرصة لكي يغادرها أو يراجعها من أجلها.. قررت: إن أفضل ما يمكن أن تقدمه له هو تركه هناك حيث ينتمي ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحكى أن البصيري بعد إصابته بشلل نصفي نظم قصيدة في مدح النبي محمد وكرر إنشادها والتوسل إلى الرب بالشفاء وانه رأى في منامه النبي يمسح بيده على وجهه وألقى عليه بردته فتنبه حينها من منامه وخرج من بيته معافى. وقتها لم يكن قد اخبر أحدا بقصيدته . لذا تعجب عندما لقيه رجل فقير وطلب منه القصيدة التي مدح فيها الرسول وانه أي البصيري استفهم منه فاخبره الأخير تلك التي أنشأتها في مرضك، وقد ذكر أولها وقال: والله إني سمعتها البارحة وهي تنشد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأعجبته وألقى على من أنشدها بردة. وذكر الفقير ذلك وشاعت الرؤيا.
مقطعيْ القصيدة للشاعرة فروغ فرخزاد التي توفيت في 14 فبراير 1967 في حادث سيارة في عمر الثانية والثلاثين وتعد من أهم الشاعرات والفنانات الإيرانيات في القرن العشرين
كنت بانتظارك في اللغة الآرامية.