1)
القلب يانع بك
وتمرين تحت النخيل
وحيدة يمطرك الحب
وإذ شجرك يمتد حتى تخوم الصحراء
التي بعدها يبدو كل شيء يتيما
اA271;مكنة التي تركنا فيها الذكريات
كطيور مزركشة اللون
تحلق في اعالي سماء
رسمنا زرقتها معا
***
سأقطفك من الذكرى
وردة اشتعلت حنينا بي
في زمن أخضر عبر كل الفيافي
واA271;فياء اليك
ومأابقى عدا الشجن في صورته الكبرى
مزجني الحزن بحنينك
قطرات من الدمع تطفر في ذكراك
تنحدر كالوهج
كآخر خلاص لي أرتجيه وأنتظره
من وردة قطفت
أقحمتني كل هذا الجحيم .
***
أقترب من بابك مضرجا بآثار رمد وغبار
الصاعد من الصوت والصدى
لا أكاد أبين الا في الهجرة والرحيل
أقترب كشوك جارح
تبدو الصورة كماض تشكل منذ الصغر
شجرة في صحراء يحتويها القحط والمرارة
لا سبيل الى ولوج حريتها
الا بوهج معتق
جبل مزقت أحجاره قسوة العطش
في تشابه A271;شجار تموت .
2)
كنا موتى
حتى بعثنا من مرقدنا
صوت الفقراء
كان صوتهم اA269;تي
يقصم الطغاة
إذ أخرجت اA271;رض أثقالها
وتساقطت أحجار القبور
كل هذا الوجع
والفقد والحزن الجارح
فداء لوجهك المقدس
أشم عبق ترابك اينما
وليت وجهي
قبل المشرق والمغرب
وكما بدأنا أول عشق
نعود .
3)
ونقول لعلك تأتي كالطفولة
في كل حين نهتدي إليها
يسيل ضياؤها في الضواحي
نورا ..
قلما رأينا مثله
ونحن نجوب اA271;قاصي
بحثا عن تلك الظلال
.4)
تطفو ذكراك
في بحر يجدد موجه
كبحار ميت …
5)
لن أطرق بابك أيها الماضي
خشية أن تأخذني
في حضنك
وتعيد سيرتي اA271;ولى
التي أنجبت كثيرا من الوهم
…
لا تضحك أيها الثعلب
في وجهي …
فقد أصبحت أعرف
عدد اسنانك
من كثرة العض .
6)
كلب الجبل
صدى نباحه يتردد
في البيت
مصطفين فرادى وزرافات
سلالة تهيئك للأفتراس
على سنة اA271;سلاف المهرة .
7)
الموسيقى تشعل الجسد
وإذ تشرق في ظلماته
مابشبه النور ..
…
تصدح نوارس وطيور
لا أدري
من أي بحر أتت ؟!
8)
يهابون الموت …
وهو كائن جميل ومدلل
يحيلك من سفر الى آخر
يقودك وأنت
تستعين به
حتى تصل
الى ذروة
لم تبلغها
من قبل .
9)
توارت تحت المطر
صورة A271;بي ينتحب
فوق الجدار ..
***
الرقية التي
أهدتني
إياها جدتي
كي أحافظ
على سنة اA271;ب
ضاعت في الطريق
كمسافر أضاع زاده
في قفر
مكتظ بالذئاب ..
***
كان وجه
جدتي يأتيني
كل ليلة
تنفطر بوجه حزين
الوجه الذي
غاب رويدا
وأنا أجتازه صوب
البلاد البعيدة
كبوصلة للنجاة
***
تذكرت أبي …
قال كن كالنخل
يموت واقفا
مضى …
وتركني
وحيدا .
***
ماذا أفعل يأأبي ؟
كي أموت كما تشاء .