ماذا كنتم تنتظرون..
أن أدافعَ عن حقوق المظلومين والفقراء،
أن أقطّب جبينى وأقول كلمة حق،
هي الأخيرة لى في القصر والأرض والسماء،
أن أناضل بسيفي الخشبي ضد الطاغية والأزلام؟
ماذا كنتم تنتظرون من المهرج
إلا أن يكون نفسه حتى النهاية..
أنا ظلُّ الديكتاتور الذي يلتصق بقدميه
حاملُ النكات البذيئة وأخبار المسامرة
حارسُ المسرات والشهوات وكاتم الأسرار
أنا زاحفٌ بين زواحف
وضبعٌ وسط آكلات الجيف
حشرةٌ تعلم أنها حشرة وسط أخريات جاهلة،
وانتصرتُ عليها بابتسامتي
j h j
كان لابد أن أمضي
حيث لا مكان للاختباء ولا فرصة للتوقف
وكلما توغلت فقدت شيئاً من روحى،
حتى أصبحتُ فارغاً تماماً
وعارفاً أننى لا شيء
لكني في لحظة توقفتُ
أريد أن أغير نهاية المأساة
« إذا متُّ ظمآناً فلا نزل القطر»
j h j
لا أحد يصدق كم أنا قوي
لا أحد يرى ما بنفسي من طاقات
أنا اللاعبُ الأمهر
المسيطر على الأرواح
هششتُ أشجع الرجال بعصاي
حتى رأيتهم ينحنون أمام امرأة ساقطة
وأعربتُ عن رضاي لحماة الأخلاق
وهم يسلخون جلودهم لقاء حفنة من الذهب..
أشدُّ المؤمنين تعصباً،
دفعتهم للسجود أمام الوثن الأكبر
وأجمل النساء قدمتهن للبغاء تلوكهن دون نظر
وكان عليّ وضْع الكناري على لسانى
بينما تمور داخلى الغابة ووحوشها الجائعة
j h j
أنا المهرجُ أيها العالم
أنا صانعُ المجد الملطخ بالسخرية
والموصومُ إلى الأبد
أيتها الصحراء المليئة بالفضلات
أيتها المدن المصنوعة من القش والأكاذيب
أيتها الأنوار التى تستحق الإطفاء
أيها الشياطين والرجال الجوف والداعرات والمأبونون واللصوص
والقتلة وتجار الدماء..
أنا من يعلم أن مياه جميع البحار
لن تزيل الوسخ عن روحه
ومع ذلك يسعى بهمة العمال
ليملأ عينيه بابتسامة طفل
أو يراقب «الزهرة»
وهي تلمع وحدها
في السماء
أريد أن أرى ابتسامة نقية واحدة
أريد أن أستقبل نظرة رضا لا أكثر
لأقول إنها الحياة المليئة بالعجائب
لأتوقف عن ريّ الكراهية
في قلبي كل صباح
حتى أصبحت غابة واسعة
مليئة بالأشجار والكائنات
وتاه اسمي بين أدغالها
j h j
في أيامي الأخيرة
كانت متعتى أن أتشرب
نظرة الدهشة
في عيني
الفريسة المطعونة..
أنتَ ..
أيها الحقير..
نعم أنا
القادر الناهش المسيطر
النسخة الأكثر تطوراً
من ظلال الطواغيت.