أتماثل للشعر حين أراني أقلّب طرفي،أعدّ الحصى، طللا أتشلّى .
أخطّ على التـُّرْبِ حمّى انكساري،
وأهرب من جبروت الحقيقة.
وأحسبني قد ملأت الفضاء بمحض دقيقة.
الزمان يهرّبني منه/ يبعدني عنه/ يدخلني فيه/،
لا أستطيعُ المقامَ السعيدْ ،
المكانُ بعـــــــــيدْ.
دع مفاتنك ال.. كلّما عبرت سوسنة،
يضيق بك الوقت ،
تتّسع الأمكنة.
على رسلكم أيها الشعراء،
أنا أتحايل كيما تجانبني لغة،
لا أراها تقول الذي قاله المتنبي
وما خطّه البحتريّ بأضلعه،
من تكونون؟
ما الشّعر في عرفكم يا رفاق؟
وما الأسر والانعتاق؟
وهل……؟
هذه فسحة للتأمّل،
لا للأملْ.
صار يدهشني حين أقرأ قول زهير :
لسان الفتى نصفه،
أو أنام بملء جفوني ،
اذا سهر الخلق يختصمون
عن الباء زائدة،
إنه الوزن يفرض ما لا أريد أبوح به
من (قفا نبك)
من لغة لا أراها تطال القلقْ.
سأعوذ كما يقتضيه الكلام بربّ الفلقْ.
حين أقرأ سورة يوسف.
أستغفر الذئب،
ألقي إلى البئر كلّ الذي سوف يأتي من المغرضين الأحبة، ثمّ ألوذ إلى الكهف أزكى فضاء،
يبدّد ما في القصيدة من عتمة،
وأعدّ الملايين مثلي،
وتخنقني الكلمة.
لن أقصّ عليكم أنا – أنا ما رأيت-ن
أخاف من الكلب يفضحني ،
فأصير كأنتم أصفّق قبل الكلامْ،
سلاما على الميّتين،
عليكم سلامْ.
سوف لن أستفيق من العشق،
لو نخلة ارتمت بين بيني،
أشدّ إليها الشهيق وأفنى،
سوف لن أستفيق،
لينسدلِ العمر،
ينساب/ يرتاب/
أشهى وأضنى.