مناجاة مانفرد الليلية

نجوم متألقة في علوها
تروم الخلود
وقمر فوق جبال من الثلج
أجمل من بياض الخدود
وروحي تهيم في طبيعة
لها وجه ليل
صديق ودود
ظلال تلم قلبي في محبتها
وحيدة
في نعومة النهود
ولات أيام شباب
ليال قضيناها
فوق أطلال أمجادها لن تعود
عظيمة كما كانت, رومية
فخرها كالكون لا يعرف الحدود
تتمايل أشجار مع زرقة الليل
متزاوجة مع أقواس وسدود
وعين الحارس الأمين لاتنام
رابضة على ضفاف طيبة
نهر الخلود
يحيط بقصر قيصر نعيق بوم
نشيد الزوال
وشؤم أبدي الوجود
وكائنات السيبرس الأسطورية
تملأ حدود السماء
من مطلع الشمس حتى النجود
تذكر قيصر الجريح في منامه
بأفول قريب أكيد
كلحن جنائزي لطائر أخرس
كالنسورشاهق وعنيد
وأرض المعركة مخضبة بدم حار
تنمو على انقاضه اهات محاربي الأسود
والقمر بعينه الأزلية شاهد
على قسوة المجد بجرح صديد
رمادي كل ذلك الحزن
كنبي يبكي عليه حواريوه شهيد
والأمير صولجانه شاهد قبره
 والتاريخ لعنته وثني الطقوس
دين جديد
يا ليل خذ أرواحنا
أفكارنا
وساوس شياطين
شبحية في شرود..