* مشهد:
مثل جثة ت رمى في البحر
رويدا
رويدا
سأتخلص
مثل هواء في غرفة مقفلة
مثل غرفة سأغادرها:
النباتات
لا تعرف الانتقام
لن يشكل أنين طائر
وخزا في القلب
أو أرقا في الليل
النباتات
ستدل
عليك
الرائحة ستمد في عمرها
وأغصانها
الثياب كذلك
المشاجب الأمينة الصادقة
الغبار
الحاسر
عن شكل العناق
الغبار
المتروك
من التفاتة السواد
في الحدقتين
الضوء المطفأ
صورة الغريبة
المأخوذة معي
مثل غرفة سأغادرها
سأتخلص
وأترك فسحة كي يحلم
أحلامي
كي يفز في الليل
ويؤلمه السرير والثياب
كي تؤلمه المشاجب
والنباتات المقيمة
كي يتأرق
ويتألم
من أجلي
هكذا سيكون المشهد:
أخرج من الغرفة
سليما .. جسورا
وأتركها لمستأجر جديد
لمستأجر
أحسده. (10/7/2001)
* العذراء
أعيديني إلى رشدي
استردي شؤوني أيتها العذراء
بفأسك النبيلة أرشديني
واجعلي كلامي
سهلا
على النبات.
أنا الاسطوانة
التي
ستعذب أيقونتك يوما.
كآنية الأزهار
كلميني
احتفظي بي طويلا
كالصحون الفضية
واكسريني
في الحرص.
يكبر ذنبي كلما عدت
وكلما ابتعدت
وذنبي دليلي إليك
ذئب رائحتك
الذي يأكل أصابعي في الصحو
ويردمها
في الغابة.
أعيديني الى رشدي
كي أطل بحكمة
على النهاية.
ويوما ما
سيأتيك طائر في الليل
وينقر كفا من الزيت
ليقود الشفقة إلى القلب
والزي الساحلي
لتخرجي إلى الشرفة
وتشهدي عاري
ويوما ما سيترنح طائر على غصن بعيد
بموشحه الطويل.
أعرف أن صورتك المعلقة في الكنائس
والفنادق
في صدور العذارى: ستؤلمني.
لن أفقد عادتي في الحانات
مقابل صورتك المباركة سأشرب الأنخاب
أمامك
ولن تستطيعي أن تشيحي بنظراتك عني
أمامك
واليدان المضمومتان على الأزرق البحري
تقطران ندما
وخوفا علي .
لن افعل شيئا هنا
أربعة أيام وأذهب
سأقول كلاما يؤلمني
وأمضي.
أيتها العذراء: لا تخرجي من حياتي
دعي حياتي
تخرج
وحدها.
الرجال مشغولون بالعنف
والنسوة بالاغتصاب
الكلاب تجد الفرصة للنزهة
والتناسل
كلابنا التي أهملناها
كلابنا
التي
لن تعتني
ونحن
في الشيخوخة
كلاب
الشوق
الضاري.
(14/11/2000)
* قناص
المزهرية على الأرض
النظرات حولها
ترتطم
بالكريستال
النظرات الخفيفة بالأحمر الخفيف
حولها كبرت الوشاية
وكبر
الحب
في المرآة.
في وسط الطاولة كانت
المزهرية
التي
على الأرض.
لا تذكرين
ولا تعرفين
أنها الآن على الأرض.
أتذ كر: الهواء المؤلم في العنق
نظرة العناية بالجسد
الورد المسفوح بين الجسدين
بأنك وأنت واقفة
كنت
توخزين قلبي
وبأنني
لا استحق.
لا تعرفين
أنا استدارة الوجه
ونظرة الرعب
المزهرية
كانت تعرف
المزهرية المبنية من الكريستال
من أجل أزهارك.
في بلاد أخرى
لا أزهار تعيد ألق الماضي
ليس
من مزهرية
تسقط
فتختفي
من عينيك
نظرة
الحقد!. (16/6/2001)
عارف حمزة
شاعر من سوريا