ليكن!
من تسكن عزلته
هذه البطاح
كملاك منفي في فردوس قاس
لا شيء يغطي الوحدة
المتحجرة
سوى تركة ترحل معه دائما
ومنازل مغمورة
بخطيئة لم تصل حد النهاية.
صولجان الريح
يناولني ورقة حب خبأتها
في سريري
تقاسمني اللحاف والهواء
الصرخة تنسج من وعاء دمي
ضباب أزرق يحوم
حول جسدي المسجى
على رفة الترحال
مدار جائر
حين أسلمه مفتاح القلق
أنا الغائب
في زمن تركته
يطلق ساقيه
وكما لو أن الغابة
التي أنتمي إلى ظلالها
رصاصة تتسول في جسدي
وتعبر محيطاته.
لا تتنزه كثيرا
في مرآة الماء
فوجهك لا يزال طريا
وموجعا حتى من قبلة
كل صباح
ربما يتفرس الآخرون
في عينيك حين لا يجدون
من يس د عشقهم
ويتركون أبوابهم مفتوحة
حتى الصباح.
أي ريح ذئبية هذه التي تعوي
خلف النافذة
تركت أطفالها ينامون على سريري
وهيأتني فريسة لأحلامهم
كان الحقد آخر ما خلفته الحروب
والصمت لا يولد
سوى
غصة في الحنجرة.
النجوم التي تغازلني بلمعانها
تركت كتائب الأمل
تملي فراغ الطائر
حين يطلق ريشه للهواء
والشمس تنذر بشعاع أبيض يلفه
كما القماط
طريقه لا تحصيه الخطوات
والقدر محتوم
وبلا خوف يستطعم اللذة
كما لو كانت قطعة ثلج على كفه.