هداها مسكونة
بالحنين الى عشبة القلب
تحط على شجر موغل في
اليباس
وترنو الى أفق خامس
بعينين مبيضتين من الحزن
حينها كانت القرية الجبلية
تغسل أجفانها من نعاس
الظهيرة
ثمة امرأه تجلس
القرفصاء نقول :
لنا الجفنات
لنا الصافنات
الجياد
هكذا بدأ المشهد
المتدلي من الذاكرة
انه منجر يابس
هجرته سنونوة الروح
لا نبتئس
فعما قليل سيخضل
هذا الشجر فلنتنظر
بعد سبع عجاف
ثلاثا أخر
تلك عشرة كاملة
قالها:
واستدار الى
غيمه شاردة
هل لها ان تمل
السرى نجمات المجرة
يا كاهن الكلمات
لكنها العيس شاخت
أثاقل الخطو
في الفلوات التي
رسمتها النيازك
وفق ما تشتهي
المسافة ببن بحر
دلافينه تقضم الصخر
ويابسة غيرنها السوافي
ضيقة مثل سم الخياط
واسعه مثل حلم
النبيين
من ها هنا مر
الذين نحبهم
مروا وما تركوا
سوى
سين السراب
وتاء تيه
ليت الذين
نحبهم مروا
على عجل
لندرك ما تبقى من ملامحنا
لتبقى صورة الاشياء
كعبتنا
وسدرة منتهانا
القينا تحيتنا الاخيرة
واطمأن الاخوة الاعداء
أنا لن نؤوب الى مرابع قومنا
الاولى
لباء البداية
باب
يؤدي الى حضرموت
لهاء النهاية
خيل مسومة وغرابيب سود
بينهما تصفر الريح
ينهض الوجع
الكربلائي
يساقط العمر
أشلاء
أشلاء
سأوي الى حجر يعصمني
من غبار الخرافة واللغو
أيتها الريح
انثري صبوات الجميلات
ازرعبها بصحراء
لا تلد
ما بها أحد
من فوقها زبد
من فوقه زبد
من شرفة المعنى
تطل قوافل الغرباء
تحمل تاج مملكة، اضاعت
صوتها البدوي
ضيعت القيافة والدليل
يا أيها الغرباء
زينتكم خذوها
أطمئنوا
سوف امنحها
مباركتي
سينمو فوق رسغي القمح
تنبت نخلة
يساقط الرطب الجنى
على بلاد الله
هذا مائى النبوي
تلك زاويتى
وهذا طيلسانى
خذوا ما تشاؤون
من فرم هذه البلاد وقثائها
دعوا الملح لي
قد تذوب معالمه
في الجهات التي
ذهبت ريحها
ملأت عينا
زرقاء بالملح
قابضت زحل
بعطارد
واستشهدت
شاهدين
اقسموا جهد ايمانهم
ان زرقا اليمامة
مزورة عن
صراط القبيلة
غازلت زحلا
وهي محصنة
منذ عامين