دعها باردة
هذه الغرفة
فهي ميدان صراع قريب !
دعها خابية
واقترب ، اقترب كثيرا
في سرير العجوز المحتضر
واشعل شمعة هادئة !
ها هو الصمت يرين
عما قريب سيجيء الموت
فافتح له الباب
وأنر شموعا كثيرة
ودفيء العجوز جيدا
ذاك لأن انفاس الموت باردة
ولا يعلم أحل من أين هو يأتي
لربما كنا نحمل الى بيته
حزم حطب كثيرة !
الموت سكون
شجرة عتمة وارفة
فيها عقبان كثيرة
وعندما يحين دورك
أيها الجندي في جبل الثلج الأبيض
فالعقاب ينطلق
وبلحظة خاطفة
يأتي بك
لتسكن العتمة !
الموت أيضا عباءة سوداء
مرصعة بعيون كثيرة
ترمش ولا تبكي
هادئة ومتفهمة
وعندما تغمض احداها
فإن أحدهم يسقط
ربما قريبا منك !
والموت عربة بأجراس
تجلجل في طريق الثلج بعيد
الى السهوب المعتمة
بفانوس وحيد:
الموت عروس المريض
تزف اليه في الليل بثوبها الأبيض
يعتنقان بلوعة
وبغتة ، عن عيوننا ، يغيبان !
الموت بحر
بحر كبير بلا شمس
لا حيتان فيه ولا تماسيح
فقط أسماك الله الصغيرة
يعلوها قمر بهي!
الموت راقص
وفارس خجول معا
يرقص ببطء داخلا
ولا يحمل سيفا
لربما منخاس صغير صديء
يلوح به كطفل صغير
وعندما تضحك منه
وعليه
سيقترب باسما
ويثقب قلبك !
الموت قلعة
بلا فرسان ولا عرائس
الريح فقط تقرع الأبواب
وعندما تدخل أنت
لا تبحث عن شيء
فليس ثمة إلا ريح قارسة
تجوس المكان !
الموت ضباب
يغطي البحر الكبير
لا قوارب هناك
لا عجائز ودودات أو نزقات
فقط :التيه
وحدائق الصمت!
الموت شيخ جليل
بشوش وحيي
بمسحة خضراء
وعندما تبكي خائفا
سيهديء من روعك
ويقبلك
ودنما نأمة
ستتبعه عبر الدخان
وتدخل الملكة!
لا تخف كثيرا
عندما يأتي الموت
فإنه سيحمل لك تفاحة كبيرة
لتقضم
منها أيها العجوز
ولتعبر صوب الله!
باسل عبدالله الكلاوي(شاعر من العراق)