رمادية
يتآكل هذا اليساج الرقيق
الذي يمسك القلب أن يندلق
_ متى أخر الفتح بيني وقلبي ؟!
وتبقى العذوبة في الكلمات
رشاشا من اللغة الحارقة
كأنا نسينا على سفن البحر
أحلامنا الغارقة
كأنا انتشيا بغير المباح من الشعر
فعاقبنا الرب بالأسئلة
نشاجر من نلتقي بالطريق
ونبحث في قاع طيبيتا عن بقايا
اعتذار
نخاصم أحبابنا،
حين تتقن هذه الصبية حرفتها في
الأنوثة
ونبكي خواء المقاعد
لما يجيء المساء بغير الترقب
والانتظار
يدركنا السأم ليقتل الحس خاطرة
وقصيدة
" أن تموت لمرأى الرماد
منتثرا خيبة في الهوى
او حسرة في البلاد.. "
نأوي الى بقعة من عدم
قليلا وآه
ندير لقاعة هذ ي الـ. . . . ظهر الندم
ونمشي طويلا
لنشهد شمس انكساراتنا
وهي تخرق صلب المدادرات
عالية كالجرح
قاهرة كالألم
وحين تستغرقنا التفاصيل في العجز
_ مثل العناق الأخير !!-
نستدير …
ونكتب أشعارنا بالسكاكين
فوق الجدار.
غناء المواجد الظلام البعيدة
أيكم هجرته مبيته عند منعطف
العمر
حيث القصائد لا تستطيع
أن تتخفف ثانية من ملابسها
أو تستعيد الألق
حيث السماء تغير بشرتها
والنجوم تتثاءب من ظلمة في الأفق
أيكم شردت روحه في الغياب
بلدة ناصبته الصبا
أو أشاحت مفاصله حين أب الاياب
أيكم أمكنته الحدائق من وردها
لكن شهوته أطرقت خجلا – هكذا –
فانتحى خيبته
وارتضى أن يطأطيء سيرته في النبات
أيكم أولمته الجنود
خوذة ساخنة
ويقايا حذاء
ثم قالوا له
في المرة القادمة
………….
………..!!
آيكم خانه البحر في صبوته
فخبرحورية الماء
أن عاشقها حين يأوي الى الشط
قلما يلتقي أختها في العراء
أيكم علمته النساء
أن يتقافز فوق الجراح
غزالا رشيقا
كأن كان يأتي الى الموعد العاطفي
مستظلا بحيطته،
فما يعتبريه البلل
أيكم خاب في الشعر طائره
الجاهلي
فلا طلل للوقوف الطويل
لا ناقة للرحيل الى آخر الأرض
ولا وجهها كالصباح أطل
أيكم . . .
أيكم . . .
عصام عيسى رجب (شاعر من السودان)