– فضحتنا!
– لم ؟
– هل يعقل أن أضع في كومة واحدة ثلاث أرجل وذراعا واحدة لرجل واحد.. الا يقال كيف عاش بثلاث أرجل طيلة الزمن الذي سبق موته ؟
ضحك وقال:
– إنها أشلاء شهداء سيذهبون الى الجنة، ولا يهم أن يذهب أحدهم بأقدام غيره، فمآل واحد وسيتبادلون أعضاءهم فيما بينهم هناك، انهم أعرف منا بأشيائهم.
أمسك رأسا مقطوعا وتأمله بذهول وصرخ..
فضحتنا!
قال ذلك وهو يرفع أذرعا وسيقانا ورؤوسا بشرية مشوهة، مخترقة، أو متهتكة بفعل شظايا قذيفة، أو منتفخة بفعل التفسخ من حرارة ميادين القتال وملوحة الأرض، أو بقائها فترات طويلة منقوعة في مياه البرك أو الجداول او الأنهار. في حين كانت أجزاء أخرى شوهتها أنياب الثعالب والذئاب حين تأمن خطر القذائف على الجثث المنزوية بين طيات التلال أو المواضع المهجورة أو الحفر التي تصنعها القذائف المنفجرة. قال ذلك وهو يرتبها وفقا لأحجامها أو ألوانها وحين يمتنع عليه تصنيفها أو يصعب يلجأ الى معايير أخرى تجعل من عمله له صفة الاتقان. فقد يأخذ لون الملابس أو نوعها أساسا لجمع الأشلاء في كومة واحدة. فإن كانت احدى الساقين ترتدي بدلة زيتونية اللون فلابد أن تكون الأخرى ترتدي بدلة بذات اللون والنوع. أحيانا يلجأ الى عد الحذاء الذي ترتديه قدم ما معيارا لوجود قدم أخرى مشابهة له ليوضع في كومة واحدة لها اسم وعنوان.
– لم ؟
غير أن التجانس الذي يخلقه الزي كمعيار لجمع الاشلاء قد يخلق مفارقة غير متوقعة أو محسوبة بسبب اختلاف لون أو نوع الجوارب، حيث يصعب معرفة ألوانها لاختفائها في بطون الأحذية فيتطلب الأمر العمل بدقة أكبر وينفس صبورة، لأن ما يثيره عدم التجانس من شكوك في عائدية الجثث يعود عليهم باللوم الشديد والتقريع العنيف.
– هل يعقل أن أضع في كومة واحدة ثلاثة ارجل وذراعا واحدة لرجل واحد.. الا يقال كيف عاش بثلاث أرجل طيلة الزمن الذي سبق موته ؟
غير أن جمع الأشلاء بكاملها في كومة واحدة تحشر بين الألواح، ويعطى لها اسما ثلاثيا ولقبا وعنوانين أحدهما عسكري والآخر يقود كومة الأشلاء في الألواح الى ذويها، الا أن جمع الأشلاء لا يتطلب بالضرورة أن تكون جميع الأجزاء متوافرة في اللوح الخشبي. فقد لا يجدان ما يناسب، الرجل اليمنى، رجل يسرى بذات الحجم أو بذات نوع الملابس وقد يجد أن رجلا يمنى أخرى تحمل ذات المواصفات، غير أنهما يقلعان عن جمعها مع الأخرى لاستحالة تصديق أن تكون الجثة قبل موتها تعيش بساقين يمينيين دون أن تكون هناك ساق يسرى.
الجزء الأهم دوما في جمع الأشلاء – الرأس – فالرأس دليل كاف يشير الى صاحبه، ويستحسن أن يكون قليل التشويه بحيث تتبين ملامحه فيما اذا كان الاسم المعطى له متوافقا مع حقيقة الرأس.
وفيما اذا اختلف يفترض أن يكون التشويه كاملا لكي يصعب الاستدلال على أن الرأس لا يمثل ذلك الاسم. فالعمل يبدأ دوما بالرؤوس يلحقها فيما بعد لاستكمالها الأجزاء الأخرى.
في أحيان لم تكن نادرة أو قليلة كانت الأخطاء تفضح سوء التصنيف للاشلاء. فالبدلاء أو الكادر الذي يمكن ان يساعد في العمل معدوم أصلا. فلم يكن من اليسير المكوث بين الأشلاء لخمس عشرة دقيقة بكاملها. كثيرا ما أرغم بعض الجنود، وقليل منهم حاول برغبة، العمل في مركز جمع الأشلاء، إلا أنهم يصابون بالغثيان في أول الأمر ثم الاغماء فيما بعد، فيبعدون عن أداء مهمات من هذا النوع، برغم الحاجة القائمة لهم دوما وخصوصا عند اشتداد القتال أو في حالات التعرض الكبير، حيث لا يمكن أن ينجز العمل بكادر قليل ان لم يكن، يكاد يكون معدوما. وأمام الرغبة في أداء الواجب تجاه الجثث فإن الأمر يتطلب اكراما للموتى أن يدفنوا وفي أقرب وقت ممكن، فيحدث الارباك في هذه الحالات وتشيع الأخطاء الى حد أن كثيرا من ذوي الجثث يعتقدون أنهم يدفنون جثثا غريبة عنهم، وان ابناءهم مازا لوا أحياء يرزقون، وان لم يكن هذا الاحتمال موجودا أو يصمد أمام الواقع فهو أمل يساعد على مقاومة الأسى، أو محاولة تأجيل الحزن بكامل حجما الى وقت آخر لم يكن معلوما..
– إنها أشلاء شهداء سيذهبون الى الجنة، ولا يهم أن يذهب أحدهم بأقدام غيره،. فالمال واحد وسيتبادلون أعضاءهم فيما بينهم هناك، انهم أعرف منا بأشيائهم.
وحيث إن الأمر كان بهذه الصعوبة فلا مناص من التناهي عن اعمل هذه الأخطاء. فالاستمرار في العمل بأخطاء أفضل من توقفه بشكل تام. حيث يستحيل أن تعدم الأخطاء أمام أشلاء مكدسة في السقيفة المبردة، ولا يوجد دليل كاف يشير الى انتسابها لرأس ما أو اسم يطابق الرأس والاشلاء معا. فالا جهاد يفقدهما قدرة التركيز في العمل.
لم يكن من السهل على أحد غيرهما الدخول الى السقيفة لتفحص عملها، فتم اعتماد تصنيفهما للاشلاء دون معرفة حقيقية للمعيار الذي تم وفقه عملهما. فلم يكن سهلا الحصول على كادر مماثل لهما. فقد تم وبعد جهد كبير وتجريب مستمر اختيارهما فكانا الأصلح للعمل. فاعتادا لمس اللحم البشري النيء والمشوي.
-1-
قال – فضحتنا:
وأنا أراه منذ أيام مضطربا فقد كان يتوجس خوفا مجهولا سكنه طيلة الأيام التي أعلن فيها عن حدوث تعرض كبير على (جزيرة مجنون). حيث بدأت الجثث تتوافد على مركزنا بأعداد كبيرة، فلم تكن المستشفيات قادرة على استيعاب الاعداد الكبيرة من الشهداء الذين سقطوا أثناء التقدم أو في الاصطدام المباشر أو الالتحام بالسلاح الأبيض. فلم تكن فوهات مدفعية الميدان عيار (155 ملم) قد اشبعها دخان البارود، فصبت حممها دون رحمة على الجزيرة وعلى الماء وعلى الوحدات المتجحفلة عند الضفة الأخرى منه. وفي حالات كثيرة كانت مدفعيتنا تشارك مدفعية العدو في حصاد القوات المتقدمة نتيجة الخطأ في تقدير مسافات الرمي، أو الخطأ في الاحداثيات، فالوقت الذي يتم فيه تصحيح خطأ المدفعية يكون قد حصد أعدادا كبيرة من القوات المتقدمة من الماء باتجاه اليابسة. مما يضطر القوات المتقدمة لطلب الاسناد بألوية جديدة تزج دهاء حارة لموت يسكن الماء تحت قسوة القصف المعادي والصديق أحيانا. فلم يكن عامل المفاجأة قد حقق تأثيرا مباشرا في قوات العدو، حيث لم تتمكن قواتنا من تحقيق مفاجأة في تقدمها. ويبدو أن العدو قد هيأ وحداته المتواجدة على الجزيرة لهذا الاحتمال، فقد كانت الأسلاك الشائكة والعوائق القنفذية المرمية في ماء الهور وعلى مقربة من الجزيرة عائقا حقيقيا يمنع تقدم الزوارق ويجعل من الخوض في الماء الوسيلة الوحيدة للو صول الى اليابسة،مما يكشف أجساد المهاجمين لجميع أنواع الأسلحة ابتداء من رصاص القناصة وحتى قذائف مدفعية الميدان الثقيلة،التي لم تتوقف عن دفع رسل الموت الى الجنود المهاجمين، الذين ترجلوا عن صهوات الزوارق وقد شاركتها قنابل الهاون بكثافة تجعل من امكانية التقدم غير ممكنة من دون خسائر بشرية كبيرة. غير أن الفوج الأول من اللواء الذي أوغل في تقدمه في الماء وأصبح على مقربة من الجزيرة، وتمكنت بعض الحظائر من السرية الثالثة التي شذبها الموت كالريح على شجرة اصفرت أوراقها، قد حصلت على موطيء قدم يشجع السرايا الأخرى بالاسناد عسى أن يكون مفتاح تطهير الجزيرة منه، ذلك ما قاله أحد القادمين من قوة الصولة على الجزيرة وتم اخلاؤه لاصابته بجرح بليغ منعه من الاستمرار في القتال.
حين أجبته: لم ؟ كنت مداريا انفعالاته المتأججة طيلة الأيام التي انصر مت تحت تأثير قسوة العمل المضني الذي دفعنا اليه تحت تأثير الحاجة الملحة لانجاز مهمات لا تجد لها من ينجزها، لكنه لم يكن قد كتم انفعالاته أو حبسها، فقد أصبح أكثر حساسية في تناول الأشلاء وهو يصنفها، وكثيرا ما توقفه الحيرة بين الأشلاء في محاولة تجميع الأجزاء بشكل مقبول. فأصبح العمل أكثر قسوة بتردده في أداء مهماته.
لم يكن ما قاله (هل يعقل أن أضع في كومة واحدة ثلاث أرجل وذراعا واحدة لرجل واحد.. الا يقال كيف عاش بثلاث أرجل طيلة الزمن الذي سبق موته ؟) غريبا علينا. بل إن عملنا في تفاصيله يتوخى منع حدوث مثل هذه الأخطاء، فلم يكن غريبا أن نتحفظ ازاء الأخطاء الشنيعة على من يردها من خارج السقيفة المبردة، بينما نقع نحن فيها رغم حرصنا على تجنبها، ولم نكن نعذر أنفسنا على أخطاء تؤدي بالتلاعب بممتلكات الشهداء الباقية لدينا ونحرص على أداء اماناتهم بإخلاص. ولكن زخم العمل يؤدي في احيان قليلة الى مثلها ولم يتبين لنا ذلك الا في أوقات لم يكن بالامكان تداركها، فلم تكن أقراص الهوية المعدنية أو الهويات الشخصية أو قطع القماش الأبيض المكتوب عليها أسماء الشهداء والتي يحرصون على توزيعها بين جيوبهم قبل موتهم تدل إلا على جزء ما دون أن نحصل على إشارة صريحة بانتماء جزء آخر لها. ويستحيل أن ندقق في كل الأشلاء لعدم كفاية الوقت لانجاز المهمات الكثيرة والمستعجلة التنفيذ. مما يؤدي الى وقوع أخطاء – نخجل من ذكرها أحيانا – فالشهداء كانوا أحرص منا في أداء عملهم، فيدفعنا التفكير في ذلك الى توخي الدقة في التصنيف. قال وهو يشير بيده المغطاة بطبقة دسمة من اللحم البشري الى الأكوام المرمية تحت السقيفة: لا فرق أن تكون ساديا أو ماسوكيا.. لا فرق أن تكون مهذبا أو سوقيا.. لا فرق أن تكون يمينيا أو يساريا، فالحرب تهضم كل شيء.
قال ذلك في يوم سبق يوم صرخته وهو يشير الى كومة بشرية أشارت الدلالات فيها.. الى أنها أشلاء لجنود العدو نقلت خطأ من ميادين القتال الى المركز. ابتسمت وقلت: ستكون شاعر سقيفة الاشلاء، وقد ينهضون ليحيرك بالتصفيق والهتاف، لم يعلق على ذلك، لاذ بالصمت. لذا لم استغرب اضطرابه في الأيام الأخيرة.
لكن حين أجبته: أنها أشلاء شهداء سيذهبون الى الجنة، ولا يهم أن يذهب أحدهم باقدام غير«، فالمال واحد وسيتبادلون أعضاءهم فيما بينهم هناك. انهم أعرف منا بأشيائهم، لم يراود ذهني شك في أن اضطرابه حالة طارئة ناتجة عن الاجهاد ومن طبيعة العمل الذي نقوم بانجازه، غير أن صرخته اذهلتني، ترددت أصداؤها في كل زوايا السقيفة، كبست الاشلاء، والبرودة، والهواء، اقشعر جسدي وأنا أراه يحتضن رأسا مقطوعا ويضمه الى صدره ويسقط.
كل الأمنيات عرجا، سوى أمنية الموت، فأنها تأتي كأسراب الطيور الموسمية، تحتف ببعضها وتلتقط من على أرض الله وتتغوط وتحس بالحنين لأرواحنا، فالفضاء والهواء والقصب والبردي والماء تحمل المنايا من دون اعتبار لانتماء أي من طرفي المعركة، الوقوف وسط الفوضى التي انتظمها الموت، موت الوقوف يقود الى تعريض أكبر مساحة من الجسد كمستقر للشظايا، فمشاعل التنوير تدل رسل الموت على كتلنا المتحركة بعنف تحت خيمة الليل التي أثثها الموت بأجسادنا والذي تمنيناه كاتما لسرنا فالقمنا شيطان الجزيرة أجسادنا، ذاك الذي أتعب أجدادي وما تلاهم من أحفاد سلالة ارتبطت من دون دراية أو قرار مسبق، بجزيرة (مجنون) التي قادتنا الى جنون قد لا يتوقف، برغم الاماني التي تتوطن فينا الى انهاء جنونها ليس بجنوننا نحن أو بجنون غيرنا. الوقوف.. يعني الموت.. عليك أن تتحرك من مكان الى آخر، أو اللجوء الى موضع لم تصله بعد، حيث المسافة التي تفصلك عن أرض الجزيرة تعد بالامتار، ذات البعد المختلف جدا عن قياس أية أرض أخرى. قريبها أبعد من بعيد أراضي أخرى تقاس بوحدة قياس غير معهودة تتكثف المسافة التي تفصلك عن موضع تقلص مساحة الجسد المعرض لشظايا الموت المتبادل، رغم أن جسدي لم يفلت منها فارتفعت الجثة عن أرض الجزيرة حين وطئتها قدماي بأمل ايجاد موضع تتقي به شظايا الانفلاقات المتلاحقة فوق رؤوسنا التي تناثر الكثير منها بين سيقان القصب والبردي أو غرزت في الطين نبتا لا يثمر، ودما لا يتخثر فوق ماء الهور الذي حوى اسماعا اطعمت أجسادنا لينالها أبناؤنا سمكا معلوفا بأجساد آبائهم.
في محاولات متكررة لاعادة الجزيرة التي سكنها شيطان الموت، الذي لم يستطع المحافظة على امتيازه فيها، فشاركه الكثير حصاد الرؤوس دون أن يجد أي منهم قصرا أو مركبا ذهبيا. طفت فوق أطراف القصب وغادرتني – فجأة – رهبة الخوف من شظايا الانفلاقات ورصاص القناصة وقنابل الهاون التي لم تترك فاصلة زمنية بين انفجار وأخر. فبدت كتواصل الريح التي لم تتوقف عن المرور فوق الجثث الملقاة في الماء أو في بطون الزوارق المدمرة الطافية رغما عنها بفعل ضحالة المياه أو التفاف القصب والبردي حولها. فير من الذين وصلوا أرض الجزيرة، وحصلوا على موضع يقلصون به المساحة المعرضة للحوت من أجسادهم كانت ستلحق بنا. فالموت الذي يحيط بتلك الكتل البشرية المندفعة يعد عليها شهقاتها التي قد يوقف احداها، فيعدو ممن رفعت عنهم المسؤولية في الاندفاع وسط الظلام، فيصبحون على موت.. غير أن قناع الوقاية الذي لف رأسي أسفل الخوذة، جعل الرأس يبدو غريبا عني، وهو ما يعوق العاملين في مركز جمع الاشلاء هذا، متقين به رائحتنا النتنة، برغم البرودة التي توفرها السقيفة المبردة التي رميت الاشلاء فيها ويعملون على ايصالها ببعضها لتكوين كتل شبيهة بكتلنا التي عشنا بها… فتقول نفسي لنفسي.. الا يا أعو اما كانت بعيدة لم تكن تاتي بيسر تنادي: الا كل يا موتا مكتوبا كل رقم يأتيك، فانك لا تتخم والارقام بعد لم تنته.
أحدهم يلوم صاحبه: فضحتنا ! ويجيبه الآخر: لم ؟ في حين تناول الأخر ساقا مبتورة كانت لي ورمى بها الى كومة أخرى.
مشيرا له بتعجب:
هل يعقل أن أضع في كومة واحدة ثلاث أرجل وذراعا واحدة لرجل واحد.. الا يقال كيف عاش بثلاث ارجل طيلة الزمن الذي سبق موته ؟.
لم يتصور صاحبه أن في الأمر شيئا من الغرابة، فالأمر لا يعدو أكثر من جمع أشلاء بعض الموتى لتبدو ميتتهم أقل قسوة، فلا يهم ان كنا بلا عمود فقري أو بلا رأس. فقد انتفض الجسد عند الرعشة الأخيرة وغادرت أشيائي بقسوة وعنف في باديء الأمر. غير أني اعتدت نسيان الكتلة الملتصقة بالطين، وقد تفتتت مساماتها زهورا حمراء صغيرة، فتركتها تتهاوى بيأس من دون أن تستند الى شيء نظرت اليها عن عب وكأنها أشياء نسبت بقسوة لي وانسلخت بطواعية عني.. انها اشبه بقشرة من دم متخثر على جرح اندمل.. اشبه بلذة مسكونة بألم، كانها اللحظات الأخيرة من تنمل أحد الأطراف، قشعريرة مؤلمة لفترة قصيرة، ضحك صاحبه وقال: انها أشلاء شهداء سيذهبون الى الجنة، ولا يهم أن يذهب أحدهم بأقدام غيره، فالمال واحد وسيتبادلون أعضاءهم فيما بينهم هناك.. انهم أعرف منا بأشيائهم.
لكنه حين أمسك رأسي تأمله بفزع وصرخ اذهلتني الصرخة أحسست أخي كان قد وزع اشلائي الى أكوام متعددة، فأغمضت عيني على صدره وأسدل السواد ستاره..
حسن كريم عاتي (قاص من العراق)