عزالدين الماعزي *
(الحياة الخالية من الدهشة)
العابرون يطاردون الطريق ولا يصدقون
انها خائفة
العابرون على مر الكلمات، أحلامهم
فوق رؤوسهم كالمجرات
فوق النداءات …
ضمن كتل الهواء
بلا رغبة هاجروا .. بحثا عن المأوى
لا أحد يفكر في الأزهار التي تركت الحديقة
تكتب رائحة اخرى
أهزها .. تنفتح ، تحدق بي
أوقظها.. أرى .. آثار الخطوات والقصص
أن أختنق.. تحت سماء مملوءة بالغباء
هل نسيت أن اللعبة تبدأ من هنا
من صوت الازيز والانتظار
كم كرهت أن أكون هنا …
دونك أحجل على قدم واحدة ..
* * *
في البناية المجاورة
تطلق بنت بالونات للسماء
وترنو
أترى … كيف انك لست وحدك ؟
* * *
أنا حزين جدا إلى حد التعاسة
فلم تحدثني عن القدر والثقة الزائدة
ما يفزعني حقا
هي تلويحة يدك ..
قبل النوم بقليل
واحتساء فنجان قهوة
على كرسي ثقيل
قلبي،
مربط زاوية
بوسعي أن أظل هنا
أراجع صفحات من كتاب
والصور الأخيرة
وعلى غير العادة
بعيدا
لا رغبة لي سوى في التقيؤ.