ذات صباح ، الشياه على المرعى ، والبندقية على الكتف ، فارس الجبل يحمل ثقل قلبه ، داميا وحزينا، كالظبي ، من صخرة الى أخرى يستشرف المكان ، وسرور تلويحة الصباح الأولى ، وجبالها ترتاد الاشعاع الأزلي .. الفارس يرقب...
عمرك في تربيتي ، و.. وجئت الآن .. الآن ، لتهدم كل ما فعلت "أكان كل ما فعلته من أجلي سرابا؟! حلما في عزا لظهيرة ، مياه تتسرب في الرمال ، أحلامنا كلها تسربت بين حبات الرمال . حياتنا كلها...
أما صورتك على غلاف كتابك "السيرة الذاتية " فقد أشعرتني بأن المسافة بينك وبين القلب ليست أبعد مما توقعت بل زاد في قربها صديق لي يشبهها – تماما عندما كان بجبل جلعاد – حينما كانت الجبال جبالا – ولكن مدينة...
ليس بتردد ولا إقدام ، لا بقوة ولا بضعف ، لا تأخذ الحياة .. لا تأخذها، أعطها كل شيء ولن تفقد شيئا. *** كثيرون وقعوا في الشرك .. في المهلكة . اندفعوا الى وليمة ولم يعودوا. *** الحياة .. هذه...
أما بالنسبة للفجستون فقد كان خالي الوفاض ليس معه شيء من البضاعة ولا شيء من المؤونة ، أدخلناه _ سعيد بن علي وأنا _ الى المعسكر، طلب لفجستون دليلا يرشده الطريق الى بحيرة مريرو. ذهب وعاد ثانية هذه المرة بحماس...
كان اسمه دنكان مارش وقيل أنه جاء من فانكوفر في كندا. لم أره . ولا أعرف أحدا يدعر أنه راه . وحين وصلت قصته الى مدار حفلات الكوكتيل كان قد مات ، وأحس بعض المقيمين الذين ينقصهم مس المسؤولية أكثر...
بعدئذ تتالى حوانيت عادية من جديد: خردوات ، مستودع فحم ، مخبز، وثمة في الزاوية حانة صغيرة ، أما صاحب الحانة ، وهو رجل هزيل ذو جلد متهدل تضغط عليه ياقته ، فكان عالي المهارة في صب الكونياك الرخيص من...
ومن مددنا الكف ودفعنا برفق الصرير المتعالي حتى آخره ، في ترقب الرأة التي لاح وجعها وانساب الينا في دفق هاديء ومحير. ما إن تخطينا العتبة حتى غشينا حزن أسقطنا في ذهول امتلكنا ، فتماسكنا نحن الثلاثة في حلقة صغيرة...
مثلما وضع داود باشا الفرمان الخاص باعدام قاسم الشاوي جانبا، جهة اليمين ، ودق عليه ثلاث مرات وأقسم أن ينتقم ، فإنه وضع فرمانات عبدالله بيك والأنما درويش ، وذاك الخاص بالباجة جي، جانبا ، لكن هذه المرة جهة اليسار،...
رمادية يتآكل هذا اليساج الرقيق الذي يمسك القلب أن يندلق _ متى أخر الفتح بيني وقلبي ؟! وتبقى العذوبة في الكلمات رشاشا من اللغة الحارقة كأنا نسينا على سفن البحر أحلامنا الغارقة كأنا انتشيا بغير المباح من الشعر فعاقبنا الرب...
لا أكثرت الموت يتراءى في همسات الغياب يأتي خجلا الذائبون في السحر ينزلون كالثلج وفي راسهم يرسمون صورا للقرية ، للاطلال … ثمة ما يحرك لنا اختيار الوقت أو ربما الرحلة لفك طلاسم الظلام هذا الذي أين صار الان جالسا...
فصل من الصباح المنذرين المشهد الأول – في التراب- نستريث الاظلام نهيج الديك مرتبكة في الخارج تنسى الشمس دفأها فينا تفقس حمائمنا رطوبة تتهدل تمتصها الأجساد دافقة… تتسرب فوق التراب نطير البياض خرجنا.. تركنا الصبح في حنجرة الديك ***...
انعتاق الناصعة مأتمية البياض أم وجهين الصماء البكماء المشوحة قبالتي هذه الورقة كلما أعجزني أن أفيء الى قطرة ظل وسع صحرائها همست للوعل الذي يوصوص بين ظلي وبيني: "خذ بيدي!!!" فأراه يعالج الوجه فلكا يمخريم البحيرات العتيقة والقفا طيارة تمرح...
العاشق يمر كأن لا يمر ويقطف من جرحه وردة كل يوم ويقذفها لهواء ، إذا ما تداعى رأيت الطريق منقطة بدم لا يرد الكلام وليس له أية يستدل بها رجل آخر من قبيلته وان ابتدأ الصيف يصفر في شجر يتكرر...
أيها البحر أيها السر العظيم شطر أغوارك وجهت وجهي *** يلمع على عشوائية الوقت قاتلة الطائر الوحيد ، المحلق فوق الفوضى المتنافية في اللامبالاة لاستعمارها الأهداب المنزوعة في القاع كانه قلبي ، جوهر المادة ذات العاصفة الصامتة عميق ينهش الشجيرات...
يلبد في صغيري الانتظار ينقش عباءة الوقت يبني على حجر الساعات مواعيد 0 خفة من تراب السنوات مثلما غيمة تتكردح في الريح وديعة ، كلمحة في السماء * معي وجهها أحفورة لزوال وجهها كفن لأيامي ينحت في روحي وفي يدي...
دمشق المرآة التي نسيتها في خيوط قميص معلق على سطوح الجيران ، هوت في منور الطابق السفلي لمدينة اسمها دمشق . أبسمل بنهار منهك ، ذي قرون مقوسة ، أقذفه لأسمع ركبيه الملتصقتين ترتطمان في غيابة جب ظهيرة تتقنع بجهات...
وأنا أغرق في أوهامك تعلمت العوم صدفة ها نحن نبتعد عن الشاطي، وحكايتك لم تنته بعد يحزنني أننا الأن غرقي اختفت من أمامنا المرافيء القديمة غرقي . . غير أنز فقاعاتنا مازالت تتفجر في الهواء الطلق شفافة بين زرقتين أمازلت...