نبي جديد….
انا وهذا المكان الذي يحاصرني
أحلم بنبي جديد يوقظ الموتى
لكن الأنبياء لا يولدون كل يوم…
عندما طرقت الحرب أبواب الخليج
جاء بيتر النبي ومعه كلبة عجوز
الكلبة ذات الفراء الشقراء الجميلة تنظر إلي في حنان
كأن هناك ألفة ومعرفة ما بيننا…
قال بيتر الذي يعتقد انه نبي هذا الزمان بأن كلبته هي استنساخ لروح قديس
وانها تحمل روحا متوغلة في القدم
وانها رسولة سلام لأن العالم سينتهي في الخليج…
الساحرة الامريكية….
كانت «كارين» الساحرة الامريكية الممشوقة القوام، بعيونها الخضراء الواسعة، تلتهم كل شيء حولها بنهموكأنها تشهد الحياة لأول مرة عندما جاءت الى هذه الديار/ كانت تحلم بأن تؤلف كتابا حول الخليج/ ملامح القرية التي رسمتها بأسلوب بدائي جميل تحمل ولعها بالمكان/ الفتاة ذات المريلة الابتدائية وعباءتها التي تطير في الجو مثل البراشوت/ تذكر بطفولة منطلقة افتقدتها كارين..
صديقها كريس المغني بمطعم سنيور باكوس / حدثني يوما عن شعوره / يقول انه مجرد ذبابة على الحائط/ هذا الشعور يراوده عندما يعزف الجيتار لمرتادي المطعم الليلي/ لا أحد يعبأ بعزفه/ رواد المطعم مشغولون بالحديث والطعام/ كان يتلقى دروسا في اللغة العربية/ جاء يوما يحمل جريدة عربية/ سأل عن عن مفردات لا يأبه بها العربي كثيرا..
ربما لتجدد المفردات/ وربما لسهو الانسان العربي عن أولويات تمس أعماقه/ مفردات تتعلق بتضاريس كينونته النفسية والبيئية/ المفردات التي يتساءل عنها كريس تتصل بأزمة المياه في الشرق الاوسط/ كان يتساءل عن معنى «مسطحات مائية»/ ينثال نفس السؤال من أي سياسي أجنبي أصادفه في طريقي/ الكل يتحدث عن مستقبل المياه في المنطقة/ وعندما تعبث الخادمات الاجنبيات بالمياه في البيوت الخليجية المرفهة / يحترق شيء داخلي…
لا أستطيع أن أقول لكم كيف يصدمني عدم قدرتنا على رؤية المستقبل…/ أتوه في جهات الدنيا بحثا عن اجابة فلا أجد
المدن الخليجية الجديدة….
المدينة الخليجية الجديدة التي بناها أحد التجار تفتقر الى أي تخطيط له علاقة بالبيئة/ دع الجمال جانبا…/ يسميها أحد الاكاديميين بالمدينة غير المكتملة أبدا/ «المدينة الخليجية تشعرك دائما بأنها مشروع غير مكتمل»/ وبالرغم من اتفاقي معه… حاولت مناكفته…
«كم هي مدننا العربية متشابهة»/ كم هي حياتنا متشابهة في الخليج وغير الخليج/ صرنا نعيش في مدن لا تكتمل/ المدن العربية تعج بسوء التخطيط/ المفكر محاصر سياسيا وبيئيا/ البعض يفر من الحصار أو يموت بشكل تدريجي/ وبدون أدنى ازعاج…
بعضهم يرحل من دول غنية بالطبيعة/ الى دول تتمتع بالثروات الناضبة.
لماذا يكون مصير المبدع العربي الموت
ومصير الابداع البشري النار؟؟
وكل بدعة « ضلالة»/ وينعم المنافقون بالنعيم تحت مسميات ملتصقة/ جدا بالدين والتقوى؟؟
لا تحفل أنظمتنا العربية كثيرا بالابداع أو بالتغيير/ ولكنها تفتح صدورها وعقولها وأسواقها للابداع الاجنبي!!/ ويصادر الفكر العربي كما يحدث منذ الازل/ هكذا اضطر أبونا ابراهيم للرحيل.
وهكذا كان علي أن أرحل/ كنبي مهزوم/ لكنني لم آخذ معي أي متاع/ ولم يكن لدي صديق يتبعني/ أو أسماء تشق نطاقها لتنقل لي بعض الزاد
قدر الانسان العربي الرحيل/ في الصحراء الممتدة بشموخ / أو في جنات عدن/ قدرنا نحن أبناء ابراهيم النبي ان نتوه…/ أبناؤك «ابراهام» مكتوب عليهم التيه../ كما تاهت أمنا هاجر في الصحراء/ تهنا جميعا في جميع الاتجاهات/ بعضنا ترك أماكن تتغنى بالخضرة والمياه/ والوجوه الحسنة / وتوغل في التيه في بلاد أرهقتها ثلوج الشتاء/ وتوسد فتيان العرب نهودا شديدة البرودة/ هربا من عبودية التاريخ/ أبناء يعقوب نبذوا التيه/ وخططوا للعودة الى مرابع الجد الاكبر/ لم تغنهم كل البقع التي رحلوا اليها/ فقد سأم الجميع من ترانيمهم/ ونبذوهم في العراء/ فخبأوا هوياتهم في جلود عديدة/ ورجعوا في غفلة من الجميع
بعد أن قرروا أن ينفذوا من كل خرم/ ويجمعوا زادا لألف عام قادمة/ فكل ما سعل رئيس دولة/ فضحت سعلته جذوره الممتدة في أعماق التاريخ/ أبناء يعقوب نجحوا في العودة/ وصاروا يسخرون كل ما يملكون لكي لا يكون في القرار رجعة / قرروا العودة/ لكنهم قرروا أيضا وأد الاخوة/ أبناء هاجر الأمة المصرية ليس لهم الحق في الحياة/ الغيرة التاريخية تتصاعد أبدا/ وكما سفك قابيل دماء أخيه/ صار أحفاد الجدة سارة/ يعلنون القتل استراتيجية أبدية/ للتخلص من اخوانهم في الدم
«لماذا استعجل ابراهيم وتزوج بالأمة المصرية؟»
هكذا تفوهت المرأة التي حملت لقب ملكة جمال اسرائيل
في الستينات من القرن المنصرم/ لا تعارض الزواج بين الاسرائيليين والفلسطينيين/ لكنها شخصيا ترفض تزويج ابنتها من فلسطيني!!
ياأمة يعقوب/ لا يأبه يهودك عندما يأكل الاخ لحم أخيه ميتا/ نعومي يعلن حداثته الفكرية/ ولا يقبل بأن يناقش تحريرالمنطقة المتنازع عليها من السلاح/ يقارن ارادة اسرائيل في التخلي عن السلاح بالوضع الامريكي/ «هل يتمكن الهنود الحمر من استخلاص حق العودة من أمريكا؟؟»
يكفي المفكر العالمي فخرا أن يشهد المأساة السياسية/ دون أن يرمش له جفن/ اعتزل مفكر قرن العشرين صناعة القرار/ وترك للغوغاء الحق في اعدام الارض/ المتاجرة بالعقيدة تتجاوز العقل/تخرج الينا جمعية سياسية جديدة كل يوم …تحلل الموت/ جمعيات وأحزاب جديدة تنادي بالنحرالبشري/ وباعدام الاطفال في المهد/ أوفي أرحام الامهات/ وكلها «في سبيل الله»
لم تظل ملة بعيدة عن هذا الصراع الآثم/ لم تظل هناك أياد لم تتلوث بدماء الابرياء..
وكلها «في سبيل الله»/ مزاميرك يا داوود/ ألواحك يا موسى/ انجيلك يا عيسى/ قرآنك يا محمد/ كلها صارت تسخر القتل البشع اليوم/ بينما كان النور الذي يشع في السراط/ الذي كتب على جباهكم قادر على أن يطغي على نور الشمس/ فلماذا الموت القسري قدرا لك ايها الانسان؟؟
بوذا وغاندي يترنمان بالفيدا/ وينادون بحياة بسيطة لا تتطلب جهدا كبيرا../ الموازنة بين الداخل والخارج هي كل شيء/ كيف تجعل النهر داخل أوردتك ينساب في هدوء/ وبدون زوابع أو براكين/ يجعل بوذا اليد التي تأخذ أكثر تواضعا من اليد التي تعطي/ اسرافا في التواضع/ قد يتحول الانسان الى شحاذ عاجز/ فتعج الهند العظيمة بالفقر/ هناك ألف ألف طريق الى الله/ لكن الكثيرين أيضا يضلون الطريق/ فنقطة الاتزان بين الروح والجسد / لا يصل اليها غير الانبياء../ فهي معضلة العالم/ وكل يوم يأتي بمعركة جديدة/ قد يضحي الانسان فيها بروحه/ أو بجسده/ كثيرون يسعون في حج وسعي متواصل / للوصول الى نقطة الاتزان والتوازن/ بين الفكر والروح والجسد والمشاعر/ لكل معراجه الخاص الى «الله»/ الانبياء يتحدثون عن معراج بعيد الاغوار/ لكنه أيضا في متناول الجميع/ يقول الرجل الصالح/ ادراك هدف الوجود هو المعراج الحقيقي/ أن تكسب المعركة بين الخالق وبين الشيطان المتمرد/ أن تنتصر لله/ وتبحث عن مفاتيح الكون التي خبأها الله داخل روحك/ وتستمر في الصلاة/ وتستمر في التشبث بالوصال/
تزداد المقايضات والسمسرة عالميا / الاقمار الصناعية عاجزة عن نقل الرسالة الكونية بوضوح/ التوازن معادلة يصعب اصطيادها الكترونيا/ يزداد الانسان تعقيدا/ يرتفع البنيان عاليا/ وتجف الانهار/ ويرحل الجمال/ دورة الحياة تستمر / يتنبأ علماء المناخ بالتصحر العالمي/ تحافظ الارض على منسوب المياه/ لكن الشكوى تتزايد/ فالارض تتجرد من ثيابها الخضراء/ وترتدي النايلون/ ناطحات السحاب تحجب الشمس/ الغابات الخضراء تتحول الى صحارى قاحلة/ يموت فيها الاطفال والامهات/ تغادر الغزلان والطيور أوكارها/ ويتسابق الرجال باتجاه مصانع السكر / أو بكازينوهات عصابات المافيا..
الحقول الشاسعة تتصحر/ الجميع يستبق لاستيراد الموت/ على شكل نباتات وأسلحة مهجنة/ وسرطانات مخبأة في ساندويتشات الماكدونال/ أو في البيتزا هوت
او في الهوت دوغز/ حاملات طائرات تتنزه في مياهنا/ وصحافتنا العربية تبث أخبارها/ على متن حاملات الطائرات الامريكية بكل اعتزاز/ الحرية الصحفية لا تنصف الموتى/ وكأن القتلى على الطرف المقابل/ ولدوا بلا حقوق/ من يولد على الشاطئ الاخر للحقيقة/ ليس له حق في الحرية/ أو في التنفس/ لانه ولد في بلد لا تصنع قنابل مكوكية أو حاملات طائرات/ ومن لا يملك القدرة على زرع الموت/ ليس له الحق أن يعيش
الطامعون يأتون الى الشواطئ المسالمة بأسلحة الدمار/ ولا يملك أصحاب الشواطي أي قدرة على التواصل معهم
كما يفعل الأنداد/ وكأننا لا نراهم/ وكأننا لا نسمعهم/ نفخر بالتحدث بلغاتهم/ لكننا لا نتحاور معهم…
نبعث أبناءنا للدراسة في جامعاتهم ومعاهدهم/ ولكننا لا نتحاور معهم…/ وعندما نذهب للتحاور معهم/ لا يروننا/ لان وسائل اتصالهم أو وسائل اعلامهم لا تنقل الا ما تراه عيونهم عنا/ ونحن لا نتناقل الا ما تنتجه وسائل اعلامهم/ ولا نرى الا بعيونهم!!!
ليس لنا موسيقى…
ليس لنا موسيقى خاصة تشعل أرواحنا بالحياة/ وليس هناك رؤية تقود خطانا/ هذا الانسان لا يعرف الطريق الى عالم لا أسلحة فيه…/ الى عالم بحاره أكثر نقاء/ وينابيعه العذبة يشرب من مائها الجميع/ وأنهاره تروي كل الصحاري…/ ليس هناك رؤية / تقود خطانا الى عالم له جماله اللابلاستيكي/ الى عالم تعطي أشجاره الثمر والخير/ ونخيله الباسقة تظلل الجميع.
الخارطة الجديدة تتشكل بدون رؤانا…
صارت لدينا ناطحات سحاب تضاهي ناطحات سحاب نيويورك وطوكيو/ لكننا لا نملك الارادة البشرية التي تحول الرماد الى ذهب / كما يفعل الناس البسطاء في الصين وفي اليابان/ ولا نملك التعقيد التجاري الذي راكمته نيويورك على مدى عشرات السنين/ وصدرته اليوم الى كل ركن في المعمورة/ كانت لنا يوما أحلامنا
وكان الانسان العربي يستضيف اخاه الانسان غير العربي على أرضه/ ويعكفان على العمل معا من أجل عالم أفضل…
ماتت أحلام ابن سيناء والبيروني والفارابي وغيرهم/ لم تكن لهؤلاء الا هوية العلم… والايمان بأن لهذا الكون اله
وبأننا كلنا في مركب واحد / سمه ما شئت/ فلهذا الكون رب يحميه..
كان لهؤلاء العلماء هوية الانسان/ مجردا من المناصب السياسية/ احتقظوا بتألق الانسان الذي يعترف بعجز العقل عن استيعاب تناقض هذا العالم/ كان لهم تواضع العالم/ وقدرته على الاعتراف بأن «الروح من أمر ربي»
وبأن الانسان/ أي انسان هو مجاهد فقط/ أرسل الى هذه الارض يحمل رسالة محددة/ كل فرد يفهم هذه الرسالة بحسب قدراته التي منحها له الخالق/ وكل يجاهد بطريقته حتى نهاية المطاف/ كان لهم شرف العلم وشرف الحياة ضمن شريعة / تعترف بقصور الانسان/ لكنها لا تعترف بحدود لطموحه وخيالاته/ نسجوا من الفكر عوالم ما زالت قادرة على التواصل/ كانت لهم أحلامهم التي لا يقهرها الا الموت/ دفعوا حياتهم ثمنا لاحلامهم بسخاء/ بعد حياة ازدهر فيها السعي نحو اكتشاف العالم/ بدأ كل شيء يتفتح لهم بقدر ما أعطوه من حب/
شبابنا اليوم يبحث عن فرص جديدة بين النجوم/ والابواب توصد أمامه/ مرة باسم الطائفية/ ومرة باسم الفئوية/ ومرة باسم الحزبية/ ومرة باسم الدين/ شبابنا عاطل في المدن المفتوحة على العالم/ يتطلع الى اقتناص فرص لا تأتي/ في المدن المفتوحة الابواب؟؟؟
أبوابنا مفتوحة على مصراعيها للحب وللتجربة/ يدخلها الاخوة والاعداء وكل يخطط / لمجد لا يعلمه الا الله/
الخارطة الجديدة للعالم تتشكل بدون رؤانا
نحن الذين عبرنا البحار لنجلب المجد الى شواطئ جزرنا/ صارت النوارس الجائعة تتقافز كالعناكب على السفن القادمة الى شواطئنا/ وصار البحارة يعدونها بالصبر وبالاسماك الوفيرة/ عندما تصل النوارس الى الشاطئ تجد ان السماء أزرق من اللازم/ وان الصيادين خلدوا الى النوم يحلمون بغد عامر بالرزق/ فتصل البواخر في الظلام/ وتنتقي أجمل الشواطئ/ وعندما يصحو الاطفال ليستحموا من حرارة الغيظ/ لا يجدو أي شاطئ.
أهرامات زجاجية…
النوارس الجائعة تزداد/ أهرامات جديدة نبتت على أرض الخليج/ صارت لنا أهرامات تضاهي أهرامات الجيزة/ ناطحات سحب جديدة تنبت كل يوم/ تحجب الشمس/ تحجب زرقة السماء/ حرارة الغيظ تزداد سخطا
وتزداد لهفة السماسرة والمقاولين/ ناطحات سحاب جديدة تنمو كل يوم كالمشروم/
فجأة …تتعالى أبواق السيارات/ في يوم قائظ لا تعمل فيه اشارات المرور الضوئية/ فلا توجد هناك مساحات للظل/ ولا مساحات للتأمل/ تحاصرك العربات من كل اتجاتها/ فلا تستطيع العبور/ ولا تستطيع الهروب/ فتشل حركتك تماما/ وتحت لهيب شمس صيف الخليج الغاضبة/ تطارد أنفاسك بحثا عن نسمة ريح/ ويتحول رأسك الى شظايا بركان/ فتحلم بالخلود في بقعة بعيدة
ترحمك من الغيظ ومن الزحام/ فلا تستطيع أن تولي وجهك شطر شاطئ ما / ولا يستضيفك ظل شجرة نخيل أمنت على نفسها.
كابوس…
فجأة تتآمر المكيفات ضد البشر وتخرس/ فيخرج الناس من نوافذ ناطحات السحاب يرمون بأنفسهم الى البحر/ ليس هناك منفذ للخروج/ الابواب الاوتوماتيكية التي تعمل بالبطاقات معطلة/ والكهرباء معطلة/ والمياه التي تحيط بالجزيرة ليس لها قدرة على اطفاء العطش/ ولا على اطفاء لهيب القيظ/ الشوارع تضيق بالسيارات بحيث تنعدم أي قدرة على الحركة/ الاشارات الضوئية لا تعمل/ والاهرامات التكنولوجية صارت تسخر من الجميع/ ليس هناك مهرب سوى رمال الصحراء التي حاصرت الاهرامات منذ أكثر من ألف عام
مات الفراعنة…
وبقيت الأهرامات/ تشهد بحضارة الموت / وبقينا في هذا المدى الازرق نستقبل السفن القادمة/ من زوايا المدن الاربع/ نحلم بأن يأتينا نبي/ يخلص لنا في رسالة جديدة/ تعرفنا من نكون….
رسالة جديدة يجرأ فيها المعلم على قول الحقيقة/ «نحن الذين صرنا نستورد كل شيء…. حتى البشر../ نحن الذين لا نقدر على قراءة الحاضر…/ ولا نحلم بأن تكون لنا رؤانا لاستشفاف المستقبل»
المياه المالحة هي كل ما يملكه انسان هذا الوطن؟؟
هل ذهب جهد أبي قيد الريح عندما حرم نفسه من كل شيء/ وكفل لنا حرية العلم؟؟
المياه المالحة التي بقيت لنا/ صارت تسخر من الجميع
في يوم صمتت فيه الكهرباء!!/ الشلالات الاصطناعية التي أبدع المقاول نقلها الينا/ لا تعمل بدون كهرباء/ محطات تحلية المياه لا تعمل بدون كهرباء/ لم نعد نجيد التنفس بدون كهرباء…..
جزر الأمواج لا يمكن أن تحتضن الأحلام بدون رؤية للمستقبل/ البنوك والسماسرة / لا يمكن أن يتابعوا الحياة في جزيرة لا ماء فيها ولا كهرباء…
هرب السماسرة/ وبقيت أحضان الجزيرة التي كانت ملجأ للقراصنة والصيادين الطيبين/ تتضور جوعا/ بقيت أحضان الجزيرة مفتوحة أبدا/ تحلم بقدوم نبي جديد/ يحمل رؤية للمستقبل/ مستقبل ليس فيه أسلحة دمار/ ولا أهرامات زجاجية…/ تضطرنا الى مناطحة السحاب…
هــدى المطاوعـــة باحثة وأكاديمية من البحرين