كَبُرتُ
وكَبُرتْ
لَعْنَـتي مَعِي.
أيَّتُـهَا الحمقاءُ
لا تَتْبَـعِيـني
إلى الْـمِقْصَـلة.
كيف وجدتُـهَا هكذا؟
الفِخَاخُ التي تَـجَـاوَزْتُـهَـا
في الطريقِ
جالسةٌ قُبَـالَتِي
في هُـدُوء.
لا أتَـذَكَّـرُ من القَسْـوَةِ
غيرَ وَجْهِكِ
فقط
بَقِيَت النَّظَـرَاتُ،
مَسَـامِـيرَ
من الضَّـوْءِ،
تنقُرُ عَيْـنِيَ الْـمُطْفَـأة.
أرُدُّ لَكْــزَةً
لِصَـدْرِ صَـبِيٍّ بَغِيضٍ
صفعةً
لِـمُـدَرِّسِ الْـحِسَــابِ
ثُـمَّ أَنْـزِعُ أَقْــرَاطَ الْبَشَـاعَةِ
مِنْ أُذُنَيَّ
كلمةً .. كلمةً.
كلماتُكِ
هذهِ الأحجارُ الراسخةُ
في قاعِ البحيرةِ
تَـمْنَـعُ جُثَّــتِي
مِنَ الطَّفْــو.
كَقَـدَمِ العاهِرَةِ
في يَدِ الْـمَسِـيحِ،
خُطوتي
تُـهَـرْوِلُ إلى حَتْـفِهَا
كُلَّ صباح.
أنتَ
شحاذُ الليلِ
صديقُ العَتَمَةِ
ونَدِيـمُ العَـمَى
قُبَّعَتُــكَ على الرصيفِ
قطـةٌ تَـمُـوءُ
لتصطادَ الرحمةَ
مِنَ العابرين.
العُيونُ
في ثلاجةِ الْـمَـوْتَى
– نعم
لي أصدقاءٌ
يَشْـقَى بِـهِمْ
جَلِيسُـهُمْ.
ما جَدْوَى الكِتْمَـانِ؟
قال الشبقُ:
صوتُ عُوَائي في الليلِ
يَشْـطُـرُ الصمتَ
نصفيْن.
استيقظَتْ لِلتَّـوِّ
براكينُ
كانتْ في الأصْـلِ
حُفَـرًا مَطْمُـورةً
في ذَاكِـرَتي.
تَصِيحُ الضَّغِينةُ:
سِـهَامِي خرجَتْ من القَـوْسِ
ولم تَصِلْ
بَعْــدُ
لِظَهْـرِ الفَرِيسة.
فارس خضر