على قارعة الطريق سأضع رأسي ..
لا وسادة لي كي أحلم لا باب لي
اصفقه في وجه الفضوليين .. لا نافذة
لي اتلصص منها على رائحة ما
يطبخه الجيران .
**
حين يندلق مساء المدينة كمحبرة
سوداء على الاشياء.. ووجوه
الاصدقاء تجرنا الخطوات الى اقرب
حانة .. كقطط مركومة برائحة طبق
سمك على مائدة فقيرة .
**
ايتها السكاكين عودي الى غمدك ..
مجلية ، مصقولة .. عودي الى
الخواصر.
**
انا لم اعتد ايقاظه مبكرا.. ودعوته
الى ممارسة نشاطه ..
فضميري له الحرية في أن
يتثاءب كعاطل .
**
عندما يحل الليل أضع رأسي على
وسادتي.. وسادتي التي حشوتها
أحلاما، وأماني كثيرة .. لا ألوى على
شيء.. فليتسع ثقب الاوزون ..
ولتبصق المصانع ملوثاتها في
الأنهار.
**
بماء النار سأمحو ملامحك .. حتى
لا يبقى اثر في رسمك
يستدلون به عليك .. وبلغة
الشعر سأعيد خلقك من جديد لي
وحدي.
بماذا تلهمنا سكين المائدة في نوبة
جوع .. ونحن ننظر الاغنياء
بكروشهم المترهلة ؟
**
توزعوا في اما كنكم كل منكم يحمل
قسطا من الثقل .. اكتافكم عريضة
وقوية بحيث لا تخون ما تحمله .. لا
تبارحوا اما كنكم وشدوا ارجلكم الى الارض فالعالم يتهاوى…
قووا قبضاتكم وثبتوا
خطواتكم .. فأنتم اعمدة هذا
العالم .
**
أي القراصنة هو ابوك واي
الخلاسيات التي تدعى انها ولدتك ..
سفاحا على طوف تتقاذف الانواء..
وقت كان الفلك يقل من كل زوج
اثنين .
ايتها المتسولة .. ليس من تربطه
اواصر قربى بك على هذا البر.. سوى
خطاياك ثمار مناماتك في كل زاوية
وتحت كل جدار.. من أي جهة شئتم
فاد خلوها ملثمين .. لكن أيها
القديسون اضربوا صفحا وانفضوا
التراب من أحذيتكم عند آخر
اكواخها.. فهي تعدو الان خلف
قطيع كلابها تنازع السحاب طهارته .
**
صعد ذات ليلة حفيد هابيل خلسة
دون ان ترصده مجساتهم
واقمارهم الاصطناعية ، الى السماء
السابعة ، واخذ يقرأ شكانية الابواب
انهم يأكلون لقمتي يكسرون صحني
على رأس اخوتي… كنا معا انا
واخوتي على مائدتك خلقتنا معا،
لكنهم اعتزلوني واخذوا يضعون
المعاثر وينصبون الفخاخ في
طريقي..
قالوا لي دمنا يختلف عن دمك نحن
اصحاب الدم الازرق ودمك احمر،
صبغة تروق لنا، فأخذوا يوردون
سكاكينهم وسيوفهم في دمي.
**
ما أتعسنا لا يصدق دائما موعدنا
مع الفرح ساعاتنا عجل لموعد
ضربناه معه ، لكننا في محطات العمر
لسنا سوى ملوحين بمناديل سوداء
على شرفات الوداع .
**
بأي خف سأملأ عطشك
ايها الكلب النابح في داخلي الى
فريستك الغاية الاسمي.
**
الابواب خدعة لا تقربوها
لا تطرقوها… الباب الذي ادخله بظفر
نفسه ، الباب الذي يطرحني في
الطريق .
**
كقطة تموء في شارع مقفر أردد
أرائي عليكم انتم الذين لا تحبذونها.
**
الملك الذي جمع بسيفه اطراف
لارض تحت ملكه يموت مختنقا .
**
يد الشحاذ واسعة ويد اللص
طويلة لا يليق بهما قفازك المخملي
سيدتي النعمة .
**
وضعنا له ربطة عنق حبل من مسد
وشنقناه على باب الفرح ، نحن
اصحابه المدعوين في ليلة عرسه .
**
انك ثمل فما اكثر البحار التي
دلقتها في جوفك ايها الطوفان .
**
ما أكذبنا نبتسم امام الكاميرا
و كأننا نعرفها. سأترك لك الباب مواربا في آخر
الليل لتدخلي ايتها الامنية القصية ..
ادخلي على اطراف اصابعك لكي لا
توقظيني وعلى مشارف الصباح
عندما تكون الانوار العامة قد
اطفئت .. ستنسلين حاملة رائحتك
معك .. حتى ظفرك الذي يسقط منك
على العتبة لن تتركيه .
**
في الصباح الباكر وانتم تمضون الى
اعمالكم بدقة غريزية و كنت اتدلى
من احد اعمدة النور فاغر الفم .
**
انفتحت كوة في أقصى الكون راسمة
اشارة لم تلحظها رادارات الارض ولا
مجسات الاقمار الصناعية .
**
صادف ان شاهدها مجوسي مازال
على الوعد يرصد النجمة .. نام يحلم
بخبز وفير وأقل عدد من الطلقات ..
**
كم كريمة هي القناعة .. فهي كفيلة
بان تملأ احشاء سكان أشد الاكواخ
بؤسا في العالم زاد عمرهم كاملا.
**
الى الصحراء حيث لا تستطيع يدك
ان تزنر خاصرتها ايها الاسمنت ..
سنذهب انا وأصدقائي في احد ايام
الاجازة ونصرخ عاليا حتى يملأ
صدى صرخاتنا المدى البعيد..
احمد الرحبي – عمان