قيس عمر
كاتب عراقي
تتيح الحروب للحكايات استعادة جنود الحروب ببطء، من النوافذ المغلقة والتلويحات الأخيرة للجنود وهم يمضون إلى الضفة الأخرى من الحياة، ثم تغيب وجوههم الفتيّة وتتكسّر أصواتهم وأحلامهم بلا أمل على حافّات الحياة، إنّهم الآن كلمة ممحوّة من كتاب الأعمار المضاعة، يمضون نحو مصائرهم مثل خطوة ثقيلة في قلب الحرب المعتم، خطوة ذبيحة تنزل في كراسة الكلمات المستعادة بالتذكّر.
أستعيد وجه جنديّ من جنود كتائب الإعدامات وهو بكامل عدّته العسكرية، هذا الجندي يظهر في لوحة (مذبحة كوريا) لبيكاسو، تصوّره اللوحة في أقصى اليمين بملابس عسكرية غير مألوفة، كأنّه محارب قادم من الفضاء، يمتلك جسدًا ضخمًا، ويلبس خوذة أخفت ملامح وجهه بالكامل، في اللوحة يبدو الجنديّ وهو يمارس واجبه في كتيبة الإعدامات بمهارة عالية، هو الجندي ذاته الذي استعاده غويا، في لوحته (الثالث من مايو 1808) وقد تزاحمت الوجوه حول الجنديّ في اللوحة وتعالت أصوات النحيب والصراخ محطّمة الصّمت ولحظة انطفاء الدماء عبر تراصف الجنود بدقة متناهية وهم يؤدون واجبهم العسكريّ، يبدو الجنديّ وقد تراخت يداه قليلًا في اللوحة، وأنزل رأسَه إلى الأسفل غارقًا في عزلته الأبديّة، ومتحلّلًا من صوت الرصاص المنطلق من ماسورات البنادق وهي تضيء ليل الأجساد الواهنة، ينبثق وجهُ الجنديّ من جديد، وتستعاد حياته الغارقة من صباحات الحروب في لوحة (إعدام ماكسيميليان) لمانيه، وقد وقف خلف رفاقه في كتيبة الإعدامات وراح يعالج بندقيته، غير مكترث بمشهد الإعدام كأنّه يقف خارج جدار الموت الثقيل، وقد حوصر به ماكسيميليان الأمير الشابّ، يتراءى وجه الجندي متضائلًا، بعيدًا عن فضاء المشهد والمكان المُعدّ لتنفيذ الإعدام، غير مكترث بالضبط العسكريّ وضراوة المشهد.
بقي وجه جندي الكتيبة مصلوبًا في قاعات المتاحف الفنية، مطوقًا بعزلة أبدية وبمئات الوجوه، المحدّقة في تراصفه مع كتيبة الإعدامات يوميًا، وها هو يغادر مكوثه الطويل في قاعات المتاحف الكبرى، متخلصًا من عزلته الأبدية الضارية، هابطًا من حدود اللوحة، وداخلًا في حقول الكتابة الأبديّة، مانحًا حياته المعلّقة على جدران المتاحف دفقًا من التذكّر، إنّه ينزل في كرّاسات الحروب المهملة جنديًّا في كتيبة الإعدامات، متجاوزًا الأزمنة والأماكن وساحات الحروب الخلفية، مستجيبًا لنداء الحروب المتفتّقة، وشاهدًا على حيوات ضحايا جنود الحروب وكتائب الإعدامات الخلفيّة، إنّه يبصر بقايا جثثهم وهي تنهض وتتجمّع من أعماق الخنادق، ومن تحت المياه الضحلة للمستنقعات، من الأنهار الجارية، من بطون الحيوانات الطريدة، إنه يبصر حياتهم تستعاد، وتتشكّل في كراسات الحروب، حياة يمكن تلمّس أخاديدها الواهنة، إنهم مخلوقات الحروب المنسيّة، يمكنك أن تسمع نقر أصابعهم على زجاج الحياة، ويمكنك أن تميّز تكسّر أصواتهم وهي تتحطّم، ويمكنك أن تقرأ رسائلهم، رسائل الحروب وهي تعيد وصل الضفاف النائية على أديم الورق.
إنّه يترك الجنود يمضون؛ لنسمع وقع أحذيتهم الثقيلة من بعيد وهم ينحدرون من غابات النسيان نحو ساحات الحروب المهيبة، لتتشكّل حكاياتهم في أقاليم الخوف والبرد وهي تنبجس من صباحات الحروب.
يقف الجنديّ المنسحب من اللوحات الثلاث، وهو بكامل قيافته العسكرية، وجهه يطوي في سيرته وجوه الجنود المنسحبين من ميادين الحروب المنسيّة والجثث المبعثرة في متون اليوميات، والغارقة تحت أطنان من التراب في ليل الحفر الطويل للخنادق، يقف الجنديّ وحيدًا على ساحل البحر، وتتراءى أمامه أربعة ظلال مجهولة كانت قد تركت أجسادها في حروب خائرة، هاله مشهدُ الظلال، وهي تقف عارية من أجسادها على ساحل البحر في ليلة مقمرة، لم يكن الجنديّ يحفظ التاريخ، فقد تناثرت كلُّ التفاصيل التي تحتفظ بها ذاكرته، وتمّ التّطويح بها في ما بين الحروب المتباعدة، جندي الإعدامات لا يحتفظ بالتواريخ ولا يؤرّخ بها، إنّما يؤرّخ الأيام بحركات الأجساد وهي تدخل الجهةَ الأخرى من العالم، وتنزلق بخفّة الرصاص نحو السكون ولحظة الألم العظيمة في صباحات الحروب والخوف والأشلاء المتناثرة، كانت تواريخ جنديّ كتيبة الإعدامات مقيّدة في دفتر العمر والذاكرة المعسكرة.
وحيدًا في مهبّ التذكر ورفوِ الفتوق الزمنية يقف الجندي المنسحب من حياة اللوحات، وهو يحدّق في مشهد الظّلال الأربعة، وسكونها المواجه للبحر وهدير أمواجه، لعلّ الطّرق التي قَدِمت منها الظّلالُ غير مدوّنة على الخرائط البشرية، ولربما تكون قادمة من القمر أو انعكاسًا لكائنات قمرية تقف على سطح بحر في القمر، ولكنّ القمر لا بحر فيه ولا ساحل، ثمّة أخدود عظيم نبصره من الأرض، لربما تكون هذه الظّلال الآن واقفة أمام الصدع العظيم للقمر، وتنعكس صورتُها على الأرض وعلى ساحل البحر، ولربما تكون هذه الظلال قادمة من ساحات الإعدامات العسكريّة وهي تقام في صباحات الحروب الأكثر بردًا وتجمّدًا، حين تُسند الأجساد إلى جدار أصمّ مقيّدة اليدين ومعصوبة العينين، وتتخذ كتيبة الإعدام موقعها، يبدأ طقس الإعدام اليومي للجنود المنسحبين من ساحات المعارك، كان أغلبهم في العقد الثاني يُجلبون كلّ يومٍ من ساحات الحروب، ويتم التحقيق معهم، ثم يُقرّر مصيرهم بشكل متعجّل غير مكترث لأسبابهم في الانسحاب من القتال الدائر، بعد مرور بعض من الوقت بقيت الظلال على ثباتها وسكونها، تحرك الظلّ الأول وسار خطوات قليلة بكلّ خفة، وصار بمواجهة الظلال الثلاثة وجهًا لوجه وظهرهُ إلى البحر تمامًا، وجنديّ كتيبة الإعدامات المنسحب من اللوحات يقف في الخلف مُستطلِعًا من مكانه هناك، مراقبًا الظّلالَ بشكل دقيق جدًا. الظلّ الأول يقف في مواجهة الظّلال الثلاثة الواقفة بخط متوازٍ معًا، أجلسهم قبالته ثم جلس أمامهم وجهًا لوجه.
تستدعي الظلال ذاكرة كتيبة الإعدامات المُوكلة بتنظيف ساحات الحروب قبل انحلالها في فجر الضباب، وقبل أن تغيب نداءاتُ الجنود المنسحبين من ساحات القتال، وتذوب حكاياتهم في الأخاديد الفاصلة، بين لحظة الحياة والموت.
يوميّات الظلّ الأوّلِ في كتيبة الإعدامات:
في التمرين النهائيّ على إعدام الفارّين، والمنسحبين دون أوامرٍ من ساحات المعارك أعطونا بنادق مذخّرةً برصاص حيّ، أخذونا إلى ميدان الإعدام، تراصفنا بسرعة أمام جدار الواجب، كان هنالك حمار مربوط إلى جدار الإعدام، طُلِب منّا أخذ وضعيّة الرمي، وتنفيذ الواجب، قبل التنفيذ أبلغونا بأنّ هذا واجب حقيقيّ. ترفع كتيبة الاعدام بنادقها بمستوى الكتف حتّى تستقرّ أخامصُها في نقرات الكتف تحديدًا، سمعنا إيعازًا بالتصويب، ثمّ آخر قويًّا وعنيفًا بالرمي المباشر على الأماكن الحيويّة في جسد الحمار. لحظة الرمي الثقيلة تلك تتمّ في يوم شتائيّ، وكانت وقتَها أصوات طائرات تقترب وتبتعد، وأعمدة دخان تتصاعد من بعيد، إصبعي على الزناد يرتجف، شعرت بالجنود الذين قربي كأنّ أجسادهم تتخشّب من هول التجربة الأولى على اللحم الحيّ، لكن ما الفرق إذا كانت هناك عملية قتل، بين إنسان أو حمار؟! لا فرق فالحمار كائن حيّ أيضًا، حاولتُ تثبيت البندقية في نقرة الكتف بقوّة، أغلقت عيني اليمنى مُصوِّبًا باليسرى، بينما الصوت القادم من الخلف يأمرنا بالإطلاق، سمعت إطلاقات تتوالى لتخترق جسد الحمار، ولم أعرف كيف ضغط إصبعي في ذلك الطقس الهستيريّ على الزناد، ولكن المفاجأة كانت صادمة فبندقيتي لم تكن مذخّرة، سقط الحمار شبه منخولٍ بالرصاص، ولم تندّ عنه سوى بضع حركات سريعة، ثم ما لبث أن استقرّ جسده ليغرق في الصّمت الأخير. تلك هي المرة الوحيدة التي مُنحتُ فيها بندقية غير مذخّرة، وبعدها كلّ الإعدامات التي شاركت فيها كانت ببنادق مذخّرة برصاص حيّ يخترق الأجساد ويفجّر لحمَها، صرت أعيش على أمل أن تكون كلّ مرة بندقيتي غير مذخّرة ولكن هذا لم يحدث أبدًا، واصلت إطلاق الرصاص حتى تمّت إحالتي إلى جنديّ أشغال مهمّتُه حفرُ الخنادق. في الخنادق عشت كجندي هارب من واجبه الوحشيّ، يعيش مُثقلًا بلعلعة الرصاصات التي أطلقها في أفجار الحروب ولياليها تلك، غارقًا في حلم بندقية غير مذخّرة تغسل ذاكرته من لحظات سقوط الجنود، وارتطامهم بلحظة السّكون الأبدي.
يوميات الظل الثاني في كتيبة الإعدامات:
في الحرب يتمّ اختصار كلّ شيء؛ الحياة والموت والتعليم، علمونا بسرعة وكثافة أنّ عمل سرية الإعدامات عمل وطنيّ يتمتّع بالكثير من البطولة والشّرف! ذلك أنّ مهمتنا هي تنظيف ساحة الحرب من الخونة فقط، علمونا أيضًا أنّ من بين البنادق التي سيتمّ تنفيذ الواجب فيها بندقية واحدة غير مذخّرة، لا أحد يعرف ستكون مِن نصيب مَن، كنت أعتقد أنّي أطهر الموجودين في سرية الإعدامات، وأنّ هذه البندقية غير المذخّرة ستكون من نصيبي في كلّ مرّة لأنّي الوحيد الذي يصلّي بين أعضاء كتيبة الإعدامات، كنت واثقًا أنّ الله لن يجعلني أمارس القتل، تعلّقتُ بهذا الأمل الغارب يومًا بعد يوم، وفي كلّ مرة تكون بندقيتي مذخّرةً برصاص حيّ سيخترق أجساد جنود مجهولين بالنسبة إليّ، يُؤتى بهم من ساحات القتال لا نعرف لماذا يتمّ إعدامهم!، وها أنا أعيش بذاكرة الذين أعدِموا في الحروب ظلاًّ هاربًا من حكايته ومندسًّا في حكايات مَن غابوا خلفَ نداءات الحروب.
يوميات الظل الثالث في كتيبة الإعدامات:
في ذلك اليوم الشتائيّ الموحل أنزلتنا عجلةُ السَّريّة قرب جدار الإعدامات، وكان هناك شاب صغير في عقده الثاني قد تم تقييده وأسند إلى جدار الاعدام، الشاب يرتجف وهو ينصت لأصوات الحركة من حوله، يصغي لكلّ حركة ويجفل بين مرّة وأخرى، ملابسه العسكرية ممزقة وموحلة، تراصفنا قبالة الجسد المقيّد وأُعطِينا الأوامر بالاستعداد وأخذِ وضعيّة الاطلاق، رُفعت البنادق إلى مستوى الكتف واستقرت في نقرتها، أغلقنا عيوننا للتسديد، كنت أرتجف بموازاة ارتجاف الشابّ الصغير، جاء الصوت من الخلف عنيفًا: استعداد، إطلاق، انطلقت الرصاصات لتستقر في جسد الشاب، حاولت قدر الإمكان التّصويب تجاه القدم كي لا أكون قاتلَهُ، وأترك هذا للجنود المتراصفين قربي، كان هذا يخفّف عني بعضًا من الألم والعذاب، ولكن بعد فحص الجثة والتأكّد من وفاته لم أجد رصاصة في السّاق أو القدم، كانت كلّ الرصاصات التي انطلقت من ماسوراتنا قد استقرت في الصّدر والرأس، حُمِلت جثةُ الشاب وتُرِكتُ أنا جثة على قارعة الحروب، غارقًا في فجر قشرة الحياة، جثةً تتلاطم في كوابيس الحروب المنسيّة.
قائد كتيبة الإعدامات/ كرّاسة الوصايا:
في فجر الحروب الغارقة تتراءى حكايات الجنود في كراسة كتيبة الإعدامات كمثل حياة متّصلة وطويلة أنهكها جفاف المصير، ومع كل حكاية تتعلّق لحظة الإعدام مجسدة، تتحرك مثل بندول يمتدّ من كراسة الوصايا إلى حقول الحياة المعلّقة في حدقاتهم، جنود بوجوه فتيّة وشاحبة، تُسند أجسادهم إلى لحظة الموت المهيبة؛ لتنسفح مصائرُهم في صباح الأرحام المغسولة.
مع رفّة أجنحة الطيور تنطلق الحياة اليومية لكتيبة الإعدامات مع ساعات الفجر الأولى لتسلُّلِ أوّل ضياء، نرتدي ملابسنا الخاصّة وأقنعة الواجب التي تتوارى خلفها ملامحُنا، وتنطلق بنا العجلات نحو ساحات الإعدام التي كانت عبارة عن ساحة كبيرة شُيّد وسطها جدار إسمنتي بالغ السُّمْك، وحين نقترب من الساحة وهي فارغة نسمع أصوات رصاص يخترق خُوَذ جنود في حروب بعيدة ومتناثرة، ورائحة سيارات تحترق، ونفاد زمزميات المياه، وأحذية عسكرية تُركت وحيدة في رحم الحرب، ومقابر تُشّيد على عجل لأطراف بُترت واندفع أصحابها إلى حافات الألم العظيم بعيدًا وقد تدلّت بعض أطرافهم وتساقط بعضها الآخرُ؛ لتنتهي حيواتهم العسكرية في ليل الخنادق، وهي تهرول مأخوذة بوميض القصف.
جدار الإعدامات مثل لوحة حكايات طاعنة في السنّ دُوّنت عليه صيحاتُ جنود الحروب ومخلوقاتها الكليلة، لوحة لتصادم الرصاص باللحم الفتيّ، مهمتي في كتيبة الإعدامات هي أن أحمل كراسة الوصايا، وأكون آخر الأحياء الذين يكلّمون كلّ جندي سيُعدم، أقف أمامهم حاملًا كراسة الوصايا لتدوين كلماتهم الأخيرة، أدوّن كلّ كلمة يتلفّظ بها جنود المعارك وأنسحب تاركًا الجنود يواجهون لحظتهم الأخيرة، أستقبل كلماتهم بقدسيّة عالية وأنا أدوّنها.
هل تخيّلت يومًا أن تكون أنت آخر من يحكي معه جنود الحروب وهم يمضون نحو موتهم؟، هل يمكن لك أن تتخيّل تلك اللحظات التي تكون نابضة بالألم البطيء؟!، وأنت تحمل كراسة الوصايا الأخيرة، وتبصر بعضهم يرتجف من رعب اللحظة، وبعضهم يرتجف من البرد القارص، وهو يغسل أجسادهم آخر مرة، بعضهم يصمت كأنه يتلمّس ضفافه النهائيّة ويصافحها قبل انغراز الرصاص في جسده، لقد دوّنتُ الكثير خلال عملي في كتيبة الإعدامات ويمكن لي أن أستلّ كلّ العبارات من حطام التذكّر حتّى بعد مرور هذه السنوات الطويلة، وبعد أن مضى الجنود نحو ميتاتهم وتراخت قبضاتُ أيديهم، وهم يُملون عليّ وصاياهم الأخيرة في فجر الإعدامات تاركين خلفهم ارتطاماتٍ عميقةً لأجسادهم وهي تتهاوى وتتوقّف ببطء شديد تحت سقف الفجر الأول، بقيت عباراتُ بعضهم ترنّ في رأسي مع كلّ فجر، وتخرج ألواح حيواتهم أمامي من أخاديد الأسماء، ونداء الحقول البعيدة.
الاسم: رعـد فاضل
العمر: 22
وصيتُه قبل الإعدام:
( لا أقاومُ أحدًا،
فقدتُ على ما يبدو شراستي.
لا أقاوم حتّى مَن يؤذيني.
بِتُّ غاطسًا في طمأنينة الاستسلام.
أنا أجابهُ قوّة هائلةً لا قبلَ لي بها،
أُجابهُ تعبي من نفسي)
الاسم: محمود جمعة
العمر: 19
وصيّته قبل الاعدام:
(أنت يا سحرَ البدايات يا غامضَ الوضوح.. يا عشبةً فوق غيمة،
يا طريق من عبروا وانكسر الوصول… أناجيك…
إني عبدتُك على حرف، واتّسع الجرحُ في النصوص)
الاسم: نيكوس كازانتزاكيس
العمر: 30
وصيته قبل الإعدام:
(أنا قوس بين يديك يا إلهي
فشدّني لئلا أتفسّخ، لا تشدّني كثيرًا يا إلهي لئلا أتحطّم،
شدّني كثيرًا يا إلهي فمن سيهتمّ لتحطّمي)
الهوامش
تجهّمات بلا خواتيم- نصوص شعرية- رعـد فاضل.
سيرة الولد الجملة -شعر- محمود جمعة.
نيكوس كازانتزاكيس، تقرير إلى غريكو.