مجلة نزوى تُكمل عقدها الثاني
في هذا العدد الخاص من مجلة نزوى التي تحتفي بإكمال عقدها الثاني، برؤية ظلت تُحاول قدر الإمكان المحافظة على متانتها ورصانتها على مدى العقدين، وهي تنفتح على جديد العالم العربي من شعر وسرد وفكر ونقد ودراسات مُتخصصة، وإلى جوار كل ذلك ظلت تأخذ بيد الكاتب العُماني، لتخرجه من جغرافيا محليته إلى آفاق أكثر اتساعا. فهي كما وصفها الدكتور والأكاديمي محسن الكندي: «مجلة ثقافية رصينة واضحة الأهداف، بينة المعالم، متطلعة إلى الفكر الحر القائم على المنهج والرؤية والتحليل»
في هذا العدد تفتح مجلة نزوى عددها الحادي والثمانين بملف خاص يسرد علاقة بعض المثقفين بالمجلة، وكيف تركت أثرها المهم على البُعدين العربي والمحلي.
كما ينفتح الملف أيضا على قراءات أخرى للمشهد العُماني الذي تبلور طوال الأربعة والأربعين عاما من عمر النهضة العُمانية، فتغيرت ملامح الثقافة في عُمان، وتبلور المشهد أكثر من السابق وتنامت مؤسسات المجتمع المدني، لتوازي تارة الطموح، وتارة أخرى تتراجع قليلا، تُسارع الخُطا مرّة، وتسير بهدوء وروية تارة أخرى، فكان الملف محاولة جادة لرصد المشهد، للقبض على تلابيبه عبر مجموعة من الشهادات في مواقع مختلفة من العطاء الثقافي العماني، بعيدا عن المجاملة الفارغة، وعمّا قد يتبادر إلى الأذهان حول اختزال الاحتفاء بالتلميع والتلوين غير الحقيقي. فهي شهادات تنبش وتسبر أعماق الواقع الثقافي العماني، بين سيره الحثيث وعثراته.
عبر هذا الملف الذي تتراوح شهاداته بين القراءات الحميمية التي ربطت البعض بالمجلة، وبين الشهادات الأخرى التي قدّمت احتفاءً خاصا ببعض التجارب التي ساهمت في فرش أرضية المشهد وتأثيثه، وأخرى كشفت عن بؤر القوة والضعف في البنية الثقافية العمانية من سرد وشعر ونقد وترجمة وإعلام ثقافي وتشكيل وتصوير ومؤسسات مدنية، تحاول مجلة نزوى أن تحتفي بمنجزها الخاص، وأن ترصد المشهد المجاور لها وهو ينمو ويكبر لأنها تتماس معه، وتحاول أن تُقرب لونه وطعمه وخصائصه من المتابع العربي الذي لا يزال يتساءل عن غيابه أو تغييبه.
معالي الدكتور عبدالمنعم الحسني وزير الإعلام، رأى احتفالنا في هذا العدد يُحمّلنا جميعا في عُمان مسؤولية الحفاظ على هذا الكيان الثقافي العماني. ويحكي عبر شهادته حكايته الحميمية مع نزوى عبر محطات حياة أوجزها في سبع حلقات بقيت حاضرة وبقوة في الذاكرة. ورأى الدكتور محسن الكندي أيضا أن نزوى اتجهت نحو مفهوم جديد مستثمرة الإنتاج الرفيع للثقافة العُمانية في كافة مراحلها وأطوارها، وهي ثقافة متنوعة لاشك ولها مقوماتها في البقاء والخلود بما قدمته من أسماء لامعة في حقول الأدب والفن والحياة، ولعل هذه السمة قد لا تتوافر لمجلة غير نزوى» . فإلى جوار وضوح رؤية المجلة، هنالك الرصيد المهم من الأسماء الكبيرة التي تحجز حصتها على صفحات المجلة إلى جوار الأسماء الشابة التي تشق طريقها، حتى لتغدو المجلة كما أكدت الكثير من الجامعات المرموقة، مصدر بحث معتمد يمكن طلبة الماجستير والدكتوراة أن يعتمدوا على دراساتها وبحوثها، بل إن البعض أخضع المجلة للدراسة فكانت هي مجال البحث والتقصي. يذهب طالب المعمري مدير التحرير للقول بأن نزوى «واحدة من البنى المعرفية التي جاءت كمتطلب أساسي في سياق التطورات الحضارية الثقافية»، فيما يرى يحيى الناعبي منسق التحرير، بأن المجلة رافقت تطور الكتابة الابداعية العُمانية منذ الكتابات الأولى التي انتقلت من الواقع البيئي القروي لتتحول نحو هموم وواقع الانسان. وأشار محمد بن سيف الرحبي إلى حسن الحظ الذي صادف كُتاب جيل ما بعد النهضة العُمانية، فقد انفتحوا على أبواب أوسع من المعرفة.
وإن كان البعض يعتب على مجلة نزوى كونها لم تطور علاقتها بالمجتمع الثقافي العماني، فهي لم يُرد لها أولا أن تكون ذات طابع محلي، بل على العكس تماما فهي تأخذ بيد المثقف العُماني لتخرجه من محليته إلى مناطق أخرى من الوطن العربي. ولم يُرد لها أيضا أن تُحابي المادة العُمانية لمجرد أنها عُمانية، وإنما أن تدخل في السياق العام الذي تنشده المجلة من انتقاء المواد الأكثر عمقا وقوة، ضمن حصيلتها الفصلية الكثيفة، والتي تكاد تكفي لإنتاج مجلة بمعدل شهري وليس فصليا وحسب. والغريب حقا أننا أمام كل المشاريع الثقافية التي تُرجمت إلى مجلات تصدر من الوطن العربي ومن الخليج، وربما يُقدمُ بعضها مردودا ماليا يراه البعض مُجزيا، إلا أن هذا كله لم يُعطل كثافة التواصل مع مجلة نزوى فظلت مرغوبة ومنشودة ، وليس أدل على ذلك أكثر من كم المواد والرسائل المتدفقة بشكل يومي. وقد أشار الإعلامي عاصم الشيدي في هذا الصدد إلى أن المجلة منذ عددها الأول كان واضحا أنها لم تتبنا مشروعا ثقافيا ضيقا، «بل كانت تنشد أن تكون مشروعا ثقافيا وفكريا عربيا أوسع من أن يكون ضيقا على حدود جغرافية. ولذلك كان من السهل أن يخرج المنتج الإبداعي والفكري العُماني إلى خارج الحدود ووراء البحار والصحارى ويستقر في سياقه العربي والإنساني جنبا إلى جنب مع ما تقدمه الثقافة العربية»
لم تتذبذب نزوى كثيرا في مسارها المنشود، وإن كان ثمة ما يُحسب في رصيدها فهو القدرة على الاستمرارية، رغم الظروف المختلفة التي مرّت بها، فكلنا يعي تماما أن المجلات التي لا تجلب ربحا تجاريا، لا تحصد اهتمام المسؤولين، وربما تصبح بالنسبة لهم عبئا وعالة لا أكثر، ناسين أو مُتناسين المردود والمكسب الآخر الذي يتحقق عندما تكون هذه المجلة مطلوبة ومنتظرة في الأسواق العربية، وفي البلدان غير العربية أيضا، بل قد تنفد بسرعة فائقة.
تكفي هذه الإشارة الفارقة عندما يقرأ أحدهم أنّ هذه المجلة بكل طرحها ومغامراتها وتجوالها في كتابات العالم المترجم من لغات إنجليزية وفرنسية واسبانية وهندية وفارسية وحتى تايلندية وغيرها، تصدر من سلطنة عُمان، التي أبقتها الجغرافيا وطبيعة الإنسان فيها وظروفها السياسية، وقلاعها التي تغلق أسوارها على ساكنيها في ساعات الليل، أبقتها معزولة نوعا ما عن ضجيج العالم وفوضاه وتلاقحاته بين إيجابها وسلبها. وقد أشار الإعلامي والكاتب محمد سيف الرحبي في شهادته إلى ذلك قائلا: «وفيما كانت المجلة تبقى أمام المتسوق في السلطنة كانوا في الخارج يسألون عن المزيد من النسخ التي تنفد بسرعة كبيرة، لكن متطلبات الشحن وهواجس التوزيع (المادية) تحول دون تحقيق رغبة عدد كبير من مريديها لإدراكهم قيمتها»، وأضاف قائلا: «مسؤول في صحيفة عربية قال أن لديكم مجلتين يبدو أنكم لا تدركون قيمتهما جيدا، وما تحققانه من حضور عماني على المستوى الثقافي، نزوى ومجلة التسامح، التي أصبح اسمها لاحقا التفاهم».
من جهة أخرى، نحن لا زلنا نتعجب من وجود سؤال واحد يتكرر بصيغ مختلفة، حول التجربة الثقافية العُمانية، سؤال نسمعه منذ كنا نحبو إلى يومنا هذا، سؤال يبدو بسيطا وعابرا إلا أنه في واقع الأمر بالغ التعقيد، وإجابته غالبا ما تكون مُرتبكة أو غير مُنصفة. ذاك السؤال الذي نتعثر به في أي مهمة عمل لحضور ندوة أو مؤتمر أو في مُشاركة أدبية لإلقاء نص أو قصيدة أو ورقة فكرية أو نقدية. السؤال الذي بات مُعتادا على الآذان العُمانية وإن كان غير مُبرر تماما. «لا نعرف الكتاب العمانيين.. هل لديكم كُتاب قصة ورواية وشعر وحركة نقد وفكر وتاريخ حقا؟ هل لديكم تجربة في المسرح والسينما.. لماذا لا نسمع بكم، لماذا لا نعرف الكثير عنكم؟» وهنا ينبغي أن نكون قدر الإمكان حذرين في الرد، لأن السؤال مدعاة للتفكير أولا. فهل يحدث ذلك «الغياب أو التغييب» نظرا لأن الآخر كسول، وغير مهتم بالبحث والتقصي، أم أن المسألة لها علاقة بضعف التسويق العماني. تسويق الاصدارات الأدبية والفنون كمنتج يُعبر عمّا يعتمل في الساحة العُمانية من حراك.
فهنالك في حقيقة الأمر، مُنجز شعري وسردي وفكري، ومنجز في التصوير والتشكيل، وتجارب سينمائية ومسرحية تستحق الاهتمام. ولكن لا يزال المشهد العُماني يُقدم على استحياء. رغم أن المُراقب له عن قرب يرى أن حداثة التجربة العمانية في بعض تجاربها سواء أكانت في الفن أو الأدب لم تجعلها تبدأ من الصفر الكبير، بل بدأت من نقاط تتماس بها مع المشهد العربي، وإن كان ذلك بتفاوت. ولعل إحدى أهم النقاط التي تُضعف المشهد العماني وتقدمه هشا هو أن البنية الأساسية للمشاريع الثقافية لا تزال بسيطة في ظل غياب أو ندرة المكتبات العامة، والمسارح والمراكز الثقافية المتوزعة في جغرافيا عُمان الواسعة والممتدة من محافظة مسندم إلى محافظة ظفار. لكن المشاريع المُعلن عنها ضمن الخطط المستقبلية «وإن كانت متأخرة» تنبئ عن قليل من التفاؤل.
فلو كانت لدينا دور نشر كثيرة بمستوى العمل الذي تُقدمه حاليا مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة لانحلت ربما بعض مشاكل التوزيع والتسويق للكتاب العماني. ولو كانت حركة النقد المحلية على ما يرام في عُمان، لكانت فرص الكتب العمانية أكثر. لذا فنحن في أمس الحاجة لأن يكون لدينا في عمان أنشطة مُشابهة لما كانت تقوم به أسرة القصة وأسرة الشعر وأسرة الترجمة في النادي الثقافي في تتبع كل جديد. ولعلنا نشير هاهنا إلى تجربة «مختبر السرد» التي بدأت خطواتها برصانة جاذبة.
وإن كنا لا ننكر ضعف أدوار المؤسسة الثقافية، الأهلية منها والحكومية سابقا، فنحن أيضا نشير إلى بعض الجهود التي بدأت تتحسن في أدائها كأدوار جمعية الأدباء والكتاب والنادي الثقافي، وبعض مشاريع وزارة التراث والثقافة والمنتدى الأدبي، ولكن ما ينقصنا أيضا هو أن تكون للثقافة في عُمان خُطة استراتيجية وبرنامج أكثر وضوحا مما هو عليه الآن من فعاليات تنهض وأخرى تخبو!
من جهة أخرى نحن نعي جيدا أن بناء المراكز التنويرية، لا يكفيها توفر المناخ الاقتصادي الجيد والاستقرار السياسي.. إذ لا بد وقبل كل شيء أن يكون ثمة استعداد انساني لتلقف المعرفة وشكل الحياة المدنية بمعاييرها العالمية. كما علينا أيضا أن نوقف سلسلة اللوم المستمرة بين الفرد والمؤسسة، فدائما بين الأوساط الثقافية على العموم وفي عُمان على الخصوص، ينشط إلقاء اللوم على المؤسسة التي لم تقدم شيئا ولم تبادر ولم تمهد الطريق، ولكن من جهة أخرى أيضا لا تزال جهود الأفراد ومبادراتها قليلة وشحيحة، وقلّما تصمد.
لا يزال كثر يرغبون في أن تخوض مجلة نزوى مغامرات من نوع آخر، ومنهم الإعلامي والكاتب محمد اليحيائي الذي يرى ضرورة أن يكون للمجلة ندوتها الشهرية أو مؤتمرها السنوي، ويأمل بفتح ملفاتها الفصلية في القضايا الثقافية المتنوعة، بحيث تتجذر المجلة أكثر فأكثر في الذاكرة الثقافية العمانية، لاسيما مع تجربة الجيل الجديد من الكتاب والمثقفين. كما يأمل الدكتور محمد المحروقي أن تصوغ المجلة هيئة استشارية تدعم عمل الهيئة التحريرية الموجودة بالآراء والمقترحات، وتثبّت مشروع المجلة كمشروع وطني رائد. كما أشار الدكتور هلال الحجري في ورقته الى أن أحد أسباب تخلف عربة النقد الأدبي العُماني عن حصان الأدب الجامح، هو عدم استكتاب المؤسسات الثقافية والإعلامية للناقد العماني. ويُحمل الحجري جزءًا من هذه المسؤولية على عاتق مجلة «نزوى». كل هذه الأف كار لها آذان صاغية، تأخذها بعين الاعتبار، لكي تتجاوز بها تقليدية المجلات الفصلية الثقافية، من دون أن تضر بهويتها ورؤيتها.
وإلى جوار الحديث عن نزوى.. كنا أيضا نتحدث عن المشهد العماني لمحاولة تقريبه بطريقة أو بأخرى من عين القارئ العربي كما أسلفنا. لذا تأخذنا الباحثة منى السليمي من يدنا إلى النقد الذي نراه ولا نقبض عليه. كما تتناول القاصة والروائية د.جوخة الحارثي صفحات مطوية من أشعار شعراء أجلّهم الناس وأحبوهم. قصائد قُدمت في محافل وماتت بختام تلك المناسبات فلم يُجمع لهم ديوان. بينما يأخذنا الشاعر عوض اللويهي إلى الأصوات الشعرية النسائية، ذلك لأن الدراسات التي تُعنى بتتبع الأصوات النسائية منذ القديم وحتى اليوم قليلة جدا. الشاعر خالد العريمي يرى القصيدة المعاصرة اليوم على قطيعة معرفية وجمالية مع الشعر الكلاسيكي ليس بمعنى التنكر لها وإنما بمعنى التجاوز. والناقدة د.شريفة اليحيائية تتبع موت الحلم في الرواية النسوية العُمانية منذ بدايتها الأولى 1999 وحتى آخر رواية صدرت عام 2014م. في الملف ستتحدث المسرحية د.آمنة ربيع عن قلة الاصدارات النقدية المتخصصة في نقد المسرح، وستتناول كتاب «الآخر في المسرح العماني». بينما ينفضُ المسرحي هلال البادي الغبار عن المسرح العماني ويُحاصره بكثير من الأسئلة.
الكاتب والإعلامي سليمان المعمري سيأخذنا للبرامج الاعلامية بين فترات مدها وجزرها وانتعاشها وخفوتها. كما ينتقى لنا المعمري صالح العامري نموذجا للحديث، كونه أحد المؤثرين في المشهد الثقافي الإذاعي على مدى خمس وعشرين عاما.
المصور الفوتوغرافي ابراهيم البوسعيدي، أشار إلى أن خط زمن التصوير الضوئي في عمان الذي امتد من التوثيق إلى المواضيع الفنية المُركبة والتعبيرية، ومن ثم إلى تبني المزيد من الاتجاهات المفاهيمية واللاواقعية. فيما أخذنا رشاد الوهيبي إلى تاريخ جماعة التصوير في جامعة السلطان قابوس. أما الفنان التشكيلي عبدالكريم الميمني فكان لديه الكثير ليقوله عن حركة التشكيل في عُمان.
ويبدو الدكتور خالد البلوشي متفائلا بالترجمة في عُمان وهو يشير إلى كونها متميزة لا بما ترجمته وإنما كونها قوة ثقافية فاعلة، لا تكتفي باستبدال لغة بأخرى وإنما تأتي مؤطرة برؤى نظرية ووطنية. ويذهب الباحث علي الرواحي إلى أن مستقبل الفلسفة في عمان مُحاط بالغموض والتراجع أيضا ويشير إلى العديد من الأمثلة في معرض ذلك. الكاتب عبدالله العليان يأخذنا إلى أهمية الوعي بالحوار والانفتاح على تعدد الآراء. فيما الباحث أحمد المخيني يناقش فكرة المجتمع المدني، وهو يرى أن الديموقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية هي التي تؤدي لتشكل مجتمع مدني وليس العكس إذ أن المجتمعات المدنية لا تصل بالضرورة إلى وجود ديموقراطية. الموسيقي مسلم الكثيري يتحدث عن مركز عمان للموسيقى التقليدية وهمومه إلى جوار انجازاته. أما الكاتب والباحث سعيد الطارشي فيتحدث عن الكتابة التاريخية في عمان في الفترة 1980 إلى 2014 ، وينتقي سلسلة الولايات عبر التاريخ كنموذج ليبرز الموقف من الماضي ومنظور الباحثين والمؤرخين العمانيين لعلم التاريخ.
مجلة نزوى هي من المشاريع التي تمتلك بذرة اختلافها، إذ يقف خلفها فكر رجل غمرته الحياة بمفارقاتها، وعجنته الدروب والخطوات وهي تقوده من يده لمغامرة القراءة والكتابة، فكان يُدير المجلة بعقلية منفتحة على التاريخ الكلاسيكي للفنون والآداب، وعلى الحداثة على حد سواء وكثيرا ما انعكس هذا على روح المجلة، التي لا تزال تنصت قدر استطاعتها لمقترحات الدماء الجديدة والساخنة وتفسح لها المجال لتقول ما لديها عبر ملف ربما يخرج للمرّة الأولى بهذه الصورة.
———————————————
الملف من إعداد وتقديم : هدى حمد