وداع
كما لو تودّع السلاحف بيوضها
هكذا سأترك المدينة التي أحب
ارتطمت معها نيازكي كثيرا
وطرت في أجنحة عصافيرها
كانت في قسوة الظلمة
دافئة تبلل جسدي
بغابة الصمت.
استغراب
تعودت كثيرا على الاستغراب
فكل شيء يبدو غريبا
الماء في جدوله
والمساء في حزنه
والنهار في وحشته
لذا ..
عوّدي نفسك حينما أكون
غريباً عليك.
استضافة
بما أنني ضيف على جسدك
هذه الليلة
أكرميني فأنا هجرت
أوطانا كثيرة
أبحث فيها عنك.
محصلة
ربما فضاء اليأس جميلا
عندما انسحب إلى نفسي
لأبدده في الضياع
فقد سئمت من قصص الخيبات
كما لو أنها
جنازات أتبعها إلى القبر
وأعود لألاحق الأخرى.
أسرار الجنرال
في هذه الليلة أخبار عظيمة
ستأتيني إلى سريري
فالمرأة التي واعدتني
لا تزال عليها رائحة الجنرال
سوف أهيئ نفسي
للقائها
فعصافيرها ستغرد همسا
في أذني اليسرى
بجرائمه التي أحب
ثم أنقضّ عليها
كما لو أنني أنتقم لها.
وسأحدث جلبة عظيمة
في أعضائها
حتى يسقط الحزن منها.
حزن
بالحصى الذي تكلّس
في قلبي
سأرجمك به
ثم سأعلّق غصنا
على بابي .. و«يافطة» تقول:
أهلا بقوافل الفرح
والأرواح الناعمة
سوف نشعل بأصواتنا
بهجة القادم
وسنقطف كل العناقيد
المتدلية من شفاهنا.
أعذب الأنهار ستجري
في الشرايين الملتهبة.
بعيدا عنك
لن أقاسم حزني أحد.