غلاظةُ كَارل مَاركس
-1-
الاجتماعاتُ الحزبيَّةُ دونكِ، مملَّةٌ وتافهةٌ، ولاَ ذنبَ للحزبِ والشُّيوعيَّةِ في ذلكَ طبعًا.
-2-
بَينما كانَ والدُكِ الكومنيست يحدِّثُني عن طريقِ الشَّعبِ للوصُولِ إِلى السُّلطةِ، كنتُ أُفكِّرُ في إِيجادِ طريقةٍ لسرقةِ قُبلةٍ منكِ، كيْ لاَ أَعودَ حزينًا ووحيدًا إِلى البيتِ.
-3-
لأَجلكِ
تحمَّلتُ الكثيرَ
..
نفاقَ الرِّفاقِ
غلاظةُ ماركسَ ولينينَ
وفوقَ كلِّ ذلكَ
قراءةَ ثمانيةَ مجلَّداتِ رأْسِ المالِ
في ليلةٍ واحدةٍ
كيْ لاَ أُخيَّبَ ظنَّكِ بي
مناضلاً
منَ الطِّرازِ الرَّفيعِ..
على الأَقلّ
يحقُّ لي
على الأَقلَّ
أَنْ أَتخيَّلَ نَفْسي
نائمًا في حقيبِةِ يدِكِ
وحينَ أَستيقظُ
أَقولُ: صباحُ الخيرِ
لقلمِ الحُمرةِ
للمفاتيحِ
لعلبةِ المارلبورو لايت
للآيفون
ثمَّ أَعودُ للنَّومِ
حالمًا بقُبلةٍ طويلةٍ
فورَ وصولِكِ
للبيتِ..
قطارٌ
كلَّما مرَّ القطارُ
أَمامَ بيتِكِ
يلتفِتُ للوراءِ
وهذا سرُّ سعادةِ
الرُّكَّابِ
رغمَ الرِّحلةِ الطَّويلةِ..
غِلافٌ
أُفكِّرُ
في إِعادةِ طباعةِ حيَاتي
صورتُكِ على الغلافِ الأَوَّلِ
وبالأَلوانِ..
غرورٌ
القصيدةُ
الَّتي أَكتبُها عنكِ
لاَ بدَّ أَنْ تكونَ فائقةً
جميلةً.
–
القصيدةُ
الَّتي أَكتبُها عنكِ
ستَتباهَى بِكِ
أَمامَ قصائِدي القديمةِ..
صورةٌ
كلَّما تأَمَّلتُ
الصُّورةَ الوحيدةَ
الَّتي جمعَتْنا قبلَ رحيلِكِ
وجدتُ نَفْسي وحيدًا.
…
غادرتِ الصُّورةَ أَيضًا
ولمْ تَقولي وداعًا..
وصفٌ
تفوحُ
من هَزائِمي
أَمامَكِ
رائحةُ النَّصرِ.
كلَّما رأْيتُكِ
كأَنَّها المرَّةُ الأُولى.
سَعادتي لاَ تُوصَفُ
حينَ تُضيءُ نافذتُكِ.
نظرةٌ واحدةٌ منكِ
تَكْفي لكتابةِ أَلف
قَصيدةِ
حُبٍّ.
أَكرهُ الانتظارَ
وأَنتظرُكِ بسعادةٍ.
حتَّى الأَعمَى
يَراكِ.
لاَ تتردَّدُ الكلماتُ
أَبدًا
في وَصفِكِ.
وكنتُ السَّاحرَ
الفاشلَ
كلَّما
وضعتُ يدِي
في كُمِّي
لأُخرِجَ أَرنبًا
لاَ أَجدُ
في يدِي
غيرَ صُورتِكِ.
من شدَّةِ حبِّي لكِ
تمنَّيتُ لو أَنَّني امرأَةٌ..