بعض من ثقة:
أثق بوجهي المتآلف مع أقنعة الصحو
أتشبّث بلانهائيّة الفكرة.
قدماي تقتلعان الجذور كاملة
أنحني قليلاً
فوق نقط الاشتباك بين حصاة
وقمر نصف مكتمل
أقرأ بيسر كتب الذئب
ولا ألعن الفأس.
تـعـب:
مشدوهة هي السماء
تعلّق جماجم الكواكب
تحبس الريح في غيمة
وتمشي فوق أجساد الغابرين.
أيّتها الزرقة وأنت في غرف جنونك
بعثري ريشيَّ القديم
فهذه الأرض القدّيسة
اِنغرس فيَّ شوكها
موتها المخبّأ بين القصائد باغتني
ضعيني أيّتها الزرقة
في جامك المجازيّ.
أتعبني الركض
خلف المرايا
وأضاعتني الصور.
مديح بورخيس
وحيدة أتجوّل في الخلايا
نثار العصور لا يشغلني
ثمّة من يزيل القشرة عن القشرة
فتنبض حشرات العقل
في الشطر الأخير من قراءة العتمة
حيث «بورخيس»
حافيّ القدمين
يرقص فوق نافورة
لا لينفي المركز
بل ليشرحه.
بعض من وضوح:
معنيّون بالظلّ المتكوّر هناك
بأصابعه اللاّمرئيّة
وهنا خلف الفوضى
في غرف صامتة
لا تخلو من أصوات قديمة
تحت وجوه تخدشها العتمة.
تكاد تشبهنا السماء
وهي ترسم بطبشور عميق
ما تبقّى من ولائم الشمس.
جرس:
جرس الافتتان الأوّل
رمّانٌ كثيف
يصيبني
أنا التي كانت الصحراء
وصيّتي.
الماء يوشوش بعربات القوس
فيجافي رجليّ الممشى
تؤرجحه غيمتان
من عيني مسقطهما.
لبنى المانوزي شاعرة من المغرب