فاروق يوسف
يزرع وسائد مثيرة
في شقوق
أيامنا الصلبة.
يمنح أوهامنا الضعيفة
أسلحة فتاكة
ويطلقها خلف
خوفنا المطمئن.
فاروق يوسف
يملأ أكتافنا
بالمفاجآت الوثيرة.
يحطم الصناديق
التي ورثناها
عن آبائنا القساة…
الصناديق
المليئة بالمبررات
والنهايات السريعة.
ينتزع نقاطنا الدالة
من قلوبنا الركيكة.
ويطلقها في فضاء
يسبق الجهات الأليفة.
فاروق يوسف
يحرق خرائط
هروبنا المخبأة بعناية
منذ موت بعيد.
صموئيل شمعون
ذئب المطابخ
الذي اقتحم الحفلة
دون ذنب
أو قصد
ليشرب كؤوسنا
ويوقظ سكرنا
المدروس بعناية.
صموئيل شمعون
ذئب مندفع
بإيقاع مغلق
وشبق أعمى
خارج قبضته الطرية
وقلبه الكامل.
صموئيل شمعون
يقطع
بسكين البقال
بطيختنا الفاسدة
بيروقراطيتنا
ورنين مصانعنا الثقيلة.
صموئيل شمعون
يخترع الآن
أفلامنا السرية
النائمة بقسوة مبهمة
ويواصل رحلته
العنيدة
رغم نباح القافلة.
علي جبار
من جدار مرتفع
من مسافة بعيدة
يرصد
بأرستقراطية باردة
اشتباكنا
بالأسلحة الثقيلة.
يطفئ سباقنا
ويذهب وحيدا
في لمعة
سكاكيننا الفاتنة.
علي جبار
ينزع أقنعتنا
المخبأة بعناية
واستهتار مدروس.
يلونها بالأسئلة
والاحتمالات
ليقترح لعبة
أكثر قسوة واتساعا
من وجوهنا المغلقة.
علي جبار
يضع مسافة مربكة
فوق أدوارنا
ويهجر الحفلة
ليطلق شبقه
وصراخه السري
في قفص
الرغبات القاتلة.
خالد مطلق
هناك
لعبة ماكرة
في مروره الطائش.
هناك
انفجار ساخر
وصفعة أخرى
في قبضته الخفية
هناك
شهوة أخرى
في مدافعه الثقيلة
التي تفكك
موتنا المعلن.
خالد مطلق
يلعب بعيدا
وكثيرا وعاليا
يسحب البساط
عن حفرة شبق
تحت أيامنا الضيقة.
يضع مسافة أنيقة
ومطرقة طرية
قرب احجارنا القديمة.
خالد مطلق
يمسك قرون قسوتنا
بشجاعة باردة
لكنه…
يفتح بلامبالاة
نافذة سقوطنا المطمئن
في المصنع الثقيل.
لا بد
من صفعة أخرى
لنكتشف أن بيننا
خالد مطلق.
تيت مودرن
أحدهم
بعثر غزلنا الطويل
ولمساتها المنثورة
بعشوائية دالّة.
أحدهم
ثقب بالون
الإشارات الأليفة
وبعثر مفاتيح
الرحلة الأخيرة.
أحدهم
تسلل إلى أصابعنا
وألعابنا
ووعودنا البعيدة.
أحدهم
أطلق اللصوص
بأسلحة عمياء
في حديقة
لانهاياتنا الصغيرة.
تيت مودرن
أعطى أحدهم
مطرقة غبية
وقنبلة دخان
وأطلقه
في مخزن
أوهامنا الأنيقة.
سيف الرحبي
يقترب خطوة
ويبتعد خطوتين
لكنه يصل دائما
ويبقي صخرة الدهشة
على منحدر أكتافنا.
يخبئ مسافة صغيرة
من كل خطوة
لحماية أوهامه
من الأجوبة القاطعة.
سيف الرحبي
مغامر بعيد
يبحث بلامبالاة
عن مربع أكيد
يتسع لقفزة أخيرة.
سيف الرحبي
يراقب باستخفاف لذيذ
سباقاتنا الواضحة
ويلتفت بعيدا
يعيد بعثرة
شكوكه بعناية باردة
ويرحل.
ساي سرحان
تجلس بعيدا
خارج المسافة
والتفاصيل القاسية.
تضع الزمن
في قفص
وتربطه بحبل قصير
إلى هيجاننا الأزلي.
ساي سرحان
تنزلق خلف واجهاتنا
المصنوعة
بإيقاع مغلق.
تمزق بلامبالاة
دليل تشغيلنا
وتطفئ
احتجاجاتنا الجاهزة.
ساي سرحان
تبتكر احتمالات
لم تكن أبدا
في دفاتر الغريزة.
ترسم شرخا
طويلا
في عجلات
الساعة البيولوجية.
ساي سرحان
خارج المسافة
تداعب الزمن
كقطة كسولة.
سلام سرحان*