لا أكثرت
الموت يتراءى في همسات الغياب
يأتي خجلا
الذائبون في السحر ينزلون
كالثلج
وفي راسهم يرسمون صورا
للقرية ، للاطلال …
ثمة ما يحرك لنا اختيار الوقت
أو ربما الرحلة لفك طلاسم الظلام
هذا الذي أين صار الان
جالسا يمتطي الفراغ
وفي عينيه علامات النعاس
لعنة أنت يا دهاليز من الشوك
زرعناها تقاسمنا عذاباتنا
من ذا الذي يطل من الباب
ويهبنا حنانا من ذا الذي يهدينا
الشتاء كي نشعر بالبرد
من ذا يدفئنا من ذا يرسم
لنا الغيوم في السماء
والشمس والقمر أحملهما معي
لست أنا في حاجة للهواء
مادام الهواء في رئتي يتنفس
لست أكترث الحالي
مادامت أعضائي تساندني
لا أكترث للموت
فلربما الحياة أجمل ولربما البقاء
أطول ، ولربما ، ولربما ..
لا أكترث .
ومضة
بخفة لم يسبقها الحنين انتشلت
جثتي الغارقة بحثا عن مدن أخرى أيها
العالم المجهول في داخلي متى تزرع
في الفرح متى تعيدني
الى سيرتي
الأولى؟
وجهة ضائع
بين لحظة وأخرى يفتش عني الضجر
وأنا أفتش عن نفسي وسط هذه الفوضي
أبحث عن وجه ضائع بين الرماد
عن طفولة أقدسها ، عن حطام
عن امرأة تبكي على صدري
وتقول كلاما
كلانا لا يعرف الحقيقة
كل ما أعرفه
أني
الآن
وحيد
أذيال الخيبة
(1)
يقودني المساء حين تقودني خطواتي ، فأعبر المكان
تاركا لكم موتي تقوده العربات كسكين تلامسني
فأغرق في الليل خطيئتي تلك سأهبها للريح ،
للمكان ، فانا مازلت أبحث عن نفسي. أعيروني
عمرا لأعركم الشتاء فالبرد يقتلني.
(2)
مدينة الليل والأشباح تطاردني كمجنون يلهث
وراءه كلب ، تركت كلى شيء للصباح للأرصفة ،
لكم أنتم . عاودت المشي والركض وراء الملذات .
أبصروني مازلت حيا أبحث عن كفن .
(3)
أغلقوا المشهد فالضحك مستمر يداعب كفينا حين
تحملني السنوات كقبيلة مشردة تبحث عن زعيم ، أو
كيوم تحمله القافلة وتمضي بأذيال الخيبة . فرأسي
مسكون لا توقفه العاصفة .
عامر الرحبي (شاعر من سلطنة عمان)