العاشقان
كل قبلة
تغذي شجرة في الغابة
فها هي الأغصان تنصهر
لتحفر مجاري جديدة
للجسدين
أما الطيور
ففي كل ساعة
تلتقط ملابسهما الداخلية
وتبني بها أعشاشها !
ذاكرة الأنثى
وماذا يعني
أن تلف ذراعيها على الزمن
وتتكلم !
فالدمعة أحياناً
بالكاد تسقط
عند أقدام المصابيح
وشيء ما يجعلني أصدق
بأن ترسبات الصمت
لا يمكن شرحها !
رغبة
بين اليقظة والنوم،
ماذا يفعل الضوء ؟
ليس صحيحاً
أن يلعب الجسد
وحده
فالنار ستظل تركض
بشكل دائم
وواحدة بعد أخرى
ستفتح الأشجار
سيقانها!
بدء الإيقاع
ليس خشباً
هذا الذي يناديني
إلى الأعماق
عندما تكون الأحاسيس
محفورة هنا
بعضها يسيل
في النهر
وبعضها يضيء
فبالتأكيد
يتجدد هواء الموسيقى !
أوتار
هذه التي نلامسها
لا تذهب في خط
مستقيم
ربما لهذا السبب وأكثر
نقرأ بها
الصمت والفراغ
وتشعرنا بقوة
أن المدّ يتعالى في
أصابعنا !
أوركسترا
يمكن
أن أصغي للصمت العميق
وهو يواصل جريانه،
وفي هذه اللحظة من
تكسر الضوء
على جسدي
تهتز حناجر الأشجار
ربما هو فاجنر
مختلطاً في عبوره
مع نشيد البحر !
جسدان
مرّ زمن، ومازالا
يطفوان ويغوصان،
وكل هذا الرقص
في السديم
تحضير لما ستحدثه
رغبتهما
من انشقاق
في الزمن،
هاهما
عند منحنى المطلق
يفتحان
نافورة الدفء !