وحدك من يحدني
من كل الاتجاهات
ولا أعرف
فى أي وطنٍ أقيم
أحبك
كل ما فيك ينقصني
أسبابي صغيرة
و أجهل كيف أحبك
لكني أعرف :
لا موهبة لديَّ غير ذلك
أنا الوحيدة
التي انتبهت إلى لون بذلتك
رغم أنك لم ترتدها أبدا
أنا
أصدق
تلك الأشياء
التي تحدث
مرة واحدة
وأنا أحببتك
كأنك الرجل الأخير
: تصور
كم ملاكا
كان
سيضل
الطريق
لو
لم
أحبك ؟
لا بيت أبعد من وطن .. سواك
عدل
أن أحلم ببيت صغير
في جزيرة مجهولة
بلا طرق
بلا علامات استدلال
بلانواصي أو ميادين
فلا يتمكن رجل من العثور علي
ولا حاجة بي لأحلام
توقظني بعد منتصف الليل
لتطلب
أن أخفض الإضاءة قليلا
هذا عدل جدا
لكن من الظلم
ألا
تختبر القبلة على شفتي
قبل الشروع في البناء
ما عاد حزني يخصك
لن تتراجع العاصفة
أمام شموخ شجرة
لكنها قد تبكي
قد تحزن
مثل حزني عليك
بعد أن تركتني
فلا تنزعج،
دموعي
على الوسادة
ليست لألم الفراق
دموعي
على الوسادة
لمواساة قطن
مبتور
من أغصان
كان يحبها
رحلت
هي الأخرى
Bottom of Form
كل من مر بك لا يعود كاملا
أصابعي
التي نسيتها في حلم ما
وأنا أداعب شعرك
خانتني معك
وتمنت
لو أنك
فقط
لم تكن بهذا الجمال
لتعود إلى يدي
لن تعود تلك الأصابع
أعرف ذلك جيدا
فكلما خرج جزء مني
ليتنزه فيك
لا يعود أبدا
أصابعي
سكنت شاعرا
كلما كتب قصيدة
استقل وطن
وكلما هاجر جزء مني إليه
أقام دولة
حتى
احتلًّني
تماما
في موجة الصقيع
حتى الأسماك الطيبة تموت
البحر ظالم
لا يعرف
كم كانت تحبك
تلك المرأة
التي قالت لك ذات يوم :
لو أنني غيري
واكتشفت
أن أخرى
تحبك بهذا الغباء
لقتلتني
البحر ظالم
لا يعرف كم كانت تحبك
تلك المرأة
التي كانت تكتبك بفرشاة
خشية أن تقترب منك تاء التأنيث
البحر ظالم
أهداك حورياته
وأبعدني عن طريقك
بحفنة من اليود..
فدوى حسن
شاعرة من مصر