حروب
لديهم ذخائر لخوض الحروب
ولدي الكثير من الشتائم
يتقاسمونها بينهم،
لا علاقة لي بالقتلة
ولست مقاتلا عند أحد
هكذا تمضي أيامي
كعصفور يحلم أن ينام،
تستهويني الحياة
وأبتهج بأيامي الحزينة ..
لست محاربا
يعانق الموت
في حروب الآخرين …
فقدان
لا داعي لمضاعفة القتلى
قد ينتصر أحدنا دون بندقية،
الحرب لا تحتاج إلى دخان
والمعارك قد تنتهي دون جثث،
أبي لم يمت في الحرب
ومات مبتسما ذات صلاة
لكنني فقدت أصحابي
ولم أجدني بين الضحايا ..
أرملة
نحن الذين اختفوا
ذات حرب
وفقدت خيولهم
لكن الموت لم يختطفهم
لأن الأشجار عالية
سيكون بوسع الشعراء
أن يكتبوا قصائد جديدة
عن أرملة وحيدة
تدخن كثيرا
وترقص وحدها في الليل ..
علاقة
لا علاقة لي بهذه الحرب
علاقتي بعينيكِ
فحين تبتسمان
أنحني لهزيمتي
مثل فارس نبيل ..
جهات
في الحرب المفترضة
فقدت دماغي
في الموت وجدتني
ولم أجد الغائبين ..
ذابت التماعات الصيف
ولم يذب السكر،
ليس في الفنجان ما يثير
فالتكهنات عادة سيئة
والصمت كلام نسيناه ..
جهة القلب غامضة
والوطن جهات عدة
في كل جهة نقصدها
لا نجد شيئاً ..
لعنات
الرصاصة الطائشة
تقتل نجمة ..
والشتائم الطازجة
التي تطلقها العجائز
لا تصيب أحدا..
قالت أمي:
اللعنات
تحل على مستحقيها
لكن الموت
يطال أشجار الورد..
قالت نجمة:
اللعنة على الموت
اللعنة على الرصاص !
محمد عبيد *