أحتسي زاد البلاهة
أرتق أفكاري بالمتاهات
أنصهر بالواجب مكتفيا بالابتسامات
وبإضحاكهم ببداهة تروقهم
أناكف إمرأة تتعصب على الهواء
تخيط أوقاتي بمزاجها
تلو ح لي بغطاء السرير كلما ابتسمت
يؤنبني جلد أنفها المعوج
لا يروقها اعتزالي
أسير محتذيا خوفي من نزق العودة
أخدع أوهامي لأعيش في وحل اللحظة
الرائحة تنبعث من جواربي
قدماي في الخزانة تتعرقان
الرائحة دليلي الى المكوث في اليأس
أسير بين غرف الشتاء
أدخن ساعاتي بوجل
أضطجع قلقا
أنام لأحلم ببيت لا سقف له
كل شيء محسوب بنظام
الكلام مرتب بعناية
عليك أن تصلي من أجل راحتك
أن تنهض بشكل مسرحي من نومك
تؤنب كابوسا وهميا لم يطاردك.
لن تكون رجلا إلا بالديكور
وأنت خشبة فارغة
تحير أسماعهم برطانة وحدتك السالفة
وتصرخ في داخلك بالكلام الهادئ
المطبخ في انتظار إشارة من كرشك
ينغلق الباب خلفك بعيون شاردة
تود لو تكبلك في فراغها
لا معنى للترتيب
كل همسة مؤولة سلفا
كل ضحكة مجنونة إذا كانت بعيدة عن أسماعهم
أفكار العجائز تحدد أخطاءك.
كن جمادا في صحرائهم
كن داخل سياقاتهم
ثملا باللاشيء
راكعا للخبز الساخن المتوج بنقش الأكف
فحلا في الظلام بلا ضرورة لرؤية أسباب اللذة
لا ضرورة لملء فراغ روحك في مستنقع اللازم
القدوة في الآخر والآخر يراقبك ليفتدي
أخرج من داخلك
لا تكن أنت
كن محترما يصغي لأعصابهم المتقرحة
يقطر عسلا فوق دمامل الشك ببراءته.
أحمد السلامي شاعر من اليمن