(1)
الشهيدة التي سأترك جسدها
– ككل الأشياء-
للتراب البارد.
الجسد الصغير
الذي
طالما تحبّه
وأحبّه أنا أيضاً.
الحب الذي اشتعل
كحريقٍ صيفيّ
في بيدر حياتي.
حياتي التي
ملقاة
ككسرة خبز
على قارعة الطريق.
الطريق التي
لا تؤدي
إلى أيّ مكانٍ
أو جهة.
الجهة الوحيدة
التي
ما من سبابةٍ أو بوصلة
تشير إليها.
(2)
سقطتْ نجمةٌ
لا
سقطت السماء.
في الليلة العاشرة من فصل الهجران
سقط كلّ سيء.
الأطفال ما عادوا إلى بيوتهم.
الغجر فقدوا عاداتهم الجميلة.
أمّا أنا
– عكس العادة-
خرجتُ لأشتمّ رائحة الموت.
(3)
الرسالةُ وصلتْ.
أبي لم يقرأها،
ولم يقرأها أي أحد
أي أحد…
ولكنها
– قيل لي-
وصلتْ
وصلتْ.
(عامودا)