*قبلة القاتل (1955).
ثاني أعمال ستانلي كؤبريك، وهو معالجة تفتقر الكثير لثيمة العنف قي مدينة نيويورك ترتكز على صـراع داخل أحد مصانع تماثيل عرض الأزياء. ليس في الفيلم غير الاحساس الحي تجاه البيئة المحيطة، لا أكثر. الانتقالات الخاطفة بين المشاهد ميزت الفيلم على حساب منطقية القصة، وهو هنا أبعد ما يكون عن عمله الثالث: القتل. ستانلي كوبريرك كتب السيناريو وقام بالمونتاج وصور الفيلم بمساعدة فرانك سيلفرا. مدة الفيلم 76 دقيقة (أبيض وأسود)،
* القتل (1956).
يعتمد كوبريك و كتابته لسيناريو هذا الفيلم على رواية ليونيد وايت (Clean Break)، ويعد من كلأسيكياته المبكرة التي اتخذت بناء أ غير تقليدي. واذا كان كوبريك قد أنجز عملين قبل هذا الفيلم، إلا أنه يؤرخ لبدايته الحقيقية وهو فى سن السابعة والعشرين، وتدور القصة حول جريمة سرقة بمضمار سباقي، لـذا تميز الفيلم بسرعة القطع، وحدد الأسلوب العصبي ، مع لمسات هنا وهناك تضيء شخصياته. وجمع اليفيلم بين رموز هامة في عالم التمثيل- آنذاك- مثل سترلنج هايدن، وكولير جراي وماري ونرسور. مدة الفيلم 83 دقيقة (أبيض وأسود).
* طريق المجد(1957).
خلال الحرب العالمية الأولى أمر الجنرال الفرنسي (ماكريدي) رجاله بمهمة انتحارية، إلا أنه عند فشلهم اقتاد ثلاثة من هؤلاء الجنود ليحاكموا ويعدموا بتهمة التخـاذل عن أداء الواجب. القصة منحيت كؤبرليك الفرصة ليعبر عن جنون الحرب، الحنون الذي أججت جذوته السنون، صور كوبريك الفيلم قي ألمانيا عن رواية لهمفري كوب. و، يدين الفيلم الحرب قدر إدانته للعقلية العسكرية ذاتها. ورغم ما بالفيلم من اداء رائع واخراج متميز إلا أنه لم يحظ بجماهيرية. اشتعل الجدل الجدل الذي أثاره الفيلم حول سهولة عمل فيلم ضد العسكرية (قي زمن السلام) يقع خلال الحرب العالمية الأولى لا الحرب العالمية الثانية.
حبكة الفيلم تعالج الهيكل الطبقي داخل الجيش الفرنسي جنرالات ارستوقراط في قصورهم الشاسعة التي تغمرها الشمس وجنود الطبقات الكادحة في خنادقهم المظلمة، وبينهما فخ يقع فبه الكولونيل داس (كيرك دوجلاس ) المتعاطف مع الجنود، دونما حيلة، وليس عليه سوى إطاعة أوامر القائد الأعلى. حينما يرفض الجنود الدخول في المعركة المميتة، يتم اختيار ثلاثة منهم، ليحاكموا. يتولى داس اندفاع عنهم. إيقاع الفيلم يحمل نبض المخرج… غضبه.. وقلقه. ولا تعوزه الحيلة في اظهار القسوة النظامية التي لا شفاء منها (منع عرض الفيلم في فرنسا عدة سنوات). انه فيلم غاضب يطال الجيوش كلها.
تأثر كوبريك في هذا الفيلم بشكل كبير بالمخرج ماكس أوفولوس، وببعض المخرجين الروس؟ يدين في تقديمه لمشاهد المعركة لعملين عن الحرب العالمية الأولى الحرب 69 (1940)، وسيرجنت يورك (1941) المفاجأة أن كلايرك دوجلاس هو الذي اشترى حقوق القصة من مؤلفها، وأوكل لمخرج غير مشهور هو كوبريك مهمة تقديمها الى الشاشة الفضية. وفادهما انجازهما في طريق المجد الى تقديم العمل فإن سبارتاكوس، في حين تكلف طريق المجد 900 ألف دولإر، فإن سبارتاكوس قد تكلف 12 مليون دولار. الفيلم تحم إنتاجه بالأبيض والأسود في 86 دقيقة.
* سبارتاكوس(1960).
ربما كان هذا الفيلم أفضل الملاحم السينمائية التي تناولتها الشاشة الفضية، والتي توجز قصة تمرد العبيد في روما، في العام 73 ق. م. سبارتاكوس الذي لعب دوره (كيرك دوجلاس) يبدأ رحلته من منجم في ليبيا، حيت كان ضمن من اشتراهم صاحب المنجم (بيتر أوستينوف)، ويرصد الفيلم قصة حبه. وتمرده وعودته للأسر مرة أخرى.
الفيلم الذي صور المخرج أنتوني مان بعض مشاهده استكمله ستانلي كوبريك بعدما طرد كيرك دوجلألس منتج الفيلم مان، وكان كوبريك ودوجلاس قد التقيا لأول مرة في فيلم طريق المجد، ورغم عدم قناعة كوبريك للمشروع، لأنه لم يكن موجودا أثناء كتابة السيناريو- هوايته الأثيرة- إلا أنه استطاع أن يدخل مراجعاته أثناء التصوير، وبشكل مكثف. وحصل الفيلم بفضل طاقمه الانجليزي على جوائز عديدة. وتكلف آنذاك أكثرمن 12 مليون دولار.
الفيلم يعتمد على قصة الكاتب هوارد فاست، وكانت المعالجة السينمائية لها من دالتون ترومبو، أما كيرك دوجلاس الذي اشترى حقوق القصة، فقد أتاح لستانلي كوبريك وعمره 31 سنة فقط أن يستكمل هذا الفيلم الملحمي، مع ممثلين كبار مثل لورانس أوليفييه وودي سترود وشارلز لوتون.
* لوليتا (1962).
بعد صدور رواية لوليتا للكاتب فلأديمير تايوكوف ثارت ضجة حول جرأة تناول قصة حب بين رجل قي أواسط العمر وفتاة عمرها 12 سنة. القيلم المأخوذ عن هذه الرواية يجدلها 15 سنة ، بشكل يزيح عن كاهله أكثر ما قيل حول تلك العلاقة. لكن يبقى (لوليتا) محملا بما يكفي من الفكاهة السوداء.
تلعب لونيتا دورا في مسرحية مدرسية كتبها كلير، وهو كاتب نصوص تليفزيونية، مدمن شراب ، جنى ثروة طائلة من أعماله. تكذب لوليتا على همبرت ليتسنى لها قضاء بعض الوقت معه، ينطلقان في رحلة طويلة يحس فيها همبرت بأن ثمة من يتبلهما- وبالفعل كان كنير هناك ينتظر اللحظة المناسبة للانقضاض (متنكرا أكثر من مرة، كما فعل في فيلم فى بريك التالي د. سترانج لاف). وعندما يمرض همبرت ولوليتا، يدخلان المستشفى، إلا أنها تهرب في أول فرصة تسنح لها مع كلير، تعود لونيتا بعد سنوات للاتصال بهمبرت، ها هي قد تزوجت بعامل فقير، وهي حامل تحتاح المال من همبرت. ويعرف منها أن كلير هو سبب فقدانه لها، فيتوسل لها أن تعود لكنها ترفض، فيعود لينتقم من كلير، يجبره على أداء مباراة في تنس الطاولة يقتله بعدما.
ورغم طول الفيلم (ساعتان ونصف السساعة) إلأ أن الأحدات المثيرة والمتلاحقة ضمنت ثبات الجمهور في المقاعد، وتردده على شباك التذاكر بشكل جعل كوبريك يجني ثروة هائلة. وقد عزا كوبريك طول ، الفيلم الى إصرار كاتب الرواية على صياغة السيناريو بنفسه يشكل يقترب به منها تماما.
قام بدور همبرت الفنان جيمس ماسون بينما لعبت سوليون شخصية لوليتا، وشارك بيتر سيللرز بدور كلير.
* د. سترنج لاف (1964).
د. سترنج لاف، يحمل اسما مطولا هو كيف تعلمت ألا أنزعج وأحب القنبلة. عرض الفيلم أثناء حكم الرئيس الأمريكي جونسون وكان الجمهوريون يعدون أنفسهم للمعركة، وكلا الجانبين ينظر الى الحرب الباردة بتحفظ شرس. فيما بدا العالم كله يتأقلم على العيش مع مصطلح، (الكبح النووي )، والذي يعني أنه إذا قمت بتفجيري، فسأرد بالمثل، وبالتالي سنكون معا في عداد الأموات. بل إن البعض كان يرفع شعار (الموت أفضل من اللون الأحمر) نسبة الى المعسكر الشرقي ، ينادي آخرون بالعكس، ولم يكن هناك ثمة خيار محبذ.
كانت القنبلة النووية تلقى بظلالها على المسرح السياسي. وكانت بمثابة البطاقة الرابحة الأخيرة في لعبة الحياة على الأرض. لذا كانت سخرية كوبريك في الفيلم تضع ألآلات تحت رحمة البشر وليس العكس.
ويضيء السيناريو الذي كتبه تيري ساوثرن بمساعدة كوبريك وبيتر جورج ، هذه القصة في كوميديا سوداء تتعاقب فيـها الأخطاء، مع بروق خاطفة ومميزة مات السخرية حتى أن بعض جمل الحوار أصبحت في القاموس اللغوي الآن . ويعد مشهد كابينة الهـاتف بين جوانو والملحق البريطاني، الذي لا يحمل في جيبه عملات معدنية مناسبة لاستعمال الخط، للاتصال بالبيت الأبيض لانقاذ العالم، أحد أفضل مشاهد الفيلم على الاطلاق.
الجزء الوحيد من الفيلم الذي لايدور بشكل واقعي هذه مشاهد غرفة العمليات الحربية. سترنج لاف الذي قام بدوره الممثل بيتر سيللرز يصارع يده الآلية التي تسيء التصرف، ولا يبدو أن الحوار يقودنا نحو شيء، ما وفي مشهد سابق- داخل الغرفة- نرى طاولة طويلة مغطاة بالحلوى والنحل يقال إن كوبريك قصد الى انهاء المشد بصراع بين النحل. ومن الجميل يقول النقاد روجر إيبرت- أن هذا لم يحدث، لأن هذا المشهد بالذات كان يمكن تقديم ترتيبه بمشهد كامل بعد أن يمتطي بيكنز القنبلة وهي على الأرض. الا أن هذا الفيلم لايزال بعد عقود طويلة يحمل طزاجة الفكرة وحداثتها ة مع سخرية مفرطة مفتوحة عيناها على اتساعهما. الفيلم مدته 93 دقيقة، وبالأبيض والأسود.
ومع كتابة الى السيناريو قام ستانلي كوبريك بالانتاج والاخراج أما الأدوار فأسندت الى بيتر سيللرز وجورج سي سكوت، وسترلنج هايدن، وكينان وين وسليم بيكنز وتريسي ريد.
* أوديسا الفضاء 2001(1968)
(أفضل أن يعلمني الغناء طائر واحد من ان أعلم عشرة آلاف نجمة كيف ترقص) كلمات للشاعر كامينجز، وأظنه استمتع بفيلم كوبريك أوديسا الفضاء 2001، حيث ترقص النجوم ولا تغني الطيور- الفيلم الذي يفشل على المستوى الانساني، لكنه- بشكل خالب- ينجح على المدى الكوني.
عالم كوبريك هنا، وسفن الفضاء التي شيدها لتكشتفه، هي بلا شك خارج مجال الاهتمام البشري. السفن مصنوعة بشكل متقن، تغامر من كوكب لآخر، و اذا حوصر رجالها داخلها بمكان ما، فلا ينجون إلا بسلطانها. وليعزى الانجاز الى الآلة، ويبدو أن فريق ممثلي كويريك قد وعى الدرس فهم يشبهون الأحياء، لكنهم بدون عاطفة، كما كانوا مجرد تماثيل شمعية في متحف كوني. الآلآت ضرورية لأن الانسان لا حول له ولا قوة فى مواجهة هذا الكون.
الفيلم يعد ملحمة خيال علمي ، يقدمها كوبريك بأناة ودقة ينتجهـا ويخرجها ويكتب السيناريو لها ليضمن مفاتيح اللعب كلها لكن ما يقوله في النهاية – بوضوح- هو أن الانسان سيشب يوما عن طوق الآلة أو ربما يسحب فيما وراءها بواسطة وعي- قوي- كوني- لعود سيرته الأولى طفلا، لكنه في هذه الطفولة أكثر تقدما من طفولته الأولى التي عبر عنها بأجيال القردة . الفيلم في بدايته كان قصة قصيرة كتبها كلارك، تحولت الى سيناريو رصدت له مترو جولدن مالير 6 ملايين دولار، لكن الميرانية ظلت ترتفع بشكل جعلت مخاوف كارثة مالية تبدو في الأفق لكن الفيلم الذي تكلف 10 ملايين ونصف المليون فقط حصد في شمال أمريكا ذحو 15 مليون دولار، ثم نصف هذا المبلغ لاحقا في نسخته المختصرة (141دقيقة) في 1972.
* البرتقالة الآلية (1971).
يبدو فيلم كوبريك هذا كما لو كان خليطا أعده بإتقان برفيسور ألماني لكوميديا خيال علمي مع الجنس. الفيلم مأخوذ عن رواية انتوني بورجيس 1962، وهي تقدم بغموض مجتمعا ممستقبليا ربعا لأواخر السبعينات أو أوائل الثمانينات، داخل المعسكر الاشتراكي) المجتع يشير إلى انجلترا في الخلفية مع عصابات المراهقين الليلية، ويبدو أنه ما من طريقة لتفريغ طاقات هؤلاء الصبية إلا الفاند اليم والجرائم.
قائد أحدى هذه العصابات مجرد طالب غائب عن الوعي، ساديته تتمثل في الاستمتاع بالسرقه، والاغتصاب والتدمير، بل ويقتل في نهاية المطاف امرأة، ليقاد بعدها الى السجن. ليتم هناك تحويله الى روبوت(ا نسان آلي) أخلاقي، تهاجمه أفكار الجنس والعنف. رواية بورجيس الساخرة عن مستقبل يفقد فيه البشر قدرتهم على الخيار الأخلاقي، لكن كوبريك يقدم قلنا بطله أليكس (مالكولم ماكدويل) أكثر حياة من أي شخص آخر في الفيلم ة وأصغر سنا وأكثر جاذبية، لذا عندما تأتي نهاية أليكس القوي المتسلط المعادي، بتحويل تلك الطاقة الى مخزون داخلي، لا يبدو الأمر كدا لو كان سخرية منا جميعا (كما في الرواية) لكنه، انتصار نشارك فيه. وحين نرى أن ضحايا اليكس غير
قادرين على المعاناة (!!) فإن كوبريك يبعدنا بحذر عن هؤلأء الضحايا، حتى لكأننا نستمتع بما يجري لهم إن أليكس هو الوحيد الذي يعاني، يبكي حتى الموت ليقول لنا كوبريك أن ما فعلناه بأليكس هو أسوأ بكثير مما فعله أليكس بالمجتع. الفيلم مدته ساعتان و 17 دقيقة بالألوان،
* باري ليندون (1975).
برودة تعصف بأحاسيسنا، تجبرنا تملى التفكير بعمق في تلك الأناقة الراكدة. الكثير من تطورات الفيلم لا نراها على الشاشة، ويظل الراوي يخبرنا عما سيحل دور، حتي أننا نكون- قبل نهاية الاليلم بوقت طويل- على علم بأن البطل سيموت فقيرا بدون أطفال. وهذه الأخبار لا تسبب لنا كأبة شديدة ، لأن ستانلي كوبريك يريد شخصية ببطله رايان أونيل بما يجعله مجرد حياة صامتة حتى لنعجز عن إدراك كيفية حدوث هذه الامور الجسام دون أن تؤثر في شخصيته. بتمثل هذه السلبية ، إتنا هنا لا نشاهد فيلما لكوبريك (أكثر من 3 ساعات!) بل إننا نراه وفق الاطار الذي يريدنا هو أن نراه من خلاله.
واذا كان الحاسب الآلي في أوديسا الفضاء 2001 هو أكثر شخوصه إنسانية، وأن فيلم البرتقالة الآلية يظل مفجعا في تقديمه موضوعة العنف، فهو هنا يريدنا أن نفك موضوعاته وشخوصه كما لو كانت أجزاء آلية، ومع باري ليندون، المأخوة عن رواية- كالعادة- للكاتب ثاكري، يقدم كوبريك لنا بطريقة مثالية بحثا حول تلك الثيمة . بطله شاب تعصف به الحوارث، ولا يتحكم قي حياته إلا قليلا، ليقع بطريقة حمقاء في حب مراهقته ! لكنه يغادر الحي فجأة بعد مبارزة ، وبلد انخراطه بشر ما في الجيش البريطاني يحارب في أوروبا، حيث الصحراء من كل جانب، لا يجد الوفقة الطيبة ، يتزوج من امرأة في ذات ثراء وحسن ثم يحطم عالمه لأنه يفتقر الى الشخصية التي تجعله ينجو بنفسه، وكل هذا يحدث بمحض المصادفة، لا تواجد أدنى عقلانية منطقية توحب حدوثها، لا نظرية في الحياة ولا شخصية ما تقود البطل نحو حتفه واذا كان العمل أحد أجمل أفلام كوبريك فليس بسبب توظيفه لعاطفة ما. ولكن سبب تلك الرؤية للشخوص التي تفش في أوراق الللعب مثلما تغش في الزواج، وتخوض مبارزات عقيمة ولا تبدو أكثر جاذبية إلا في لحظاتها الطفولية. ويرى ببعض النقاد أن فيلم باري ليندون ساحر رغم برودته، يقدم أنموذجا لصناعة الفيلم بحرفية ومهارة، فيما يجده آخرون مملا حتى النخاع.
* خزانة مليئة بالطلقات(1987).
يبدو الفيلم كما لو كان كتابا للقصص القصيرة، أكثر من كونه رواية، حتى أن هناك فقرات منه قائمة بذاتها، وبعضها الآخر تحفة فنية لا يعوزها أن تكون ضمن الفيلم، في حين تبدو أجزاء أخرى كما لو أنالا وجدت بالصدفة في أسفل أدراج مكتب كاتب السيناريو!
يبدو الفيلم غريب الشكل، من رجل مثل ستانلي كوبريك يدقق في مارته بشكل تعسفي. والفيلم الذي يتناول حرب فيتنام تم تصويره داخليا وخارجيا لمنن انجلترا، واذا قيل أنه أفضل أفلام الحرب شكلا قي التصوير الداخلي والخارجي فليس هذا بكثير، بدد بعض الواقعية في أفلام Apoca Lypse Nowl , platoon صائد الغزلان بينما تبدو مشاهده الأخيرة أقرب الى أفلام الحرب العالمية الثانية المصورة في هوليوود. حيث نرى نفس المشاهد قي زوايا مختلفة، لنكتشف بعد مشاهدتنا للفليم رأينا الخاص في فيتنام كوبريك.
* بريق(1980).
كعادته، يأخذ كوبريك قصص أفلامه من روايات منشورة، ويختار هذه المرة رواية مرعبة لكاتب هذه النوعية من هوليوود. ستيفن كنج. يلعب داني لويد دور صبي في الخامسة تشتريه مخاوف من أن لقوم والده (جاك نيكولسون) بأذى والدته (شيللي دوفال) والأب الذي يختار فندقا في كولورادو، بمنطقة ثلجية منعزلة ليتسنى له الكتابة، يأخذ معه أسرته ليعنى بها- لكنه يصاب بالجنون بشكل يؤكد مخاوف الصبي.
ورغم افتتاحية الفيلم المرتبة، والشهرة التي حققتها الرواية كأكثر الكتب مبيعا حينها، ووجود ممثل- بموهبة نيكولسون، فإن كوبريك تغاضى عن ذلك كله، وبات يوظف شخصياته لتصب في صورة ميتافيزيقية عن أبدية الشر. وليقول لنا أن الانسان قاتل بطبيعته، وبعد ساعة من الفيلم يستسلم أداء نيكولسون لتكنولوجيا المخرج، فيستكمل الفيلم روبوتي… فيما يصبح أداء دوفال أقوى.. بل تبدو كما لو كانت لوحة لمودريلياني وبعد حذف مشاهد مطولة جعل كوبريك فيلمه في 142 دقيقة..
واذا كانت مشاهد الفيلم الأولى تقدم أكثر مما تقدمه النهاية، فإن المشاهد الأخرى تقدم تلك الثنائية: الحرب/ الجنس، بشكل مؤكد. بل هي توازي ما بين الحرب الشخصية والمهام في ميدان القتال.
أخذ سيناريو الفيلم من قصة جوستاف هاسفورد (The Short Timess) ويبقى الفيلم أمينا للنص المكتوب بشكل متوازن. والفيلم مدته 166دقيقة بالألوان (3). المصادر:
1- Time Magazine March 23,1999.
2- الحوار من شهادات للمخرج في الكتب التالية:
The Making of Kubrick ,s 2001: by Jerome Agel , 1970, Signet. Stanley Kubrick Directs: Alexander Walker, expanded edition, 1972, Harcourt Brace Jovanovich. Stanley Kubrick: A Film Odyssey: Gene D. Philips, 1997, Popular library.
Kubrick: Inside a Film Artist’s Maze: Thomas Allen Nelson, 1982, Indiana University Press.
Kubrick: Michel Cinment, 1983, Holt Reinhqrt Winstion.
The Cinema of Stanely Kubrick: Norman Kagan, nexpanded edition 1991, Continuum.
The Ragman’s Son: Kirk Douglaa, 1988, Pocket Books.
Filming the future: Peirz Bizony, 1994, Aurum Press: 2001.
Stanley Kubrick: Vincent Lobrutto, 1997, Donald I. Fine Books an imprint of Pengium Books.
Stanley Kubrick: John Baxter, 1997, Carroll and Graf.
3- الفيلموجرافيا من اعداد المترجم عن كتاب بولين كايل وليونارد مارتن وروجر ايبرت في:Cinemania 97 و Guide to movie and videos [الملف أعده وترجمه: أشرف أبو اليزيد]