حاورها: الخطّاب المزروعي
كاتب عُماني
في هذا الملف الخاص عن الشاعر الراحل زاهر الغافري، نحاور أرملته المترجمة والفنانة أثمار عباس الغافري؛ التي رافقته في الجزء الأكبر والأخير من حياته ومسيرته الشعرية، لنقترب منه أكثر، نتلمس هواجسه وطفولته الأولى العذبة، ومواجهته هذا العالم الماكر -بعد أن فقد أمه باكرًا- بالشعر والفن وانزياحاته العالية نحو رسم خيالاته وتخيلاته لتخفيف البؤس المتناسل، متنقلًا بين مدن كوزموبوليتية رسمت على أشعار زاهر الغافري سماتها الكونية والإنسانية العميقة؛ دون أن يفلت حبل قريته من يده، مصوبًا نظره نحو الأعلى السماوي، متخيلًا إعادة ترتيب الذكرى والأشياء من حوله كلما حلّ على بقعة ما؛ راسلًا وراسمًا ضحكته الرعدية القاسية والمتصلبة كلما تذكر جسد أمه المسجى أمامه وهو يتشبث به مخافة أن يرتطم بحواف الشاحنة! حمل معه المشهد برمته، بكل تفاصيله العنيفة والعذبة، وانطلق يجوب به العالم باحثًا عن معنى ما حدث!
* ما أهم المحطات في حياة زاهر الغافري؟
– كل محطة في حياة الشاعر العابر زاهر الغافري كانت محطة مهمة. لقد عاش محطاته بالطول والعرض، بجميع أشكالها وصورها، رغم أنه اشتكى من قسوتها أحيانا إلا أنه كان راضيا بها. كل محطة لها تاريخها، وكل تاريخه كان حاضرًا دائمًا في حياته. جميعنا لدينا ماض نحمله معنا، حقيبة ظهر مليئة بالذكريات والتجارب. وكما هي مليئة بالنجاحات، فهي مليئة بالإخفاقات أيضًا.
* ما العلاقة بين زاهر الشاعر وأثمار الفنانة والمترجمة؟
– علاقة الشاعر مع الفنانة والمترجمة علاقة مليئة بالشفافية. تفكيرنا متشابه تقريبا، أغلب الأحيان نحن متفقون على أمور كثيرة. نُلهم بعضنا الآخر. مع زاهر قد تفقد نفسك، ولكن أيضًا تجد نفسك بشكل أعمق. أنا بطبعي امرأة متشائمة، عندما أحاول أن أفهم بعمق سبب وجودنا وكيف يبدو الواقع سخيفًا لا يمكنني إلا أن أكون متشائمة. لكن هذه السوداوية والتعقيدات تحولت مع زاهر إلى حياة أكثر بساطة. لقد ساعدني كثيرًا للخروج من بعض الأفكار والاستمتاع بالحياة.
* ما الذي كان يؤرق زاهر في يومه؟
– أكثر ما كان يقلقه هو الفقدان والشعور بالألم، عندما تنتابه هذه الأحاسيس في أعماق روحه يستولي عليه الحزن. الحزن هو ثمن الحب، وقد يدل على أننا نفتقد أشخاصا مهمين في حياتنا. عندما ينتابه هذا الفقدان يسارع لإبعاده، فيصب تركيزه على الكتابة؛ كي يتخلص من هذا الشعور المؤلم. أحيانا يكون الحزن مؤلمًا للغاية لدرجة أنك تشعر وكأنك لن تنجو منه، وقد تعتقد أنك ستصاب بالجنون، أو أنك لن تتمكن أبدًا من العودة إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى، لكن يبدو أننا على الرغم من الحزن الشديد يمكننا المضي قدمًا.
* هل كان يحكي لكِ عن طفولته؟
– نعم، لطالما حدثني عن حياته وطفولته. الحنين إلى الماضي، إلى الطفولة، قد يكون حنينًا إلى الحياة التي كانت خالية من الهموم والمسؤوليات، وقد يتعلق الأمر بالأمان أيضًا. عاش زاهر طفولته المبكرة بهدوء وجمال وسط خضرة الطبيعة في زنجبار، ثم انتقل إلى عُمان، وبسبب وفاة الأم انتقل مرة أخرى إلى بغداد. يمكننا القول إنه عاش طفولة صعبة، وهذا يعني أنه كان مضطرا للدفاع عن نفسه بالكامل، والاعتماد على نفسه بالكامل، وتحمل المسؤولية لوحده بالكامل، معنى ذلك أنها طفولة قاسية، وقد أثرت على حياته كلها.
* حكى لي زاهر عندما نقلت جثة أمه من مطرح إلى سمائل وكان يتمسك بالجثة ما يقارب ثماني ساعات، هل حكى لكِ عنها، خاصة وأنها قد توفيت في ريعان شبابها؟
– فقدان الأم في سن مبكرة أمر فظيع حقا. باختصار شديد، في بداية الستينيات من القرن الماضي مرضت أمه، وكانت قد أصيبت بحمى شديدة، وصف زاهر والدته في تلك الليلة بأنها كانت ضعيفة للغاية غير قادرة على السير. أراد الأب أن يأخذها إلى مستشفى توماس في مطرح، فطلب من زاهر وأخيه الأكبر أن يرافقاه. رفض الأخ الأكبر، لكن زاهر سار معه إلى مطرح. في مطرح دخلت الأم إلى المستشفى، وكان زاهر يقول لنفسه بأنها ستكون على ما يرام، سوف تتحسن قريبا، وسنعود إلى المنزل مرة أخرى. كان زاهر والأب يخرجان لتناول الطعام في المدينة، ثم يعودان إلى المستشفى. مكثوا في مطرح عدة أيام، وفي أحد الأيام وصل الأب وزاهر إلى المستشفى كالعادة، لكن لم يجدا الأم، فأخبرهما الموظف بأنها توفيت. عاد الأب والابن إلى قريتهما سرور، ومعهما جثمان الأم.
في طريق العودة بالشاحنة جلس الأب في الأمام مع السائق، ووضع الجثمان في الخلف. بغض النظر عن مدى سريالية وفظاعة ذلك الشعور، لم يكن زاهر راغبًا في أن تكون أمه لوحدها، فرافق الجثمان، وجلس معها في الخلف. مر شريط حياته وأمه كله أمامه، تذكر تلك اللحظات الجميلة معها، لكن ذلك لم يزِلْ الألم، ولن يمحي شعور الفقدان وجثمانها الثقيل الذي بين يديه. ظل طوال الطريق يحرس الجثمان خائفًا عليه، وكان يحاول بكل قوته أن يحميه كي لا يسقط أو يتأذى. بدت ساعات الطريق وكأنها سنوات. تلك الذكرى تؤلمه كثيرًا، عندما يتذكر تلك اللحظات كانت الدموع تنهمر من عينيه. هناك عبارة جميلة قرأتها تتحدث عن موت الأم تقول: عندما تموت الأمهات ينمو المكر في كل مكان.
* عانى زاهر اليتم في رحيل أمه الباكر، ومن ثم الترحال وهو في سن صغيرة وعاش في ملجأ للأطفال في بغداد، هل أثر ذلك على زاهر الإنسان والشاعر؟
– بالتأكيد البيئة التي ينشأ بها الإنسان تؤثر به ويتأثر بها. لكن أود أن أوضح أمرًا بخصوص وجود زاهر في ملجأ الأيتام. كانت الحكومة العراقية قد وفرت للطلبة العرب الذين يدرسون داخل العراق سكنًا مجانيًا وراتبًا شهريًا أو أسبوعيًا. وكانت توفر أيضًا تذاكر سفر، وكل الأمور المتعلقة بالدراسة تمنحها مجانا للطلاب القادمين من خارج العراق. عندما وصل إلى بغداد مجموعة من الطلاب الصغار أصيب المسؤولون هناك بالحيرة لا يعرفون ماذا يفعلون أو إلى أين يأخذون هؤلاء الصغار! في النهاية لم يروا أي مخرج آخر سوى وضعهم في دور الرعاية، وهكذا تقرر وضعهم في دار للأيتام إلى حين بلوغهم سن البلوغ، وبعد ذلك يُنقَلون إلى منازل خاصة بهم، تتكفل الحكومة بتكاليف إيجارها وغيره من المصاريف الأخرى. هنا في السويد -على سبيل المثال- لا توجد دار للأيتام، لكن يوضع الأطفال الأيتام في بيوت لعوائل تسمى الأسرة البديلة، وهذا بالطبع يُشعِر الطفل بأفضل حال عندما يكبر مع أسرة أو بيئة شبيهة بالعائلة. على العموم، تجربة الملجأ كانت قاسية جدا على زاهر وتركت أثرها عليه إنسانًا وشاعرًا، وحملها معه طوال حياته.
* حكى لي زاهر -باقتضاب ودون بوح- أنه اعتقل مرات عديدة في المطار واقتيد للتحقيق، فهل مارس زاهر السياسة بالانتماء إلى حزب بعينه، أثناء إقامته في بغداد بالذات؟
– لا، لم يكن ينتمي إلى أي حزب أو تنظيم على الإطلاق، لا في بغداد ولا خارجها. أعتقد أن الفترة التي قضاها في بغداد كان حزب البعث في قمة عظمته ونشاطه، وكان البعثيون يحاولون كسب جميع الطلاب العرب الذين كانوا في بغداد، وهذا الأمر كان يدعو إلى الشك والريبة في بلدانهم الأم، لذا عند عودة الطالب إلى وطنه يصبح موضع شك، لكن بعد أن يُتأكد من أنه لا علاقة له بالأمر يُفرَج عنه.
* أثناء إقامة زاهر الغافري في مدينة طنجة ربطته علاقة صداقة طويلة بمحمد شكري امتدت ما يقارب عشر سنوات، كيف كانت علاقتهما؟
– لم أكن مرتبطة بزاهر حينما عاش في المغرب، لكنه حكى لي كيف كانت علاقته بالكاتب والروائي محمد شكري. كانت صداقتهما تتمتع باحترام وتقدير متبادل. في ذلك الوقت كان زاهر بسن الشباب، عاش معه حياة الشباب ومغامراتها. يعتز زاهر عمومًا بصداقاته. الصداقة بالنسبة له مثل علاقة الحب، وقد تدوم إلى مدى الحياة، وكم احتفظ بصداقات جميلة من أيام شبابه. إنه من النوع الذي يجد سهولة في التواصل مع الآخرين، والآخرون يريدون أن يكونوا معه أيضًا. ما هو الكنز المدفون في تلك الصداقات؟ ربما وجود الأصدقاء يخفف شعور الإنسان بالوحدة. ربما يكون الأمر بهذه البساطة.
* انتهى إلى علمي أن زاهر كتب سيرته “الخروج من الفردوس”، أين نشرت؟ لو تحدثينا عنها..
– للأسف لم يكمل زاهر مشاريعه التي كان يتمنى أن ينجزها، من غير “سيرة الخروج من الفردوس”، هناك مجموعة جديدة أخرى بعنوان “ملائكة يحرسون الغابات” لم يكملها أيضًا، لكنها ستصدر ناقصة قريبًا.
* ظهرت في باريس مجلة “فراديس” التي أصدرها الشاعر عبد القادر الجنابي بالتعاون مع الشاعر خالد المعالي؛ احتفت في وقتها بالسُريالية من خلال ما تطرحه، وكان زاهر الغافري ضمن تلك الجوقة من المثقفين العرب الذين نشروا فيها، هل كان زاهر في يوم ما شاعرًا سُرياليًا، أم أنه دخل إلى حديقتها وخرج؟
– عندما ظهرت فراديس في باريس؛ نشر زاهر فيها بعض القصائد، لم أطلع عليها، ولا أعرف حقًا فيما إذا كانت قصائد سريالية أم غير ذلك. كلمة السريالية “surrealism” تعني حرفيا ما وراء الواقع، على أية حال الكتابات السُريالية تتضمن عناصر تشبه الحلم وبعض الأفكار الغريبة أو الخيالية أو صعبة الفهم. وكل هذا موجود في الشعر أيضا.
* ولد زاهر في زنجبار ثم انتقل إلى عُمان مع أسرته، ثم عاش في بغداد وباريس ونيويورك وطنجة ومالمو؛ تنقل جسدًا وروحًا وفي أماكن عديدة والتقى ببشر كثر، هل كتب بلغة أخرى غير العربية وهل قرأ بلغات غير لغته العربية؟
– لم يكتب بلغة غير العربية، أما القراءة نعم، كان يقرأ باللغة الإنجليزية.
* هل ذكر لكِ زاهر متى نشر أول قصيدة وأين نشرها؟
– نعم، أول قصيدة نشرها في فترة السبعينيات في بغداد في مجلة “ألف باء” العراقية، في حينها كان الشاعر والكاتب جمعة اللامي مسؤولًا عن الصفحة الثقافية، فنشر له بعضًا من قصائده، وكان حينها شابًا صغيرًا.
* هل كان يعرض عليك ما يكتبه مباشرة أو بُعيد أن ينتهي؟
– نعم، كل ما يكتب يقرأه مباشرة لي، جميع أعماله تقريبًا أنا من يقرأها أولًا، وأنا من يطبعها على الكمبيوتر، وأنا من يرسلها إلى دور النشر. زاهر ليس له علاقة بهذه الأجهزة، يكتب أعماله على الورق، ثم يبدأ يلقيها بصوت مرتفع، وأنا أدونها على الكمبيوتر.
* وهل تقترحين عليه بعد اطلاعك؟
– لا، أبدًا، أنا لا أتدخل في شغله على الإطلاق، ربما أتناقش معه حول جملة معينة وأسأله ما المقصود بها أو ما شابه.
* هل كان زاهر يحافظ على وتيرته النفسية والسيكولوجية؛ كما عرفته شخصيًا: هادئ بوتيرته؟
– لا يوجد إنسان ثابت على وتيرة واحدة، كلنا في دواخلنا مزيج من القلق والخوف، الغضب والألم والمعاناة وغيره. زاهر، ربما كان يميل أكثر إلى العقيدة الأبيقورية التي تركز على المتعة، لكن المتعة ليس بالمفهوم السائد الذي غالبًا ما يساء فهمه، وإنما كان يسعى للنزوع إلى حياة خالية من الألم والقلق، وفعلا عاش حياة بسيطة بعيدة كل البعد عن تلك الصورة النمطية للمتعة، وكان قد تخلَّى عن أشياء كثيرة غير ضرورية واكتفى بأشياء بسيطة. بنظره هذه هي القيمة الجوهرية الوحيدة للحياة إذ من خلالها يمكنه الوصول إلى حالة من الهدوء الداخلي والطمأنينة. كان مهتمًا أكثر بالتخلص من ألم الفقدان والرغبة في العيش في حالة من السلام.
* ما هي علاقة زاهر بالفنون الأخرى كالموسيقى والفن التشكيلي، خاصة وأنه ترأس تحرير مجلة “البرواز” التي كانت تصدر حينها عن الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية المعنية بالفنون البصرية؟
– زاهر شاعر لا يتكرر، مثقف كبير وملم بكل الفنون والمعارف. يتذوق الموسيقى ويحب الاستماع إليها خصوصًا الموسيقى الكلاسيكية، يعشق اللوحات الفنية ويزور المعارض التشكيلية العالمية ويتذوق الفن التشكيلي. أما عن مجلة البرواز التي صدر منها أعداد قليلة وكنت أنا من ساعده بها، فكانت مجلة رائعة لو أنها استمرت فقط. أعتقد أن هناك جسرًا خفيًا بين الشعر والخيال والفنون جميعا.
* كما هو معلوم أنكِ فنانة معروفة، ومثلتِ في أعمال عالمية فرنسية وهوليودية، ولكِ ترجمات لأعمال فكرية وفلسفية. كيف كنتما تقضيان يومكما خاصة بعد التقاعد؟
– نحيا حياة بسيطة جدا، نعيش في شقة متواضعة في حي بسيط، نصحو باكرًا نشرب الشاي ونتناول الفطور، بعد الفطور نكتب، أو نقرأ، أو نقوم ببعض الالتزامات، أو أشياء أخرى تتعلق بالمنزل. في النهاية نحن بشر ولنا متطلباتنا أيضا. لكن طوال حياتنا لم نلهث وراء أشياء غير ضرورية، وقد تخليّنا عن أشياء كثيرة، وبحثنا الدائم هو أن نجعل من حياتنا ذات معنى.
* أعلم أنكِ لستِ معنية بالأضواء، في المقابل هل طغى اسم زاهر على اسم أثمار؟ هل كنتما منفتحين للتحدث في هذا الأمر؟
– لم ينافس أحدنا الآخر على الإطلاق، كل واحد منّا له مجاله الخاص. غالبا ما كنت أدعمه وأحضر معه مهرجانات للشعر، وهو أيضًا يحضر معي مهرجانات خاصة بالسينما أو المسرح. ليس هناك أي اختلاف أو حساسية في ذلك أبدا. بالنسبة لي الأمر الأكثر أهمية هو أننا ساندنا بعضنا بعضًا في كل صغيرة وكبيرة، وقفنا إلى جانب بعضنا في الحلوة والمرة، كنا ندعم بعضنا باستمرار سواء في الجانب الفني أو على صعيد الحياة، كان كل منّا يعتمد على الآخر بكل أمور الحياة وتفاصيلها.
* هل يخطط زاهر لكتابة قصيدته؟
– لا أعتقد أنه يخطط، بل تأتيه القصيدة ويكتبها. كان يسعى في الكتابة إلى راحة البال، أي إنه يكتب لتتحرر روحه من القلق، وعندما يتحقق له ذلك يهدأ وتهدأ عاصفة روحه.
* يقول زاهر في إحدى قصائده:
«لا أرى غير يد بيضاء في النهر
لا الأب ولا الأم ولا سريرًا
يقول لي:
نم تحت شمس العافية».
هل تملكت زاهر نوستالجيا الطفولة والحنين لمكانه الأول؛ في الفترة الأخيرة من حياته؟
– نعم، كان يغمره حنين كبير إلى قريته سرور، وكان يستحضر طفولته، ويتذكر والده كثيرًا.
* هل حاولتِ الكتابة عن زاهر؟ بعد رحيله كيف ستصورين زاهر وعلى ماذا ستركزين؟
– زاهر شخصية مميزة ونادرة وكنتُ سابقًا قد بدأتُ فعلًا بكتابة سيرته الذاتية، لكن حاليًا لا أجرؤ على الكتابة، وأحتاج إلى وقت كي أستعيد توازني، وأبدأ الكتابة من جديد.
* ماذا تتمنى أثمار لأعمال زاهر الغافري؟
– أن تقدر ذكراه. في بلدان العالم يخلد الشعراء والكتّاب، وتسمى شوارع أو قاعات بأسمائهم. أتمنى أن يحدث هذا في عُمان. في النهاية يرحل الشاعر، ولم يعد يُذكر عنه سوى أشعاره وكتاباته التي ستبقى خالدة.