عمار كشيش
شاعر عراقي
غيوم في سماء يونانية
…
حرارة الأغاني تشارك في صناعة هذا الغيم
أغانٍ أو مراثٍ أو صمت.
جسده ممدد قرب الماء
روحه منطاد
روحه ناموسية.
ــ ما لونها؟
ــ ربما بلون برتقالة ناضجةٍ بيد الطفل.
روحه بخار حار قليلًا يطلع من رأس الشجرة
تتأهب من أجل إنجاز الحفلة (اليوم… اليوم).
في مكان آخر أم آشور تنهضُ من سباتها
ــ ولدكِ أو ابن أخيكِ انتصر أخيرًا
الألمُ قصيدةٌ مضيئةٌ.
أصبح الموتُ ممرًا بين
الأشجار.
في مكان ثالث قريبًا من شارع الرشيد سُعاد يأتيها الخبرُ خلال الحلم.
سريرها قريب من السلّم.
زورقها متأهب للغرق،
يلصفُ على الجدار أمامها في غرفتها المبنية داخل نهر دجلة.
تسمع نداءات دجلة كبائعٍ مبتلٍ بالطيبة،
لا يجف.
…
ــ هذه شجرة تحرقُ جسدَ المزارع.
ــ هذا طفلٌ رشّحه العالمُ ليقصّ الشريط.
قال الطفل ـــ يا سُعاد أم سركون تنتظرك.
لن تصلي إلا بعد حضورك،
المرضى يحثونك أن تذهبي وتلمسي الجسد الممتد بمحاذاة النهر.
أيتها الممرضة الرشيقة أنت بذرةٌ في قصائده
أنت شجرة الآن بقدمين يشعان بياضًا.
نسوةٌ قادمات من هنالك لحضور المراسيم،
أيضًا ترعرعن في أشعاره .
قصائده قرى واسعةٌ وهن ينقلن الماء في وسط القصائد.
ابنةُ صانع الخمور الكئيب تمشي وبيدها رسالة من كركوك.
تلميذة من بريكيلي تمشي وبيدها كتابٌ أبيض صغير.
تختلط النساء بالنوارس
بالضباب
هنالك من يتساءل
كيف أميّز النساء عن النوارس!
الموكب يتحرك بطيئًا.
الميت المُحتفى به يمشي في البداية.
أغلب الظن سيكتب قصيدته على الأجنحةِ.
شجرةُ الصبر المرة
الحلوة
الكالحة
الخضراء
صارت مظلةً .