وصف يحفر جملي المجردة
يهديء وقوف الأشجار على الظل
الأرض الحية التي بلا ميعاد
تقسم نبوءاته في الظلمات الملونة
يحرق فطيرة غضبه
نعومة الدفء على جسد
غطاؤه الموج
وضلع الغريق .
حطام الخطوات
مسافة تجرها الريح
إذ تشرف على النسيان
من أجمل خطواتي :
الحلم الذي لا يهدأ
في بحيرته
لا يعرف أن المياه تتحاشاه
تمشي الى جانبه
كأنها عشه الذي
لا يحميه من الحركة
والغيمات التي يسببها
حين يغطس في جناحيه .
الطريق ضيقة
لكنها تكفي قلبين
وتكفي أكثر الناس وسنا
أحجارها بيضاء
لم يسقط عليها النور
والوادي باسطا غضبه :
ترطبي أيتها الأحجار
دعي عنقي يسيل
لا أحلام الصغيرة تواسيه
ولاهواء يقطف عنقه
لا قدمين له
ولا سوار يلف حوله
تتلعثم نبتته البرية
في المشي الذي يطول .
حين يلامس بيتي
قريب مني هذا البكاء في الخارج
قريب هذا الضوء في البيت الخالي
وقريبة مني هذه الزوايا
تحط وتفر كحديث الأشجار.
بلا أثر
بحيرة الهمس
واللون المرنخ باسمه
سحر على خشبي المحروق
وسنان عرش المرآة
حيث لا يبعد كثيرا عن مقصلة الرموز
وخطوط الكف .
يد تلفظ الكلمة المنسية :
كاسات الصندل ،
وسجاد لا يحفل بأقدام الحرير.
النهار وطين ذابل على قدمن .
لاتبعد الولادة عن الأرض
ولا السماء أعلى منها
برودة قليلة توزع الصبح .
نبيذ الجبل الاخضر
كأس النبيذ التي أخبئها تحت النوافذ
كأس النبيذ التي يطول عمرها
وأغطيها بقلب تحت البرد
أدفيء حواف سطحها
حواف الألم المسجى في الشفاه
أغطي النور بلونها
لون الكأس
لون العين المحروقة
لون الظمأ.
قمر في الكأس
ما أكثر الرمل
كأس على تلال الرمل
رأيت الكأس مليئة بالآمال
بالنشوة الفاصلة
بين الغضب والحب
حفظت أشكال الكلمات
ومن هول الحيرة أدمعت عيناي.
أحب السكرة التي كونتني
وأنا الآن أسعى إليها
أتقدم لكي لا أنسى أشكال الكلمات
ولكي لا أنسى معنى الحياة
سأقطف كلماتها المعلقة في الأرض
أنا الغائب منذ أن اهتديت
الى نهاراتها الغائمة .
لن تحرق أصابعي الشمس .
سأعلق الأجراس التي تدل عليها
في أحوال الموج
بحرها المديد ينعطف
قمرا من روحها السعيدة.