محمود حمد*
أخبرتني يوما
ببعضكَ
أنّ من حلمت به الشمس
انتهى بمداده
وانشقّ عن يتم السّماء
ولم يدع ظلا يسير عليه
في الممشى الضئيل
سألت بعضك:
ما الذي يعنيه هذا الموت
في جسد يخاتل موته في الظلّ
والمنتمون إلى المصابيح
استفاقوا من ركام الموت مشتقين
من دمع الخريطة
قصّة أخرى تفاقم فوقها حزن
(المبارك)
لم تكن ما قلت لي يوما
عن الممشى الطويل
تركتنا..
لنقول للشمس
التي حلمت بمن سبقوك في
الصوت البعيد
تسمّرتْ أحلامنا
في الرمل
وانكشفتْ لنا صُوَر الظهيرة
وافترقنا قبل أنْ يبدو
على الأشياء شكلُ
الضوء
صوتُك في احتراق مصيرنا
ما زلت ترهقني بصمتك
حينما أخبرتني أنّ المدينة
تستحي من نفسها
في النور …
كيف تلعثمت روحٌ بحجمكِ
واختلطتَ بموتنا
دعنا فقد ندنو إلى صوت بصمتك
إنْ هزمنا صوتنا.