كرم نعمة
كاتب عراقي
بمجرد أن تلج الرواق في مستهل رحلة خيالية على الأقدام لمتحف عُمان عبر الزمان المشيد في ولاية منح بمحافظة الداخلية، تشعر أنك في بداية مهرجان للظل والضوء، استطاع المصمم المعماري الأسترالي ستيف وودلاند، توظيف شمس عُمان الساطعة بطريقة رؤوم والاستفادة من الضوء الطبيعي كنتاج لبيئة مستدامة. لكنك سرعان ما تنسى نفسك وأنت تعيش في أجواء عالم باهر استطاع توظيف شكل المَعين الهندسي المستوحى من جبال عُمان بطريقة عصية على التخيل قبل تنفيذها في واحد من أكثر مباني الحداثة تكاملية في العالم، في الوظيفة والبناء معا.
ذلك أحد الأسباب التي جعلت جائزة فرساي للعمارة -التي احتفلت عام 2024 بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها- تمنح متحف عُمان عبر الزمان جائزتها المرموقة لتصميم يعكس التراث والاستدامة، ضمن أجمل سبعة متاحف في العالم لعام 2024.
يقع متحف عُمان عبر الزمان قريبا من مدينة نزوى، إحدى أقدم المدن في عُمان، وهو مستوحى من المناظر الطبيعية غير العادية والملامح الهندسية لجبال الحجر وأوديتها.
فعند الدخول إلى المتحف، ستجد مكتبة وقاعة محاضرات وفصول دراسية ومعرضًا دائمًا بمساحة تزيد على 9000 متر مربع مقسمة إلى جناحين. يسافر زائر المتحف عبر سلالات وحضارات عُمان بتوجيه من سلسلة من تقنيات الوسائط المتعددة بعناصر سمعية وبصرية ولمسية تنقل الجمهور إلى أزمان وأماكن مختلفة. بما في ذلك الأكواخ المعاد بناؤها فعليًا والمستلهمة من حرف وصناعة الإنسان العُماني قبل آلاف السنين وباستخدام الواقع المعزز. كما تم استخدام المسح والطباعة ثلاثية الأبعاد على نطاق غير مسبوق لإعادة تشكيل هيكل جيولوجي لصخرة مطوية.
كذلك يحتفي متحف عُمان عبر الزمان بتأسيس أمة، ويشيد بجهود الإنسان العُماني، ويشجع الشباب العُماني على الارتباط بتاريخهم الموغل في القدم. مثلما يكشف من جديد أن العمارة العُمانية المعاصرة التي وضعت شروطها الحساسة للذائقة البصرية منذ بداية النهضة في سبعينيات القرن الماضي، هي نتاج للفكر العُماني التاريخي، وأن هذه الأرض موغلة بالحقب والأحداث المؤرخة على حجر الجبال وقصص البحار ورائحة شجرة اللبان.
فعُمان أرض شاسعة، وتاريخها معقد. والتمثيل المتساوي والعادل في جميع أنحاء السلطنة هو مبدأ موحد وجميل يتقاسمه جميع العُمانيين، ذلك ما ينعكس في رواقات متحف عُمان عبر الزمان.
كانت عُمان عبر تاريخها متحفًا كبيرًا يفتح نوافذه على البحر ويلوح لمن مر به، لذلك أريد لتشييد متحف عُمان عبر الزمان أن يكون شاهدًا معبرًا عن تلك الحقب التي مرت على هذه الأرض منذ أن حرست آلهة القمر قداسة شجرة اللبان قبل آلاف السنين حتى وثق المؤرخون حروب البحر وغزوات الأساطيل. كذلك يكتفي متحف عُمان عبر الزمان بمعماريته الباهرة ويبعث برسالة من أجل المستقبل عندما يقدم عمارة مغايرة للسائد ومخلصة للبيئة وحريصة عليها. فالمتحف ذو أبعاد ملحمية ويشكل إرثًا فريدًا تم بناؤه لإلهام الجيل القادم.
من المفيد قبل دراسة القيمة المعمارية لهذا الصرح الباهر على مستوى العالم، أن نقرأ تعليق المعماري الأسترالي الذي ترك لمسة تاريخية في هذا الصرح، من بين تصاميمه المنتشرة في المدن الأسترالية والعالمية، وهي نتاج تجربة هندسية تمتد على مسار ثلاثين عاما طوال مسيرته المهنية.
اكتسب ستيف وودلاند خبرة كبيرة في مجموعة واسعة من المشاريع. وتم الاعتراف بخبرته في التصميم من خلال الجوائز المعمارية التي حصل عليها، وخلال فترة عمله كمستشار معماري للحكومة الأسترالية، قاد العديد من مشاريع بناء المدن الكبرى في مدينة بيرث، إلى جانب تطوير أول سياسة معمارية صديقة للبيئة في أستراليا.
ويصف وودلاند تجربته في تصميم متحف عُمان عبر الزمان كأحد أروع التجارب المعمارية على مستوى العالم. واستعاد القصة الكاملة لخطوات التصميم وشرح مدلولات الخطوط والألوان والتشكيلات التي ظهر بها التصميم، مؤكدًا على استلهام التضاريس والثقافة والطبيعة الجغرافية لسلطنة عُمان من حيث تشكل الجبال المحيطة بالمكان والواضحة على وجه الخصوص في البيئة الجغرافية العُمانية في تفاصيلها وتشكيلاتها.
وقال: “كان حرص القائمين على المتحف أن يكون المبنى مجسدًا للمراحل المتعددة لعصر النهضة في شكله ومضمونه وأن يستوحي الشكل العام من الثقافة العُمانية في أسلوب عصري مميز، منوِّها إلى أن شكل الجبال العُمانية وخاصة سلسلة جبال الحجر كانت حاضرة أثناء التصميم، فهو يبدأ من الأرض ويمتدُّ إلى الأعلى؛ ليؤكد على الرسوخ والثبات في آن واحد”.
جاء تصميم المتحف الخارجي مدمجًا بالخطوط الهندسية المائلة بحيث تكون جميع الجدران مائلة بما فيها الزجاج وهو شكل مستوحى من شكل سلاسل جبال الحجر.
لذلك بدت المتانة أساسية ليحافظ المبنى على قوته وثباته لعمر أطول، وتم الأخذ في الاعتبار كافة الاحتياطات عند التشييد لحمايته من الكوارث الطبيعية كما أن مبنى المتحف صديق للبيئة، فهو منخفض من جهة الشرق لحماية المساحات الداخلية من أشعة الشمس المباشرة وتم وضع نوافذ في جهة الغرب لتساعد على إدخال الضوء للمتحف مع جدران مائلة تمنع أشعة الشمس المباشرة؛ ليساهم هذا التصميم في تخفيض استهلاك الطاقة التي يحتاجها المتحف في الإنارة والتبريد.
أُخذ التصميم من فكرة القلاع والمباني العُمانية القديمة من حيث وجود الجدران التي تجعل الهواء الساخن يبرد، وتمت الاستفادة من الحجارة التي جاءت من المحافظات القريبة من المتحف وذات الجودة في البناء من الخارج والداخل، وتم توزيع متبقيات الحجارة والقطع الصغيرة حول المكان.
يحتفل هذا المعمار الاستثنائي الذي سيتحول إلى درس مثالي في جامعات العالم، بالتاريخ والثقافة والنمو الاقتصادي المتزايد للبلاد بمرور الوقت، في حين يقدم نظرة ثاقبة مقنعة لمستقبل عُمان.
وهكذا فالمتحف معلم ثقافي وتعليمي للعُمانيين وغيرهم من الزائرين على حدٍ سواء.
الحجم الهائل للمبنى حيث يرتفع من أرض الصحراء ويمتد إلى الأفق، هو شيء يستحق المشاهدة، والارتقاء بالتأمل والانغمار بالدهشة والسمو بالذائقة البصرية لأي زائر.
يستخدم تصميم المتحف كامل إمكانات العمارة للتعبير والتواصل، بما في ذلك الحجم والهندسة والشكل والضوء والمناظر الطبيعية، كأجهزة تعبيرية بحتة، ولتقديم مجموعة واسعة من الاحتمالات للمنشآت والعروض من خلال صالات العرض والمكتبة والقاعات والمساحات التعليمية والاجتماعية والبحثية.
وعندما يتعلق التصميم بالوسائط الإعلامية والرسوم التوضيحية، فقد التزمت شركة Squint/Opera المصممة لتلك الوسائط بالتاريخ الثقافي الفريد لسلطة عُمان.
لذلك بدت أحجام هذه الوسائط الخاصة -التي تصل مساحة بعضها إلى عشرين مترا- وطبيعة الانغماس الثقافي بها من قبل الزوار، هما الركيزتان الأساسيتان اللتان بنينا عليهما هذا المشروع الضخم.
وباعتباره معلما ثقافيا، ينقل المتحف الزوّارَ عبر تاريخ الأمة الممتد على مدى 800 مليون عام من خلال سلسلة من التجارب الغامرة عالية التقنية. يظهر المبنى من مستوييه الأرضي والعلوي كسلسلة من الأحجام الهندسية بزوايا تتواءم في حوار مع الخلفية الشاملة للقمم والتلال في سلسلة جبال الحجر. وفي تناغم مع الهندسة المعمارية، يحتفل تصميم المعرض بالتراث الغني لسلطنة عُمان الذي يعود تاريخه إلى ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث باستخدام أحدث التقنيات الرقمية.
ينبثق المبنى بأناقة من محيطه الطبيعي الفريد، ويأخذ الزائر عبر سلسلة من التسلسلات المكانية منذ البداية، فتكون تجربة الزائر بمثابة دخول مكان مليء بالدراما الشاملة والتحفيز الحسي.
تبدأ هذه الدراما بالأساسات حيث يرتفع المبنى من الأرض التي تم دمجه فيها. كما يتم توجيه الزوار وجذبهم عبر مجموعة من المساحات التي تتطور من الجمال الطبيعي الخام للتربة والصخور، إلى مساحات ذات حجم متزايد ودقة وخفة.
ينطلق الزوار في رحلة واسعة النطاق عبر القرون وآلاف السنين التي تتتبع تاريخ عُمان منذ المستوطنين الأوائل في عصور ما قبل التاريخ وحتى الوقت الحاضر، حيث يتنقلون عبر سلسلة من العصور والسلالات والحضارات. وتولي الزيارة أهمية خاصة لنهضة الأمة الحديثة منذ سبعينيات القرن العشرين، حيث شهدت عُمان فترة ملحوظة من التحديث الاقتصادي والتكنولوجي والسياسي والاجتماعي.
ويتجسد الكشف النهائي في صالة عصر النهضة، وهي عبارة عن شكل بلوري يلوح في الأفق منذ بداية الرحلة، ولكنه لا يكشف عن نفسه بالكامل إلا في ذروة الرحلة. ومن المهم أن المتحف يقع عند مفترق طرق في الزمن -فهو رحلة عبر ماضي عُمان، واحتفال بحاضرها ورؤية ثاقبة لمستقبلها-، لذلك يسعى المتحف إلى نشر الوعي وتعزيز علاقة الشباب العُماني بتراثهم الثقافي من خلال تشجيعهم على التفاعل مع ماضيهم بطريقة تلهمهم للمشاركة في بناء وتشكيل مستقبل وطنهم.
يعتمد تصميم المتحف على الحجم الهندسي والشكل والضوء والمناظر الطبيعية كأدوات تعبيرية وفرص لتعزيز تجربة الزائر.
يتميز التعبير عن شكل المبنى بمستويات الزوايا المائلة الكبيرة التي تمثل هندسة المناظر الطبيعية البلورية التي تشكل أصل شكل المبنى.
ولا يستجيب النظام الهيكلي للشكل الخارجي للوظيفة المطلوبة فحسب، بل يكمل أيضًا المتطلبات الوظيفية الداخلية، مما يسمح بمساحات عرض واسعة وخالية من الأعمدة داخل المتحف. ويتم تحقيق ذلك من خلال حلول هيكلية غير عادية، بما في ذلك نظام الجمالون والشبكة المعينيّة، مما يتيح امتدادات للمعرض تزيد على 70-100 متر بدون أعمدة وارتفاع من 16 مترًا إلى 30 مترًا. يتماشى هذا الحل إلى حد كبير مع فلسفة معمارية متمثلة في “القيام بالمزيد وبأقل جهد وتكلفة” في بحث الإنسان المستمر عن الخفة والقوة.
يوفر استخدام الهياكل المعقدة ذات الامتدادات الطويلة مساحات خالية، مما يسمح بالمرونة المعمارية. وتلبي هذه الامتدادات الطويلة والاستخدامات الداخلية، المتطلبات الديناميكية والمتغيرة للمعارض العُمانية التي تقام في أوقات مختلفة، مما يوفر تجربة زائر محفزةً وقابلةً للتكيف وإبداعيةً للغاية.
يقول المعماري المصمم للمتحف ستيف وودلاند: “إن استخدام شبكة قُطرية من الفولاذ الهيكلي لتحقيق صالات عرض بطول 70 مترًا وجملون بطول 95 مترًا مكّن من تحقيق عناصر معلقة كبيرة وهندسة بزاوية مع نقاء سلس للامتداد والشكل. تدعم هذه الهياكل أيضًا الكسوة الحجرية الثقيلة لهيكل مبنى طويل في الامتداد، واستخدام لوح سقف مركّب فوق شبكة من الفولاذ الهيكلي لدعم الحجر له نتيجة أكثر استدامة من الخرسانة التقليدية”.
لقد تم التعاون مع جامعة السلطان قابوس لإكمال دراسة زلزالية خاصة بالموقع الذي شيد عليه المتحف. وتم استخدام هذه الدراسة لاحقًا لدمج نظام مقاوم للزلازل ضمن التصميم بطريقة سمحت للنظام بالعمل كممتص للصدمات لمقاومة الأحمال الزلزالية بكفاءة.
استخدمت الكتلة الحرارية في التصاميم المعمارية والإنشائية والميكانيكية لتحقيق الاستقرار الحراري في الأروقة. هذه الأروقة، بسبب حجمها وموقعها وتزجيجها، لها متطلبات فريدة من نوعها تمكنت الكتلة الحرارية من المساعدة في تحقيقها في هذه البيئة القاسية في كثير من الأحيان.
لقد برزت الاستدامة كموضوع مهم في مجتمع اليوم وتعمل كاعتبار حاسم للتمييز بين المشاريع الناجحة وذلك ما تعمل عليه سلطنة عُمان في كل مبانيها الصديقة للبيئة والارتفاعات التي أريد لها ألا تتجاوز الطبقات القليلة المعدودة كقرار اتخذ منذ انطلاق النهضة المعاصرة في السلطنة، وهو أمر يعد أيضا من أكثر اهتمامات المعماري الأسترالي مصمم المتحف.
وعندما يتعلق الأمر بمبنى متحف عُمان عبر الزمان، تم النظر إلى الاستدامة على مرحلتين: الاستدامة أثناء البناء والاستدامة في التشغيل، حيث لعبت عملية الاختيار في خيارات التأطير الهيكلي دورًا محوريًا في تحديد المواد والوقت والعمليات اللازمة للبنية الفوقية.
ومن حيث الاستدامة في الاستخدام، كان الهدف هو تقليل متطلبات الطاقة التشغيلية للمبنى، والتي تم تحقيقها من خلال استغلال الكتلة الحرارية لتقليل احتياجات التبريد.
يقول المصمم وودلاند: “إن استخدام حلول التأطير الأخف وزنا لا يقلل فقط من الكمية الإجمالية للمواد الداخلة في إطار المبنى، ولكن أيضًا في الأساسات والعناصر الداعمة الأخرى”.
وهكذا يتضمن تصميم المتحف تبريدًا مستدامًا من خلال نظام ميكانيكي تحت الأرض يسحب الهواء أثناء النهار والليل، مما يضمن التحكم الفعال في درجة الحرارة. بالإضافة إلى ذلك، يعمل السقف الكبير المكسو بالحجارة كعنصر معماري رئيس، مما يتطلب الاهتمام الدقيق بالتفاصيل أثناء البناء لمعالجة الحركة الحرارية والعزل ومقاومة الطقس، بالإضافة إلى السمات الجمالية.
لا يكتفي هذا المبنى المثير للعين الإنسانية بالجمالية الحافلة في أروقته، بل هو على درجة عالية من المتانة قادرة على الصمود بوجه التغيرات البيئية والزمنية على مدار 500 عام وفق الحسابات الهندسية الدقيقة.
ويعزو الأكاديمي والناقد المعماري العراقي الدكتور إحسان فتحي فوز مكتب “كوكس” الأسترالي الذي يديره المعماري ستيف وودلاند، بتصميم متحف عُمان عبر الزمان، إلى تميزه الواضح عن بقية التصاميم المشاركة.
يقول فتحي أستاذ العمارة في جامعة فيلادلفيا في العاصمة الأردنية عمَّان: “المتابع للتطور العمراني الحديث في سلطنة عُمان منذ السبعينيات، وأنا أحدهم، يلاحظ فورًا تميز السلطنة عن جميع دول الخليج الأخرى بإصرارها الواضح على الحفاظ على مبانيها التراثية، وعلى الهوية العُمانية في الأبنية الحديثة من خلال التحكم بمقاييسها وارتفاعها، ومواد بنائها، وألوانها، وطرازها المعماري، وغيرها من الإجراءات التي حافظت على تفرد البيئة العمرانية العُمانية وتميزها تماما عن بقية الدول المجاورة. وهذا أمر حاز على إعجاب أغلب المعماريين والنقاد العرب والأجانب الذين زاروا السلطنة لأول مرة”.
ويرى فتحي مؤلف كتاب “البيوت التقليدية في بغداد” أنه “من هذا المنظور المعماري- الحضري، فإن تنفيذ هذا التصميم الحداثوي الملفت للمتحف بحجمه الهائل وطابعه التفكيكي، وجيومترية سطوحه وجدرانه المائلة، يذكرنا بأعمال الراحلة زها حديد الأولى، ويعتبر خطوة جريئة ستفتح آفاقا معمارية تختلف تماما عن النهج السابق. ويلاحظ فورا من الشكل الخارجي للمتحف أن المصمم الأسترالي لم يُعر أي أهمية للموروث المعماري المذهل لمدينة نزوى، بل أكد على تأثره بالتشكيلات الطبيعية لسلسلة جبال الحجر التي تحيط بالموقع من بعيد، متناسيا أن الجبال موجودة في أغلب دول العالم. طبعا هذا لا يقلل من الجهد المعماري والعرض المتحفي الكبير الذي بذل لإخراجه بهذا المستوى التقني المتميز”.
كذلك تبدو وجهة نظر المعماري إحسان فتحي محرِّضا على قراءة معمارية أعمق للقيمة التي يمثلها معمار متحف عُمان عبر الزمان، وتلك مهمة مثيرة للشغف عند كبار نقاد العمارة في العالم. فالمتحف هو إرث وهدية استثنائية لتاريخ ومستقبل عُمان مثلما هو درس معماري عالمي.