ظلُّكَ في غايةِ جمالهِ
لحظةَ سقوطهِ على الأرض،
على العينِ التي ترى،
وفي بؤرةِ الروحِ غير المنتهية.
أكونُ في أمانٍ،
وقتما أراكَ مرتحلاً كأسلافِكَ،
تقضمُ العشبَ مثلما يقضمُ
القمرُ الفضي
جذورَ الليل، دونَ لمس.
لكنَّ خطوتي تتعثّرُ
وأنتَ مقيّدٌ كتمثالٍ من لحم،
في الحرِ والبرد،
الحسرةُ تأكلُ عظامَكَ،
وقيثارةُ الألمِ
تنادي عليك.
أعرفُ نهيقَكَ الخارقَ للقوانين،
صوتٌ وحيدٌ،
لا يحتاجُ إلى اسم،
ولا إلى حواشٍ مصطنعةٍ
لخلقِ الرضا،
أو نفي الكذب.
مٍن العينين الحابستينِ للدموعِ
ينعكسُ شراعُ الحزن،
وتفورُ نظراتٌ مُلهمةٌ
لكلِّ مَن اقتاتَ
على الصبر.
على الجلدِ، والحوافرِ،
جروحٌ تصفّقُ،
كلماتٌ تتمزّقُ،
وتحتَ هذا السقفِ الداكنِ
أحلامُكَ تدور.
دعني أطبعُ قُبلةً
على الظهرِ، أوعلى الفراغ،
معتذراً بها عن الفكرةِ التي
سلبَتكَ الضحكَ،
وهواءَ المصباح،
فأنتَ شُعلةٌ كتومةٌ،
تأكلُ، وتشربُ
الأرواحَ الساخرةَ، المتلعثمة.