عيّرني الخوفُ الناحلُ في جسدي
أطرُدُه …
أتلوى خارجَ نسيانٍ ، يطردُني :
و أهيمُ على شغفٍ يهمسُ في روح الأبديةِ
… يسلبُ ماءَ الغبطة
… يحزمُ دربَ الوحشةِ في خطواتِ العمر
… يؤثثُ أرصفتي باللهو
* * *
مَنْ يدري أنَّ «الخوفَ» شتاتٌ ؟!!
أتوكأ حُزنَ الغجريينَ ، وأوشِمُ هامة ميلادي بالذعرِ ، و أغسلني باللذةِ/ مهما ارتبكتْ أغصانُ البؤسِ بصحرائي … يتكسرُ ظليَ حدَّ اللبسِ بأنَّ وراءَ القلبِ سكاكين، و أمامَ اللحظة عشوائية ثرثارٍ ، كانَ يلملمُ أوطاناً هاربة ، كانَ يطبطبُ ظهرَ الآتين من المجهولِ ، و كنتُ أراقبه !
* * *
من يدري أنَّ «الخوفَ» عيونُ الوقتِ ؟!!
ما سوفَ نؤجله ، ينتعلُ الصمتَ، ويخرجُ بالعري الهمجيِّ … ليبزغ في صدر «الخوفِ» سنيناً مُلهِمة، تتفيأ غفلتنا الأولى يومَ نُرتِّبُ للخوفِ وداعاً، ونُداري الأمسَ الكـادحَ في وطنٍ تشغله الذكرى!!
* * *
من يدري أنَّ «الخوفَ» قيامة كُلِّ غريبٍ ؟!!
تتعثرُ هذي الأزمنة الغضةِ في تعبٍ/ يكتحلُ الموتى بالغفرانِ .. و نحنُ نوسوسُ للموتِ بنصفِ رحيلٍ ، والخوفُ يُداهم نصفَ وعودي الـ تغرقُ في جيبِ اللعناتْ !
* * *
يقولون «شتاتْ»
والعمياءُ بوجه «الخوفِ» عيوني
الـ تتخبطُ في نَهَمِ الرغباتْ
و أقولُ «شتاتْ»
يلتحفُ الغرباء المنسيون
بــ منفى الكلماتْ !..