حاكم عقرباوي
شاعر أردني
– 1 –
أريدُ أنْ أمسكَ بكِ
لكنكِ طرتِ فجأةَ عن الشجرةِ
وصارَ بوسعكِ أنْ
تقولي ما تشائينَ
أنا الآنَ حزينٌ
حزينٌ لأنَّ يدي طارتْ،
هي الأخرى، يَدِي التي
لمْ تعدْ في يَدِي
– 2 –
لو قلتُ أحبُّكِ
ربما أفقدُ يدي الأخرى
– 3 –
حبلُ الغسيلِ الذي بيننا
لمْ تزلْ تُبلّلهُ الدموعُ
– 4 –
منذُ زمنٍ بعيدٍ
وأنا أرتِّبُ الشكوى
يا له من موحشٍ
سريرُ الكآبةِ هذا
– 5 –
انظري الآنَ
كمْ نبدو قريبَينِ
ونحنُ على جبلينِ
لا يلتقيان.
– 6 –
مرةً
رأيتُ صديقًا
يخرجُ من دفترِ العائلةِ
لمْ يلتفتْ إليَّ
فلقدْ كان حريصًا
على اجتنابِ الندمْ .
– 7 –
أريدُ أن أكتبَ قصيدةً خضراءَ
خضراءَ كقلبي الذي تلبَّدَ بالسَّوادِ
لكنكِ مصفرَّةٌ كحزني
ولم يعدْ بوسعيَ
أن أبوحَ بما ملكتْ يداي من البياضِ
أنا الأبيضُ السَّرمديُّ
وأنتِ السوادُ الذي
لا شفاءَ منهُ .
يا لكِ من عصيةٍ
سَرَقتنا الألوانُ
فلجأتُ إلى ظلي.
– 8 –
هل تعلمينَ
كم قضيتُ من الوقتِ
وأنا أبحثُ عنكِ ؟
يا لهُ من عَبَثٍ
فلقد كنتِ تجلسينَ
على مقربةٍ منكِ
لو كنتِ ابتعدتٍ قليلًا
لاتَّضَحَتِ الرؤيةُ
ومررتُ من منتصفِ الحكايةِ