(1)
صوت
والصرخة في المظلمات شفاه
أشباح تتقافز في الغرفة
أشباح الأشباح
وحديث مجنون
بلا لغة
في عمق الصرخة
ما أقساه
هل هاجر صيف
العزلة في عينيك :
من أنباه
إن الرحلة في الريح المثقوبة بالأمطار
دموع صلاة
من دون تاريخ شرودي
في الصيف الهاوي طول مساه
الرحلة قاسية حد اللوثة
والأمطار على عينيك طقوس حفاه
(2)
أقامر
وقد لا أقامر
ولكنني الآن أعلم أن الرياح
تقامر بي
أجتاح أضوية الشوارع والخراب
هذه الطرقات
يا لغة الخطيئة والعقاب
غافية على جلد الخليقة
والسراب المخملي غنيمة للطا رقين
متضمخا خطوي بماء الريح
هاجرت من دمك الرخيم
وأ لويتي اجتراع أصابعي
للروح والصحراء
والمطر العقيم
(3)
ان كانت الريح
تسكن في مخيلتي
فقد أكون رمالا تخرق الشهبا
تسافر الريح في روحي
وتحرقني نعومة الرمل
حتى لا أرى وطنا
( 4)
مساء حزينا
رسائلك الذاهبات
الى عاشق حاصرته السماء
وتذرين قامتك
اللولبية دون شموع
كصيف أطل أمامي
بدون رحيل ولا ذاكرة
( 5)
تزورين كل القبور
على ضفة الموت والموت أبيض
وأجثو على الباب- باب نومي-
كي أمنع القادمين
من الصحو
لا يطفئون شموع
ربيعك في الروح ،
أموت ولا يخنقنك
مني العبور
النوم راهبة
عتقتها الشموع
يمد دياجيره الزاهية بقلبي
ولا أحد يعشق النوم الا سواي
أحضنه كصديق
يسافر دون وداع
(6)
صدقوني يا أحبائي
أنا ما ابتدأت
ولا انتهيت
صدقوني حتى أقول لهذه الصحراء كوني
برزخا للعابرين إلى دمي
أنا ما ابتدأت ولا انتهيت
حتى أقول لهذه الصحراء
ضميني لأشرب من وريدك نخب صمتي
وأمتطي
ريحا تغادر بي
وتغدر بي
أنا قد أتيت
فاشرعي سبل المرارة والحنين
افتحي مندوس جدتي المطرز بالنجوم الكاسفة
اني وان قد عشقت الليل والأطفال
والصمت المهادن، فلكي أفوز بواحدة بحمامة
مفجوعة بالريح ، تطير بي صوب
المدائن
والسماء المخضرة
(7)
كحمامة الجبل المهاجر في الصباح
الى السماء.
يلوح برق اللحظة المجنونة / الخرساء
قرب البحر/ في صمت الذهول
على عينيك سيدة الموانئ المقفرة
وأنا انتظرت
قوافل الملح المقطر من تراب اللجة الخضراء
ثائرا كالبرق
أنتعل الرؤى والأزمنة
كاسرا كالليلة الرعناء
عوض اللويهي (شاعر من سلطنة عمان)