" فلما فرغ حسان من جديس دعا باليمامة بنت مرة، وكانت امرأة زرقاء فأمر فنزعت عيناها فإذا في دأخلهما عروق سود فسألها عن ذلك ، فقالت حجر أسود يقال له الأثمد كنت أكتحل به (فنشب الى بصري ). . . وأمر .. باليمامة فصلبت على باب جولمه المسعودي – مروج الذهب
أخبر عنك ألليل ودم المفازات
إذ يبدو في يباسه الناطق
كنهر أثقلته الشمس
عروقك سيدي
مياه عينيك تلك النازلة
على جروحنا الكبرى
هي أخبرتني
عن " الذي يسكب الحياة في الأرض
المنخفضة "
انقضى الحزن تحت عروق
شجرة وحيدة .
عاد لك الموت تحمله
سنو نوات على أجنحة طاهرة
كأن لعينيك كل هذا الحب
أو لشعرك المسدول
كل هذا الخراب .
وحدك يباب الأشياء
أو رمز العظام النافرة
على شجرة هي فيض دمعنا الممتد
نحو أوصال السماء.
عيناك سيدتي
وهذا الجسد المنسي
على شرفة الليل
مغسولا بمياه هي آخر
مأ تبقى من نجمة وحيدة
تفكك شعرها هناك
في المدى الأوحد
حيث لا يبصر كائن سواي .
امرأ ة أخرى
(1)
شجر كأنه الليل في عتمته
تحط عليه امرأة
أتت من جبال بعيدة كأنها (الرخ )
تنجش أصابع الأرض
ترسل شهقتها ألى الله
السماء متدثرة بحزنها الأكبر
قطرة ماء تترمل على شفة الليل
المرأة تتحون الى رماد
تدخل الريح عليها
تهتف بها : أيتها الريح
ارسليني الى متاهة البين
هناك عند ينابيع القمر
لأغتسل بدموع العذارى
ثم أموت
(2)
امرأة تتهجد في صمتها المصطفى
لها الليل
لها الينابيع الباكية على المنحذرات
لها الضوء مشرعا
في قفر كأنة الموت
لها زهرة تأخذها
من علو باهت
تزرعها عند شاهدة قبري
ثم تموت .
عبدالله البلوشي (شاعر من سلطنة عمان)