(1)
وقفت .. بجوار الكلمة ..
بيديها ..
قلق ..
يشرق في الظلمة
نثرت ..
في المعنى دمها
فانفلق الهاجس برقا
تحت قصيدتها
دارت – لا إلاها –
شفقا في اللغة المحتدمة ..
(2)
موجة ازهار أجنحتي
ونشيدي نار . ..
قفزت
من سرتها الرؤيا
(3)
العتمة تخفي
أغل النور ..
والنور يكور عتمته
في سهر الحمى …
يغمى الشعر ،
طويلا يغمى
بين الشرر الرهو ،
وبين الشرر الصاعق ..
(4)
تلسع خافيه المتبارق
بالحلم المتعدي .. دمها
وجنين جهنم ،
ينتش فيها النبض الزاجر
تستنفر راعشة الموتى ..
بجنون ..
تغسل مطر المهل
وتقذف بالبحر
الى هاوية الرحم العليا ..
(5)
برحيق قصيدته
كان يعانقني
يتخطى ما ازلزل في أغمضنا ..
هل كان الأغرق في
جرح النار ،
وفي غربتنا .. ؟
(6)
كم يستوقف دهشته ،
يأسي ..
فيوسوس في سدرته ..
يحيي بقياسات النرجس ..
ما بعد العزلة
يحيي سدمي ..
ويشظي بالارق المبدع
والأطياف المعشوقة .. حلمي
(7)
كم أهطلت ،
غبار النار ،
وعدت الى لهبي
ببنفسجة الروح ،
تطرز حقلا للمعني
وتهوجس مشكاتي
– كانت لغة الجثث
– تسير الى قاتلها –
وأنا أفلت بعض قصائدنا فيك ،
وأصفع جسم الماء ،
أزو بعه …
مجنونا …
كان الشعر بوردتنا
هل نملأ مهجنتا بالأنوار ،
ونرحل خلف جليد الليل الآتي .. ؟
(8)
كم من رئة الموج استنشقت
بريقا سكيرا
وغرست زوابعه في الدم
كم جمدت الشمس ،
وجاسدت قصياتها في الحلم
كان رنين غصون البحر ،
على أفقيه يراقصني
والنار تدير النار ،
وحين أبللها …
ألقاك .. فتحرقني
كانت آزفتى فيك ،
خرافة من يبنون الليلة
من أنقاض رحيلك .. مقبرتي
(9)
الضوء المتكسر في خافيتي
يوقظني ..
أنت مسافة ماء مالح ..
وبكوكبك النازح
كنت تخون العفة في نصي
كم ناديت عليك ،
وهجاسك ،
لا زال يضرجني
فرميت صهيلك ،
يقرأ في الاعصار ،
ولا يقرؤني ..
(10)
تتهاجر اشجار
من دونرؤوس
فثمار السنوات الأول .. دنسه
والمرأة في حمأ الكابوس
المرأة ..
قبل زفاف النهر اليها
تهب الجمر الاول
في فتنتها ..
تهب السرى من الحمرة
لإله ممسوس ..
(11)
تلتهم الرؤيا
غساق اسمي
وتغاصن بحواري الشهبة دمنا
هل نحن – أنا – المكنون الواقف
قبل الكلمة
إني .. مابين
شواظ الماء
وبين صرير النار
أحرر لوني
والقبلة تسترق السمع ،
لتبلغ جهتي ..
برقاء غيابي
إعتام نيراني ،
و متاهة ايحاء
قلق البحر المسجور …
برقاء غيابي
رجح جحيميات الحلم
ولوج .. يتليلك بالشعر
فهل ..
نحن وما أيشمنا
بعد المعنى ..
أمشاج قياسات النور ؟
(12)
من يغتسل بلوني
مبتلا ..
يخرج من جلجلتي
وبزقزقة النار ،
يرفرف في لغتي
من يهرب بالأبيض
بين مواط العشب
وبين صلاة الريح
ويشعل فوضاه
برائحة الاسطورة
بالهذوة يبدعني ..
فأنا بصهيل مداه ،
وخيلي
نفتح أغنية الشجر
على شارقها
وبمصباح رعدي
في وطني …
غالية جوحة (شاعرة سورية)