صمت
حملت الصمت مثل مصباح ،
حملت الصمت
حتى أضاء
من أجل أمي
الشعر بامكانه أن يتمشى وحيدا
في منحدر من طريق الغابة المعتم
إلى ما لا نهاية ،
اذن سيترك القلب ليرى
إشراقات الترحاب
بصديق جديد.
يا لهذا الجمال
يا لهذا الضوء الدافئ
المشع عبر آلاف الأميال الذي يجعل
جميع حيوانات العالم ترقص
عندما تبتسم أمي.
نافذة مفتوحة
الحب
هو تلك النافذة المفتوحة،
ذلك النسيم الذي نتنفسه
في غرفة النوم، عبر النافذة،
الحب
هو شجرة دموع شاهقة
رئيت في حقل نافذة،
الحب
هو حرارة السماء الدامية
خلف سحابات الدموع البعيدة
التائقة إلى الشمس،
الحب
هو كيف نستلقي هنا
وننظر بتوق
الى تحديقة نافذة مفتوحة
تعليم رقصت الزولو
أنت هنا
لكي تراقب وتصغي،
وإذا لم تكن كذلك
فأنت ضائع
إلى الابد
أسمك
برتقالي هو اسمك ،
لهبي هو اسمك
ويضيء الشال الحريري الاسم,
غابي هو اسمك
فيه شيء من الغروب ،
اسمك يتسلق الإطار
في اسم المكتبة،
الاسم الصخري السليم
ذاك الذي يتحدى
كآبة قاع 1994،
راقصا رقصة حب الحياة-
الاسم الذي يبتسم
ويغني كأشياء طائرة،
الاسم الذي يهز قلب الأم
والأب والأخت العاشقة،
وكل الحيوانات,
ساشا
الاسم الذي ترتدين
يتلألأ بالسحر والدفء,
ساشا
السر الذي يعني الحب
ويجعلني عاشقا ومعشوقا،
ساشا.. ساشا.. ساشا.
بتسعة عشر دولارا وخمسة سنتات…هايكو
ماركة تجارية
لبيجامي الجديدة:
في الفجر وجدت
بطاقة السعر ملصوقة بي
وبثوبي الحريري. .
إستيقاظ في بعض الأحيان
عميقا في مركز صدرها
تنمو أزهار بلا أسماء
بأوراقها الصغيرة الملتفة،
تويجاتها تستدير
على بورسلان شذري،
مثل صباح الخامس من أيا،
أحيانا استيقظ
أحيانا أنام،
وأحيانا أعمل الاثنين معا
في مرة واحدة،
غالبا أحدق في تلكما الزهرتين الزرقاوين،
لأراهما تحدقان بي
بكل الحب
ولهذا لن أظمأ أبدا.
من أجلك وأجلي
الحنجرة هي هكذا
كلمة جميلة،
الحنجرة في الغالب
تنزلق من خلال كلمة
طائر السمني
يغني بحنجرة ملاك,
مثلما أبحرنا في الماضي الى النجوم
بزورق زي طلاء برتقالي
ربما في شهر أيار
كانت هناك لحظة
بزغ فيها عنكبوت أخضر صغير،
يتأرجح عبر بقع الضوء الصفراء
في تلك الخيمة الخضراء الكبيرة،
ثمة شيء كان يغني
بصوت من التفاح .
النسيم لامس عظم خدي،
أو ربما كان على طرف أصبعي،
كانت هناك لحظة في الحديقة
وكان هناك طريق رملي
ومخاريط صنوبر مبعثرة
في هذا الطريق الآخذ بالانحراف
بين لحاء الشجر الأحمر
وجذوره المجلوة،
كان هناك رجل ذو أنف أفطس،
يجدف في زورق ملتصق
إلى الأبد بين الهسيس المندفع
للماء على الجبين،
وترى الحشرة الشهيرة للمدينة،
كانت هناك لحظة في الحديقة ،
وكان هناك صوت بري، ´
كشعرك
لطيف كصدرك،
وكان هناك قطار تجلجل سكته
بشكل أجش
على حاف الوادي،
لذلك استطيع أن
أكون الخامس من أيار
أو الخامس والخمسين من تموز
أعرف انك حبي
وانك كنت هنا
حين كنت أنظر الى
هذه العلامة فوق قلبي.
صديقتي القديمة شمس نيسان
شمس نيسان،
تقبل التورد الناهض،
تداعب وريقات الأعشاب
على الجانب المائي،
وثمة كرسي خشبي
يتراءى في المكان.
هذا الكرسي القديم
سيكون لك،
وجهك في الشمس،
هذه الشمس التي تمتد
على طول النهر,
تميل إليك
وتصغي لصوتك
نسيان:
صخور في النهر،
كرات البولينج
ومزلقة خشبية تحت الماء،
وهناك من يجدف في الهواء،
حيث القلاع ووحوش مجنونة
وطحالب مشعرة عملاقة،
واعجب بكل هذه الأشياء.
وأنا أتسكع،
لكأني الماشي
بين مرج صخري لك،
المرج الذي تفضلينه كسر
في جزيرة قلبك العظيم،
نيسان في وادي الجمال
صيف مملح،
عطلة تطلق المياه
محتفلة بأنوارها,
رحلة ترتطم باتجاه
بحر خرافي,
في نيسان وجهك في الشمس،
مطوق بالأصدقاء
وهنالك …
في الكوخ الصيفي
العديد من الدهاليز،
حيث الشجرات ممتلئة بالنعومة،
وحيث الأعشاب
هي الأجمل في العالم،
هذه الأشياء،
كلها تحيط حياتك،
الحب يبدو هنالك
مثل غناء سرب من الكلمات،
مثل قصائد لآلاف الطيور.
هشام شفيق (شاعر عراقي يقيم في لندن)