أسمكة أنتَ
في بحر النص
تعوم في السرد شعراً
وفي الشعر سرد
يدك خالية من الرسالات
لا أنت مفكراً أو صوفياً
لتكتب من علٍ
في سماوات التجريد
أكتب حياتك بدخانها
وضجيجها
علّك أن تستطعمها
بخفة إنسان
يكتب يومه
بقدمين عاريتين
يومه الذي يمسرحه
في هذا القحط
يومه النسبي ، العابر ، والتافه
وحيث إنه في كل مكان
السواد يشابه البياض
ولا شيء يمكث
في الأرض
إلاّ رغوة الروح
التي ابْتُلّت بحنين وذكريات
ستشْتم رائحة الموت
الذي طردك من
جنّته وأنت غرّ
ها هو
يفقس بيضته
بالقرب منك
جسدك – الآن –
يتمدد مبعثراً
أمام النهارات الرتيبة
إلى «المولات» الجديدة
لتطلق ساقيك
فوق السيراميك اللامع
تتأمل قهوتك
التي تشربها ببطء ولا مبالاة
حتى يسودّ النهار .
طالب المعمري