وخلقنا لك الكتاب أرضا وفيه النبات منازل لكلمات وأرواح وصهيل. نحن من أجلسناك ملكا على الغلاف. وتركنا لك الليل ساعة تزين بها النساء في مباني الجسد هي الأرض.. رحم مبطن بزجاج المعارف، لا جسم فيه، إلا ويرتجف خوفا من هجرة أو رمح "كرسيك الغامض أكثر من الموت ارتفاعا" "أرضك العارية الا من فضة وتخيل " "زمنك الوعل النازفة منه ثيابه" فستصور ماذا،، غير قوائم الجليد ورقبة الحب وحكمة البارد من عائلات المهاجرين وستشرح ماذا.. أنت الجبل المفترض في المتخيلات. والشجر الذي يطير فوق الرأس."أي نوع من الجبال.. ستحمل هتافك" والكون مدخنة. أهو.. الحب سهم، ويجري في تفاحة مرسومة علي حائط. الأمل.. "قفلنا السكراب في أوروبا" وهياكلنا طواحين في اللحوم. نحن الجعلنا الذئاب روايات، يملؤها الدراميون بأثاث اليأس. زين بالحرائق صدري.. وتحت تنورتي الضيقة.. واصل الكفاح.. نفتح الأساطير ونستخرج منها الرموز. غازات خاملة وطرائد.
"الهواء حطب مشتعل.، على الطريق. والحكمة ضريح كم في هذا العقل من مطارد بين الجبال. وكم في واجهة المعرفة من تماثيل الزجاج "الخيانة.. مصطلح بهاوية" ووردنا الطويل.. غجري يزمجر خلف النوافذ. نحن البواخرالماشية في كحولها، وبلا حدود. قلت: النساء أعشاش..
تنقلها شهواتها على متون البحيرات.. قلت عني: لا مستقرا لك في أكاديمية حب أو هجران أسميتني دولة على خريطة في كتاب الجيب. ها أنت وبعدما انفقت أرضي..
جذوري تتنفس على وجهك دون ترجمة هنا الوطن الأم.. نزيلا في فندق. "هو الأخر هارب مثل كتاب من جلده" أغانيه في جيوبه. وهي أخر الليل. قطن يخرج من تربة العقل "أيها المصطلح المعتم " يا كائنا شرقيا. يختزن أساطير الموت والارهاب والترحيل. متزلجا على جليد الأبجديات. "الحيرة حبق الحبر" واني لأشم رائحة بلد في البعد.
وبعدا في بلد."على جبهتي ألف من الصحاري" تتدلى ستائرها يا بلادا.. أقفلتنا بمجهولها. لتسقط منا أقدامنا، ونتفحم كموسيقى القداس.
مولعة بك.. لا. بل متوعكة بجراثيم شعر منك يجرفني ويطول انفجار نظراتك. يامن رسم المعلقات على جسدي.
وأبكاني من مقطع الوسط.
كنت أتخيلها لا مكانا وممتلئة بالأرض: "الروح" كنت أجرده من القابه ومن الاوسمة " الغرب" كنت أراه التصحيح الأخير لمجلة العقل: " الطيران" كنت المتأخر ويأتي بوقته: "مجند الذكريات" كنت الذي لا يترك في الأرحام جمادا: "النبيذ" كنت الزمن تحت شمس معلبة "التيه" أنا صاحب البزة السوداء. المتقدم في قشدة الموت صامتا.. ما بين شرق تملأ السيوف رئتيه، وبين غرب يدخنني تحت معطفه محوا.
"سأترك الأفعال نقالات للكلمات" وأحضر تكسيا. للهرب بعطورك من القواميس. مر الشيطان الصبي بي.. فكك أنظمتي وحرك كلاسيكيتي العمياء بأفعاله الرافعة دمر قلاعي وأوزاني وأعمدتي ومخازن التراث افترش تحفي تحت الأقواس. شدني من ضفيرتي الثالثة كنس الرمل عن صدري طرز فمي بالتريكو ليمسح عنها أثام الجفاف. نعى جمل العهد القديم في خنادقي أقفل أمطار الزراعة في رأسي وأدخلني مجموعة الاته النحاسية. دحرج المراهقة على طول جريدتي حرر العنب في دوارق نهدي وذبح العصر الجاهلي في عيد ميلادي. أطلق في عيد الأضحى على جسدي قصيدة النثر. أكان من أجل أن يأخدني الحمام لفراديس التعبير وأكون شرحا لبلاغته. اللهم اني مراهقة..
وقد وقعت بكأس أسبوعه المسجى في الروزنامة. الحلم المقفى اضاءة سيئة للعقل. نترك له الغرفة ونغادر.."فهذا الليل مجني عليه " ويبكي بيننا ومن هنا.. واليك "طيور الغيب على ظهور الجمل الطويلة " الجمل وهي تستقر بيني وبينك كالعين الساحرة.
أريد النهار طابعا لبريدي اليك.. أنا الجالسة نخلة في قصيدة عذوقي سبائك تغطيك أيها الآثم.. وأنت تراقصني في لوحة دون سياج. الهدهد الذي طارد النوم برمحه الأسطوري.. ورابط في الرأس يترك الكلمات أعواد ثقاب "يهز لها النبيذ خصره " هدهد وجهه ساعة يسيل منها الحنين صمغا على جدار أوروبا. فمن أرشده للغرق العريق، "وصاغ الماء حانة " لتشربه فيها الأغاني كتلا من رمال."ستدرك أن لا تمثال غير الظلام في القطب" "سترى الصمت صبيا يخربط المعارف في النيران " "ستتجمد عاريا ان كنت نشيدا مؤلفا من غير العقيق" "ستقع اللامواطنة جثة تحت حدقات المخطوط "
ستقول: تلك ثرثرة ما قبل النوم. وما أنت الا بحلم. وقد تهشمت بيده الكاميرا. انه غارق فوق الفستان.. يمد لي يدا من غروبه وهأنذا حائرة بتهوره وتقلباته. وضجرت من التجسس على بطولاته في صحراء الربع الخالي. هكذا نعترف. لا أسلحة لدينا، لنقترب من حدودك. "دمعنا مفكك " و "قلوبنا علب يملؤها المسحوق" فلينم الحالم بعيدا. ولا يلبس من تراث الدم خوذة "فأنت من أعبر عنه لأعبر أقفاصه " تحت سمرات تحجرت من نظراتنا اليها. فأوروبا سقف عليه الغرباء طللا. و"من سواك يا هدهد البديع" لحلاقة الحدود الفاصلة ما بين العين والثياب الداخلية للغة. "عربات لجثمان النشيد" تتنزه في القاموس. وليس من الذكريات سوى قهوة الصباح أصمغ يسفح بين العظام ". ومغنية، تركت عتادها سيفا يلبط في الأعماق.
كلانا على ظهر السفينة../ وكان نوح بنا وحيدا يعوم. ليسحب مقتنياتنا الى رأس الطوفان نحن المرضى في الحانوت العاطفي، وليس بأيدينا من الخواتم الا أبار النار. أي خيار للشجرة غير أن تقول للجبل تسلق روح الحجر غير أن تقول للهواء. "أنت خطيئة على أنفي" غير أن تقول للغابة. أنا لست من نسلك القديم. غير أن تقول للماء. ليس من مكان لك في خزانة الثياب. غير أن تقول:"وجعلنا لك النساء دفاتر تعبير" دوما كل قارئ لمرأة " برسول، يفتح صندوق البريد.
لماذا.. كجرس ضخم تنتزع سكون كاتدرائيتي وتجعلني أفيض بالنباتات والقطط البرية والمواقد وأطواق السحاب تخيلتك حلما قصير القامة يرقد في عشى. بيد أنك قدتني لفجر.. كان قماشه فوق الركبتين. فنسيت العري الصغير. وكيف يجمع من لغاتك.
أسعد جبوري (كاتب من العراق)