جَالسَةً،
وَلمَاماً تَقِفُ..
تُقلِّبُ أَوراقَ الحَظِّ.
حَسَبَ المِزَاجِ
تُرَتِّبُهَا
أَو تَتْرُكُها عَشْوَاءَ.
فِي شَارِعِ ثِنْيِنْثِي خُوصِي أُولْمُو؛
فِي سَبْتَةَ،
بَاعَةُ أَرْوَاقِ حَظٍّ كُثُرٌ،
لَكِنَّ النَّاسَ يَصْطَفُّونَ أَمَامَهَا
فِي صَفٍّ طَوِيلٍ
فَوَحْدَهَا أَوْرَاقُ تِلْكَ السَّيِّدَةِ مَنْ تَرْبَحُ.
………….
عَاثِرُو الحَظِّ طَوَالَ مَرَّاتٍ سَالِفَةٍ
يَتَحَدَّثُونَ عَنِ المَحْظُوظِ السَّابِقِ
الَّذِي غَادَرَ صَفَّهُمْ.
وَيَسْتَعْطِفُونَ السَّيِّدَةَ
أَنْ تَخْتَارَ لَهُمْ،
مِنْ بَيْنِ أَوْرَاقِهَا وَرقةً؛
لَعَلَّهَا تَكُنِ الرَّابِحَةَ.
………….
مُنْذُ الصَّبَاحِ الأَوَّلِ،
السَّيِّدَةُ، مِنْ دُونَ بَاعَةِ أَوْرَاقِ الْحَظِّ الكُثُرِ،
يُحَالِفُها حَظُّ بَيْعِ جَمِيعِ الأَوْرَاقِ
رَابِحَةً كَانَتْ أَمْ خَاسِرَةً؟
محسن أخريف