أبحَث في هذا البياضِ
عن كلماتٍ
ملونةٍ،
أنثرها على الدربِ
حتى لا تنزلقَ المسافة
وتهوي
الجهاتُ كلوحٍ من الزجاجِ
في بركة ثقيلة
من الندم.
j h j
زلزال
تمايَلَ شرقاً،
ثُمَ غرباً،
قبلَ أن يقفَ البيتُ
على قائمَتيهِ
الخلفيتين
ممتطياً برهةَ خوفٍ،
قبلَ أن يَنْقَبِضَ الأمدُ
وتتجعدَ المسافةُ،
فتنهدمُ
سقفاً سقفاً
على ظهورِ قاطنيها.
تاركينَ كلَّ ما ادّخرنَهُ
من حوائجَ بيضاءَ
ليومهم الأسود.
j h j
حينما وضعتُ خاتمي
في الماء
أضعتُ يديَّ
سقطتُ في دُجىً،
في لهيب،
في أغوار
النفسِ العميقة
بين لآلئ ودموع،
بينَ أزِقَةٍ عمياء
ونوافذَ رقيقة،
تَقْطِنُ في حُضنِ وجهٍ،
في أنفاقِ بسمةٍ
خسرتُها
حينما
فتحتُ قبضتي.
يدٌ تربتُ على غصنِكِ
ها أنا مجدداً أحيا
معَ الأملِ، بلا أملٍ،
منتظراً المجهولَ؛
والمجهولُ
صدفةٌ عابرةٌ،
برهةٌ من نورٍ،
نزهةٌ في الظلمةِ،
يدٌ تستوقفُ،
فؤادكَ،
تربتُ عبر الأغصان
على كتفكَ.
وتضمحل .
j h j
مياهٌ راكدةٌ
المياهُ المتحجرةُ
في أعماقكَ
ذَرَفت دمعتها
الأولى.
بكتْ
بسحنةِ طفلٍ
وصَوتِ امرأة؛
بكت بقلوبِ
كلِّ الرجالِ،
متشبثةً بالألمِ،
بوفاءِ كلبٍ
على قبرها
الأعمى.
—————-
كاميران حرسان