هذا الليل الذي
نسيسه
على أجنحة الريح
هذا المسمى بالليل ،
وطن الوحدة
نحمله علىافاق
المسافات
تمد العين قامتها
عبر مساحاته اللولبية
والشخص العارف ، بخرائط النجوم
يوزع العالم
ككعكة أعياد الميلاد
بين أصدقاء وحدتهم
فراغات الأقطار
وحافلة الحياة الصباحية
مصبوغة بالبياض ،
كفن الكون
أشرعة البحار في مراسيها
والتاج القمري
بوصلة السامري
في بداية الحكاية
اقتناص الممرات المخبأة في الذاكرة
أي كاس
هذا الذي أمسكه
بيدي كل يوم ،
أهي المحبة
أم النجوم
حين تفاجئني بظلالها القريبة
أي نجم أسلك
تحديده ، يسلبني مسافة الدرب
وهو يحترق لإنارة قلبي
والشرايين يتصاعد
منها بخار الأفران
حجر فوق حجر
ورأس الحطاب المثقل
بالنجوم
وهي على أهبة الاستعداد لإقتناص الممرات ،
المختأة في الذاكرة
بصري ،
عدسات لا مرئية
بوح لهتك المسافات البعيدة
أتلمس الفراغ بيدي ،
مثل آلهة بوذية
أتفحص الجسد الخرافي
المسمى بالليل .
ومضة الابتسامات
وهي تبرق من أسنان الوحدة
أقرب الى دمي
من غفوة الحضور
ديترويت تلبس معاطف الدببة
ديترويت تلبس معاطف الدببة
ديترويت نهرك
دم وزيت
وجسرك نافذة للأجساد المعلقة
بانتظار الرحلة الأبدية
ما بينهما يعلق العمال ،
بين قوت اليوم
والحانات الرديئة
وأصواتهم التي تمشي على عكاكيز طويلة
من الأحلام تتراءى مثل السراب
الأبواب تلبس معاطف الدببة
ووردة الاحلام الشتائية
تذوب أسفل الأقدام ،
لأماكن النطفة الأولى
اللون الأسمر والزنجي يختلط بنبيذ
عتقته رداءة الأحوال
لعرق الغربة الطويل
لا أثر لخطوة
يئن رأسي بمشاغل اللحظات
لسيجارة اشتعلت
أطفأتها بروحي ، تعلقت برئتي
بمعدة أعياها
منظار الأطباء
أدوية ونبيذ لمهادنة الوقت
هذه اللعنة
التي تتبع خطوات قلبي
حيث الحزن
يملؤه وجد المسافات
والريح العابرة لوجنتي
تقطف مشاهد العين
حيث لا أثر لخطوة
ولا نظرة تتذكر طقوس الولادة .
هناك في الأماكن العميقة
من طفولة البدء
تولد المشاهد مثل
بركان يتجدد
كل لحظة
مسقط 17 / 5 / 94
مقاطع مسمار
الصباح يجرني
من يقظة اللحظة
كنجار ينزع مسمارا
ليدخله في ثقب آخر
الرباط يونيو 87
شرفة شقة
لقد كنت على حق
بعد المماطلة بفتح الشرفة
على فضاء النهاية
وبإغلاقها بقيد الحديد
تشكل الكون على حقيقته
روي ابريل 93